الرئيسية / كتاب وآراء / أنور الحماطي متسائلاً: أين نحن مما يدور حولنا في نظامنا التعليمي ؟!

أنور الحماطي متسائلاً: أين نحن مما يدور حولنا في نظامنا التعليمي ؟!

منذ بداية ثورات الشباب المشؤومة في الوطن العربي أصبح ثلث أطفال العالم وبخاصة المحرومون من التعليم هم من العرب، كما تضاعف المحرومون من العلم ومن الخبز ثلاث مرات. 13 مليون طفل في مراحل الابتدائي أصبحوا بلا مدارس والحبل على الجرار. كما تهدمت 9 آلاف مدرسة نتيجة لهذه الثورات، كما تحول الكثير منها الى مراكز أمنية ومقرات للتعذيب. اليوم نصف أطفال ليبيا واليمن وسوريا والعراق خارج النظام التعليمي، أساتذة وطلاب يهجرون ويقتلون. أصبحت معظم هذه المدارس مقرا للارهابيين والمتشددين في تقديم دروسهم وكتبهم التكفيرية. ست دول عربية فقدت مقراتها التربوية وتركت فراغا يملأه الآن المتشددون لترويج الكراهية. هذه بعض الاحصائيات التي جاءت في «مقالة للأخت سوسن الابطح» في جريدة الشرق الاوسط، والتي تذكر وتؤكد فيها أن بلدا مثل بريطانيا ومن ضرائب مواطنيها خصصت 50 مليون دولار لتساهم في تحسين مستوى التعليم العربي من خلال المؤتمر التربوي الجامع الذي ينظمه «المجلس الثقافي البريطاني» في بيروت. وقد دعي لهذا المؤتمر المسؤولون والمهتمون في الجانب التعليمي والثقافي في المنطقة.. بريطانيا هي من الدول الاوروبية المتضررة من هجوم المهاجرين الكاسح لاوروبا. هذا التخوف من انهيار البنية التربوية والتعليمية له ما يبرره أيضا عند الكثير من هذه الامم. هدف البرنامج كما ذكرت «الزميلة سوسن الابطح» في مقالتها في جريدة الشرق الاوسط بتاريخ 2015/10/18، حيث تقول «هناك من يسعى لابقاء التعليم مكبلا بأصفاد ومعايير أكل الدهر عليها وشرب»، البرنامج البريطاني يريد أن يرفع مستوى مهارات الطلاب العرب بتدريبهم على التفكير النقدي والتحليلي، وتوعيتهم على قيمة المواطنة وأهمية الابداع بدلا من التلقين بعد حياة أفضل. أين نحن مما يدور حولنا في نظامنا التعليمي؟.. هل فعلا نستطيع أن نحصل على المعرفة قبل أن نتعلم كيف نفكر؟! هذه بالفعل نصيحة «كونفوشيوس» تطرحها الكاتبة على التربويين العرب من جديد، فلو عرفنا كيف نفكر فلن تقبل عقولنا تراهات ونظريات عقيمة ولاستطاع الشباب أن يفرمل ويبطئ قبل التحليق في ما وراء الطبيعة لتحصيل ما فشل فيه في حياته العملية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*