الرئيسية / كتاب وآراء / حمد السريع يكتب – أين الكرامة؟!

حمد السريع يكتب – أين الكرامة؟!

حين انتفض الشعب السوري ضد نظامه قام ذلك النظام بكل ما يملك من قوة في القضاء عليها ، هذه القوة المفرطة التي استخدمها ضد شعبه ادت الى انشقاق الالاف من عناصر وقيادات الجيش ليكون بما يعرف بالجيش الحر وفاق اعداده اعداد جيش النظام .
بعدها سارع النظام السوري الى الاستعانة بالنظام الايراني فارسل مستشارينه العسكريين ليقودوا الميليشيات العراقية واللبنانية والافغانية ويشرفوا على اعمال الجيش السوري النظامي ويؤمنوا الحماية لبعض المناطق في سوريا .
ومع استمرار الانتفاضة بدأت المساحات الارضية تتقلص من النظام وتتوسع للمعارضة بما فيها الاراضي الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة وتنظيم داعش واصبحت قوات النظام السوري في حالة انهيار تام كما ان الميليشيات العراقية واللبنانية الموالية لايران غير قادرة على الاستمرار في القتال مع تزايد سقوط الاعداد الكبيرة من قتلاهم .
الزبداني احدى الشواهد على تراجع القدرة القتالية لجيش النظام وحزب الله وبقائهم لاكثر من اربعة اشهر يحاربون قوة صغيرة من جبهة النصرة دون جدوى حتى تدخلت ايران لمحاولة عقد اتفاق لفك التشابك وانسحاب الاطراف ولكن جميعها تفشل .
النظام السوري اصبح لا يملك الحق في التفاوض داخل بلده ولهذا بالتأكيد فانه لا يملك السلطة او الحق في التفاوض باي شأن حول بلده .
بعدها قامت القوات الروسية بالتدخل لدعم النظام السوري ومحاولة انقاذه مع الاصرار على بقاءه في السلطه بخلاف ما تطرحه غالبية دول العالم وهو ان بشار الاسد ليس جزءا من الحل .
النظام الروسي يطرح مشاركة النظام الايراني في اي تفاوض يتعلق بالشأن السوري وهذا الامر مستغرب من دول العالم لان الجميع يعلم ان النظام الايراني جزء من المشكلة وليس جزء من الحل بل واصبحت الاتهامات توجه اليه باعتباره بلد محتل لدول عربية .
يبدو من الاحداث السياسية والعسكرية القادمة وجود تباين بين الاطراف وهذا سيؤدي الى توسع الصراع وقد تحصل مواجهات عسكرية لا احد يعلم اين تنتهي .

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*