يتطلع الإيفواري إبراهيما كيتا لحصد لقب أول مع السالمية الكويتي لكرة القدم، والذي انتقل اليه مطلع الموسم الحالي قادما من القادسية في صفقة اثارت بلبلة كبيرة في الشارع الكويتي، في ظل تأكيدات من القادسية ببقاء اللاعب مع الأصفر ليواصل مسيرته الممتدة لما يقارب ١٠ مواسم، أصبح فيها كيتا جزءا لا يتجزأ من القلعة الصفراء، لكن كيتا خلع الرداء الأصفر وارتدى القميص السلماوي بحثا عن إنجازات اخرى كالتي حققها مع القادسية.
ويحمل كيتا للقادسية مشاعر ود وحب لا يستطيع ان يخفيها، فالسنوات الطويلة التي قضاها بين جدران النادي والبطولات التي حققها تفوق بكثير ما حققها من تربوا وترعرعوا داخل القلعة الصفراء، لكن عصر الاحتراف وما تقتضيه الحياة من تضحيات هو ما اجبر كيتا على الرحيل عن عشقه القادسية.
وأصاب جماهير الساليمة القلق الكبير على حالة كيتا بعد انتشار خبر تعرضه للتمزق، وعدم قدرته على المشاركة في المباراة النهائية، فيما واجهت جماهير القادسية رفم حبها الشديد لكيتا الخبر بارتياح، ولما لا وميتا احد ابرز مفاتيح اللعب في الساليمة، فهو لاعب لا يكل ولا يمل في وسط الملعب ويجيد منع وصول الكرات الى المهاجمين في الفريق المنافس، كما انه يصنع ويسجل الاهداف في ان واحد، ودائما ما تكون تسديداته العابرة للقارات مثار تهديد ابرز الحراس الذين يواجهون كيتا.
ومن دون شك وكعادته لا يقبل ابن ساحل العاج بالخسارة في المباريات، وتجده بروح عالية مخلص للقميص الذي يرتديه، حتى لو كان ذلك في مواجهة القادسية، وهو ما ظهر جليا في المباريات التي واجه فيها الأصفر وكان سدا منيعا في وسط الملعب رغم ما يحمله من حب للقلعة الصفراء.
ولا يخفي كيتا انه في يوم من الأيام تطلع لارتداء القميص الأزرق لمنتخب الكويت، أسوة بالأفارقة الذين سبقوه في المنتخبات الخليجية الاخرى، لكن الكويت لا تعتمد سياسة التجنيس لبناء المنتخبات.
وسيكون كأس سمو أمير الكويت النهائي الاول الذي يدافع فيه كيتا عن فريقه الساليمة امام القادسية، وسيبحث من دون شك عن التتويج، لكتابة تاريخ جديد مع السالمية وليثبت كيتا انه كعادته لا يرضى الا بان يكون مع فريق يحقق البطولات، حتى لو كان ذلك على حساب فريق حمل معه البطولات، وأحد اكثر الفرق شهرة وألقابا في القارة الاسيوية.