جريدة الحقيقة الإلكترونية
حينما تتحدث عن الربيع العربي وتتأمل ما يحدث في سورية وليبيا تشعر بالقلق وتترحم على دماء الأبرياء بل وإنك ستعرف كيف أن هناك شياطين في الأرض على استعداد لقتل شعوبهم لضمان بقائهم في السلطة!
ولكن حينما تنظر إلى تونس وتجربتها وانتقال السلطة سلميا بها وبموافقة الشعب بأكمله هنا فقط تفرح للربيع العربي الذي حدث في تونس لينقذها مما كانت فيه إلى الأفضل وها هي اليوم تقفز إلى الأفضل بل أصبحت ديموقراطية أكثر من دول تعيش الديموقراطية منذ عقود.
نعم هي تونس الخضراء هي تونس الاستثمار هي تونس التي لو استنشقت هواها لتفتحت لديك الشعب الهوائية لما تعيشه تلك العاصمة التونسية من أجواء ديموقراطية أقيمت على أساسيات صحيحة لذلك لا ترى فجورا في الخصومة ولا اختلافا على مصلحة الوطن ولو اختلفت الآراء لابد أن تتفق على مصلحة الوطن هذا ما يعمل عليه التونسيون بعد ربيعهم العربي الذي أصبح يسطره التاريخ العربي والغربي.
يحدثني أحد الأصدقاء عن زيارته لتونس ويقول رأيت ما لم أراه في كثير من البلدان العربية ويؤكد أنه رغم وجود اختلاف في الآراء إلا أنك تشاهد المعارض والمؤيد يجلسان مع بعضهما البعض يتمازحان ويأكلان وكأنه لم يحدث خلاف بينهما، ويشير إلى الأماكن السياحية في تونس واقبال العديد من أبناء الخليج للسياحة في تونس خصوصا بعد وجود عدة كوارث في بلدان عربية مما أصبح هناك تخوف من السياحة في تلك الدول.
شخصيا أتمنى لكل الدول العربية التي مرت بالربيع العربي أن تحذو حذو تونس في تجربتها الديموقراطية وبنفس الوقت أتمنى زيارة العاصمة الخضراء تونس للاطلاع على معالمها الجميلة.
زبدة الكلام: التجربة الديموقراطية لتونس في ربيعها العربي نجحت بنسبة عالية أشادت بها دول العالم.
