الرئيسية / الصحة / دراسة سعودية تدعو للاستفادة من أشعة الشمس

دراسة سعودية تدعو للاستفادة من أشعة الشمس

لا يخفى على أحد ما للتعرض لأشعة الشمس من فوائد عدة لا يغفل الباحثون والأطباء عن التذكير بها، وحث الناس على الاستفادة منها. ومؤخرًا أوضح الدكتور موسى المالكي -استشاري أمراض الغدد الصم والسكري، وأمراض الغدة النخامية في مدينة الملك فهد الطبية- بأنّ سكان المملكة يعانون من نقص فيتامين (د) بنسبة تقارب 80-90 في المئة بحسب بعض الدراسات، وجاءت هذه الدراسة امتدادًا لدراسة أجراها فريق بحثي سعودي بقيادة الدكتور فهد الشهراني استشاري طب الأسرة والمتخصص في أمراض العظام الاستقلابية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض عام ٢٠١٢ بمنطقة الرياض، والتي قامت بتصحيح المفهوم السائد بأنّ أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر وقبيل الغروب، ليقوم ذات الفريق البحثي بعمل دراسة لتحديد أفضل الأوقات للتعرض لأشعة الشمس في مختلف مناطق المملكة وتحت إشراف ورعاية جمعية مكافحة هشاشة العظام في وزارة الصحة، وتم نشرها مؤخرًا في مجلة الطب الوقائي الأوروبية.

وأوضح الدكتور موسى المالكي بأنّ أفضل الأوقات للتعرض لأشعة الشمس لإنتاج فيتامين (د) من الجلد خلال فصل الصيف تبدأ من الساعة 8:30 إلى الساعة 10:30 صباحاً، وكذلك ما بين الساعة 2 إلى الساعة 4 بعد الظهر في جميع مناطق المملكة، ماعدا المنطقة الشرقية؛ حيث يكون الوقت ما بين الساعة 8:30 إلى الساعة 10 صباحًا، وكذلك بين الساعة 1 إلى الساعة 2:30 بعد الظهر، معللًا ذلك بسبب تلوث الهواء في غير هذه الأوقات.
كما طالب الدكتور المالكي بقضاء وقت في حدود 15 إلى 10 دقيقةً تحت أشعة الشمس، دون استخدام الكريمات الواقية في الوقت المثالي، مبينًا أنّ ذلك يساعد في الحصول على المقدار المناسب من فيتامين (د) وبالتالي التغلب على كثير من الأمراض الناتجة عن نقصه. بحسب الرياض.
تجدر الإشارة إلى أنّ دراسةً سعوديَّةً سابقة أجريت بالتعاون مع جامعة بوسطن الأمريكية أنَّ من أهم مسببات انتشار مرض نقص فيتامين (د) هو عدم التعرض لأشعة الشمس في الوقت المناسب، مشيرةً إلى أنَّ الإنتاج الذاتي لفيتامين (د) من الجلد يحدث بعد التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال فصل الصيف، ويبدأ تدريجيًّا من الساعة الثامنة والنصف صباحًا ويصل ذروته عند الساعة 11:30، ولا يعتبر نقص فيتامين (د) مرضًا بذاته، لكنَّه بوابة عبور لكثير من الأمراض، يطلق عليه بعض المختصين «الوباء الصامت»، لأنَّ المصابين به لا يشعرون بنقصه، وأعراضه مشابهة لأعراض أمراض أخرى. علمًا أنَّ نسبة نقص فيتامين (د) بين السعوديين تصل إلى 97% وهي نسبة عالية جداً رغم الأجواء الغنيَّة بأشعة الشمس طوال العام.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*