عندما كان راشد بديح مدرب القادسية الكويتي لكرة القدم الحالي، لاعبا في صفوف الأصفر في العصر الذهبي ساهم في تتويج فريقه القادسية بلقب كأس سمو أمير الكويت، لكنه وعلى مدار تاريخه الطويل في عالم التدريب لم تسنح له الفرصة لقيادة القادسية نحو تحقيق هذا الإنجاز، كونه لم يتولى مهمة تدريب الفريق الاول، حيث اقتصر دوره في القادسية على قيادة فرق الناشئين وأشرف وساهم في تصعيد اغلب نجوم الجيل الحالي في القادسية، وهو ما جعله الخيار المفضل فور انتكاسة الفريق الأصفر في الموسم الحالي مع الإسباني أنطونيو بوتشي.

ويعتبر النهائي الحالي فرصة ربما لن تعوض للمدرب بديح الذي يتميز بالهدوء الكبير، والتعامل الراقي مع كل من يقترب منه، لاسيما ان بديح لا يعتزم الاستمرار مع القادسية. حيث يعتبر نفسه في مهمة مؤقتة مع الفريق تنتهي بنهاية الموسم الحالي.

واستطاع بديح ومنذ توليه مهمة تدريب القادسية والتي جاءت في توقيت صعب ان يصعد تدريجيا بمستوى الأصفر، فاستعاد الأصفر جزءا كبيرا من مستواه المعهود، وتجاوز الأصفر بشكل او بآخر محطات مهمة نحو الصعود الى دور الستة عشر في بطولة كاس الاتحاد الاسيوي، كما صعد القادسية الى الدور النهائي لكاس الامير، وودع في المركز الرابع بطولة الدوري.

بديح وفي حال أنجز لقب كاس سمو أمير البلاد سيكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل البطولات، لاسيما ان القادسية سيغرد منفردا في صدارة الأندية التي حصدت أغلى الكؤوس الكويتية، حيث يتساوى القادسية مع العربي في الوقت الحالي بخمسة عشر بطولة لكل فريق.

وسواء حقق بديح كأس سمو أمير الكويت او لم يحققها سيظل بديح يحظى بتقدير القدساوية، لاسيما انه استلم المهمة في توقيت صعب، يخشاه أي مدرب في ظل تراجع كبير في مستوى القادسية، لكنه كابن من أبناء القادسية المخلصين لم يهرب من المسؤولية وواجه الموقف بشجاعة نادرة في حسابات المدربين.