الرئيسية / كتاب وآراء / نرمين الحوطي تكتب عن أبواق التأزيم الاجتماعي والسياسي في الكويت

نرمين الحوطي تكتب عن أبواق التأزيم الاجتماعي والسياسي في الكويت

في الآونة الأخيرة ازدادت الأبواق الإعلامية التي أدت إلى التأزيم الاجتماعي إلى أن تصاعد الحدث وأصبح أزمة سياسية، عفوا لكل من تكلم سواء على الصعيد المهني أو الاجتماعي أو الأمني إن كلماتنا اليوم كتبت من أجل كلمة واحدة «الكويت».

إلى بعض من يقومون بالتحدث دون أن يدركوا أنهم صورة إعلامية لأوطانهم، تبدأ كلماتنا منذ أن قام البعض بالتحدث عن الوافدين بأنهم أناس مرتزقة وبعيدا عما قمنا بكتابته في السابق عن خطورة تضخم الفئة الوافدة وأنه واجب على الدولة القيام بدراسة ووضع إستراتيجية للاستغناء عمن ليست لديه وظيفة من الوافدين في الكويت إلا أننا اليوم نقول لبعض الأبواق (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان).

٭ عجبا ممن تحدث وقال ان الوافدين الذين يمكثون في «وطن النهار» أناس ينتظرون أفراحنا ليتناولوا وجباتهم الغذائية دون مقابل.

٭ عفوا لمن يريد أن يرفع نسبة الالتحاق بعائل بنسبة 25% من الراتب الشهري للموظف الوافد!

٭ اتقوا الله يا أصحاب الأملاك والتمليك في الزيادة السنوية لأملاككم دون حسيب ولا رقيب!

٭ أيها الأبواق أين أنتم من البعض الذين أصبحوا يتقاسمون منازلهم الحكومية وتأجيرها للوافدين؟

٭ عفوا، أيها القانون أين أنت من تجار الإقامات وذبح الوافد ماديا لاستقدامه من بلاده؟

٭ عذرا للإعلام يا بيتي الصغير يا صورة الكويت الخارجية والداخلية أين رقابتكم عن تلك الأبواق؟

٭ عجبا لبعض الأبواق التي تحمل شعار الاستغناء عن الوافدين وهم يمددون للبعض منهم دون وجه قانوني «ولا السالفة وين مصلحتي»!

٭ اللهم لا اعتراض لكل بوق لا يضع الكويت في نصب أعينهم.

مسك الختام: «فالكويت ليست لفئة دون أخرى، ولا لطائفة دون غيرها، إنها للجميع، عزتنا من عزتها، وبقاؤنا من بقائها، مرفوعة رؤوسنا بالانتماء إليها أبناء مخلصين لها بعمل يبني وجهد يثري ودما يفدي، ندرك جميعا عظم المسؤولية وأهمية حمايتها من خلال الإيمان بالنظام الديموقراطي، ونبذ الممارسات التي تقود إلى التفرقة والتفكك، والترفع عن التحزب والتعصب، والتزام الحكمة وتغليب المصلحة العامة، فذلك كله سياج حصين لأمن واستقرار هذا الوطن».

من كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر لمجلس الأمة 30 أكتوبر 2006م.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*