الرئيسية / عربي وعالمي / إندبندنت: مصطفى بدر الدين كان لديه 13 عشيقة مسلمة ومسيحية

إندبندنت: مصطفى بدر الدين كان لديه 13 عشيقة مسلمة ومسيحية

للوهلة الأولى، يبدو أن إعلان حزب الله مقتل مصطفى بدر الدين نتيجة قصف مدفعي نفذه مقاتلون يحاربون نظام الرئيس بشار الأسد، يهدف إلى تحديد أي من أعدائه الكثر تمكن من القضاء عليه في النهاية. ولكن، تقول صحيفة إندبندنت، في موته كما في حياته، غلفت الأسرار الرجل الذي اعتبر مسؤولاً عن بعض من أكثر الأعمال الإرهابية فظاعة في الشرق الأوسط.

وكما صار ثابتاً، لم يسجل قصف مدفعي للمنطقة القريبة من مطار دمشق حيث قتل بدر الدين. ويقول مراسل شؤون الدفاع للصحيفة البريطانية كيم سنغوبتا إنه حتى لو كان هناك قصف للمنطقة، “من المستبعد جداً أن يكون المقاتلون المعارضون للأسد يملكون المعلومات أو الأسلحة المتطورة الضرورية لتنفيذ ضربة دقيقة تقتل شخصاً واحداً وتلحق أضرارا جانبية بسيطة”.

ويشبه الغموض الذي غلف حياة بدر الدين بحياة كارلوس في السبعينات والثمانينات في القرن الماضي. فبدر الدين كان يمارس العنف الأقصى من الظل، ولكنه أيضاً على غرار الفنزويلي إيليتش راميريز سانشيز المعروف بكارلوس، كان لديه وقت للتمتع بالحياة.

الشبح
ويلفت الصحافي إلى أن لا سجلات رسمية لبدر الدين، إذ إنه لم يستصدر جواز سفر ولا رخصة قيادة ولا حسابات مصرفية، ولم تعثر له إلا على صور قليلة. ووصفته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تحقق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحرير بأنه “شبح لا يمكن تعقبه”. ومع ذلك، ثمة تقارير عن أنه كان يتجول في سيارة مرسيس في جونيه حيث كان يملك شقة ومحلاً للمجوهرات. وثمة من يقول إنه كانت لديه 13 عشيقة، مسيحيات ومسلمات.

أعداء كثر
ولكن سنغوبتا يرى أن المجموعة الضخمة من الخصوم هي التي تبرز أهمية بدر الدين الذي كان يعرف باسم سيد ذو الفقار، تيمناً بسيف الإمام علي، مشيراً بذلك إلى الإتهامات الموجهة إليه بالمشاركة في جريمة اغتيال رفيق الحريري والتخطيط مع عماد مغنية لتفجير قاعدة مشاة البحرية الأمريكية “المارينز” في بيروت عام 1983، واتهامه في الكويت تحت اسم الياس فؤاد صعب بالهجمات الانتحارية التي استهدفت سفارات الولايات المتحدة وفرنسا. وقد هرب من السجن بعد غزو صدام حسين الكويت. ولاحقاً، نظم هجمات على القوات الأمريكية والبريطانية في العراق. ويعتقد أنه شارك عام 1996 في تفجيرات أبراج الخبر في السعودية التي أدت إلى مقتل 19 أمريكياً.إلى ذلك، تتهمه إسرائيل بهجمات عدة ضد مصالحها.

سوريا
وفي السنوات الخمس الأخيرة، اضطلع بدر الدين بدور قيادي في الحرب السورية إلى جانب قوات النظام.

ويشير سنغوبتا إلى أن بدر الدين كان مهماً لوجود حزب الله في سوريا. وبعد مقتله، قال الحزب إن “القائد أعلن قبل أشهر أنه لن يعود من سوريا إلا شهيداً أو حاملاً راية النصر”.

ومع أن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني صرح بأن مقتل بدر الدين سيلهم ويعزز المقاومة ضد العدو، يلفت الصحافي البريطاني إلى أن إيران بدأت تخفض تعزيزاتها العسكرية في سوريا منذ فوز حسن روحاني.

امتعاض داخل العائلات
إلى ذلك، يشير سنغوبتا إلى امتعاض بين عائلات مقاتلي الحزب وتساؤلات بين المقاتلين أنفسهم في شأن الخسائر المستمرة للحزب في سوريا، معتبراً أن مقتل بدر الدين الذي كان يعتبر محركاً رئيسياً لعمليات الحزب في سوريا، سسيؤثر على القرارات التي ستتخذها الميليشيا الشيعية في شأن حجم التزامها في النزاع. ونظراً إلى دوره المحوري في المسيرة العسكرية للحزب، فان خسارته ستؤثر أيضاً على مستوى العمليات في ميادين أخرى.

إلى ذلك، توقع الصحافي بروز تفاصيل إضافية عن عملية الإغتيال، مع احتمال حصول مفاجأة أو اثنتين، لافتاً إلى أن مشاركين في تشييع القيادي في الحزب أبدوا مخاوف من اختراقات أمنية في صفوف الحزب.ولا شك في أن تبعات نهاية سيد ذو الفقار لن تنتهي قريباً.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*