الرئيسية / كتاب وآراء / تركي العازمي يكتب: نريد عملاً مؤسسياً احترافياً يبعدنا عن ‘التأجير’ ويقربنا من ‘الامتلاك’

تركي العازمي يكتب: نريد عملاً مؤسسياً احترافياً يبعدنا عن ‘التأجير’ ويقربنا من ‘الامتلاك’

يهدف مشروع «نيو كويت» إلى دعم الشفافية في ما يخص المشاريع الحكومية وتنفيذها وقد عرضنا وجهة النظر وأشدنا بالمشروع!

ما كنا نطالب به في مقال الأحد الماضي محمد المبارك… و«نيو كويت»! تحقق في ذات اليوم الذي نشر فيه المقال عندما طالعت خبرين فقط نشرتهما الصحف.

الخبر الأول: البنزين قد يرتفع بين 70 و90 في المئة، والتعليق: ألم تتعلم الحكومة من خطأ رفع الدعم عن الديزل وكيف أن رفعه ساهم في رفع الكثير من مستلزمات المواطن التي تتطلب نقلاً من مواد بناء وخلافه… والمحصلة: الحكومة ترفع والمواطن هو الضحية؟ ولو رجعت قليلاً بالذاكرة لأخبرتك بأن أسعار النفط ارتفعت، ومعه ارتفعت الأسعار، وقلنا «ماشي» لكن لاحظ رد الحكومة بعد انخفاض أسعار النفط… الأسعار لم تنخفض!

الخبر الثاني: التربية تجرب جهاز «تابليت» بالإيجار (81 ألف جهاز لمدة 3 سنوات بقيمة 26 مليون دينار)!

التعليق: عندي إحساس أن وزير التربية لم يتعظ من «الفلاش ميموري» ومشكلة ضعف البنية التحتية لنظم المعلومات.. ثم ماذا يعني التأجير لنا؟ ولماذا فقط عشرون جهاز تابليت لمعلمي كل مدرسة؟… يعني البقية من المعلمين ما مصيرهم: يعني «يشترون على حسابهم مثلاً»؟! ولو قسمنا 26 مليون دينار على 81 ألف جهاز يطلع سعر الجهاز 320 ديناراً؟… قيمة مبالغ فيها فأنت لو اشتريت جهاز تابليت بسعر السوق مع كفالة إضافية ما يوصل 200 دينار، والمعلوم أن الكميات الكبيرة تقارب قيمة بيعها إلى التكلفة «هامش ربح منخفض»… وأعتقد أن أي وزارة لديها كادر فني يستطيع القيام بالصيانة المطلوبة للأجهزة وبتكلفة أقل!

هذا نموذج فقط من خبرين وردا ضمن أخبار يوم الأحد… «يا ساتر» من الأخبار الأخرى.

رفع البنزين وفهمنا مسبباته نوعاً ما على أمل أن يتم صرف بدل للمواطن٬ لكن حكاية «تابليت» وأسباب فشل المشاريع التقنية التي جاءت في الخبر غير مقنعة بعد «نيو كويت»!

نتمنى من الوزير محمد المبارك من باب الشفافية أن يسأل وزير التربية عن المشاريع الحالية، وعن أصحاب الشهادات المضروبة والتعيينات والتظلمات التي ذكرنا بعضها في مقال سابق.

ونتمنى عليه مع دعم من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك أن يسأل وزير التربية السابق أحمد المليفي عن المشاريع التقنية و«الفلاش ميموري» للاستئناس برأيه فلا شك ان هناك خطأ في استراتيجية عمل الوزارات.

«نيو كويت» يجب أن يعتمد على استراتيجية ثابتة لا تتغير مع تغير المسؤولين… فخطط كل وزارة جزء من خطة العمل الحكومية وإذا كنت «غلطان» صححوا لي المعلومة.

نقول لوزراء الحكومة… نحن معكم في كل شيء يخدم الصالح العام ونوجه لكم النصح خدمة للصالح العام، وأقسمنا بأن نلتزم الحياد في طرحنا ونُكنُ لكم على المستوى الشخصي كل محبة وتقدير.

المراد٬ هناك كفاءات مبدعة وأذكر هنا آخر المبدعين المزارع الكويتي ناصر العازمي وخبر توزيعه 100 ألف شتلة مورينجا (عشبة المورينجا فوائدها لا تعد ولا تحصى: إنها شجرة الحياة): فماذ قدمت له الحكومة؟

وهناك مبدعون آخرون وقد قدمنا النصيحة في تطبيق نموذج الملينيوم التعليمي أو النموذج السنغافوري أو على الأقل لتعمل وزارة التربية مسحاً ميدانياً لبعض المدارس الخاصة (التي تقدم تعليماً جيداً نجد فيه الطالب مستوعباً للمواد الدراسية) واختيار إحداها كنموذج… وإذا «ما يبون يشوفون لنا صرفة» بدل حالة التيه التي نعيشها تعليمياً، والهدف هنا أننا نأمل ببلوغ اليوم الذي تنتهي معه حالات تشكيل اللجان بلا فائدة… هذا إذا سلمنا بحسن اختيار أعضائها.

الزبدة… نريد عملاً مؤسسياً احترافياً يبعدنا عن «التأجير»، ويوصلنا إلى امتلاك فعلي للموارد من الكفاءات والأجهزة/الأنظمة، وأظنها صعبة على «ربعنا» في الوقت الحالي… والله المستعان!

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*