الرئيسية / كتاب وآراء / مشاكل البلد بلا حلول منذ سنوات.. عادل الرومي مستنكراً

مشاكل البلد بلا حلول منذ سنوات.. عادل الرومي مستنكراً

بسبب الأمطار والجو المتغير هذه الأيام، وكثرة التنبيهات بعدم الخروج بسبب سوء الأحوال الجوية، فضلت الجلوس في غرفتي ليلة أمس وبدأت أتصفح كتابي المفضل «كليلة ودمنة»، فأنا من عشاق قراءة هذا الكتاب بين فترة وأخرى لما فيه من الكثير من حكم الحيوان، وما على لسان الحيوان من مواعظ وعبر كثيرة.
فحكايات الحيوان نقرأها حتى على جدران الحضارات في بابل وعلى نقوش الأهرامات والحضارة الصينية واليونانية وغيرها من حضارات الشرق والغرب، إلا أننا لا نهتم بما نقرأ على لسان الحشرات، إذا كان للحشرات لسان كما هو لسان الإنسان.
كذلك يقص لنا القرآن الكريم الكثير من قصص الحيوان والحشرات، ومن اجمل الحكم ما ورد على لسان النملة في سورة النمل في القرآن الكريم لما مشى سيدنا سليمان عليه السلام مع جيشه، وعند مروره على وادي النمل وكما ورد في الآية «وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون، حتى اذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون، فتبسم ضاحكا من قولها…»
ان الحكمة في رأيي الشخصي من هذه القصة هي ان النملة على صغر حجمها، وصغر رأسها وصغر عقلها ومخها الذي يفكر، ولسانها، الا انها أظهرت من الحكمة والمعرفة ما يفوق كل ما يكتبه الكتاب والفلاسفة والمفكرون.
اعتقد ان على حكومتنا الرشيدة أيضاً لكي تسرع في التنمية، وتعجل في حل مشكلة الاسكان للشباب وتوزع السكن بدلا من توزيعها على الورق، وتسرع في معالجة مشاكل الازدحام والاختناقات المرورية، وتحل مشكلة غرق بعض المناطق والشوارع عند مرور اول سحابة في سماء أغنى دولة في العالم فالأمطار هاليومين اكبر دليل على ذلك.
اقترح توجيه الدعوة لعدد من النمل ليقدموا رأيهم الحكيم في كيفية علاج تلك المشاكل التي نواجهها من سنوات بلا حلول، فقد اصبح الاستئناس برأي الحشرات ضرورياً في المساعدة لحل مشاكل البلد فمنذ سنوات وحتى كتابة هذا المقال لم نشاهد حلا مناسبا لها، فعلى لسان النمل معلومات تفوق ما يكتبه بعض مستشارينا ومحللينا.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*