الرئيسية / عربي وعالمي / العراق : فؤاد معصوم رئيساً للجمهورية

العراق : فؤاد معصوم رئيساً للجمهورية

انتخب البرلمان العراقي اليوم مرشح التحالف الكردستاني فؤاد معصوم رئيسا للعراق خلفا للرئيس المنتهية ولايته جلال طالباني.
وأدى معصوم القسم الدستوري امام رئيس المحكمة الاتحادية القاضي مدحت المحمود مؤكدا الحفاظ على وحدة العراق وعلى سيادته واستقلال القضاء والحفاظ على الدستور بجميع مواده.
وجاء انتخاب معصوم رئيسا للعراق بعد انسحاب ابرز منافسيه وهما النائبان حنان الفتلاوي وفائق الشيخ في الجولة الاولى وانحصار المنافسة بينه وبين النائب حسين الموسوي في الجولة الثانية من التصويت.
ولم يحصل معصوم على أغلبية الثلثين في الجلسة الأولى للتصويت بالرغم من حصوله على 175 صوتا ليتمكن في الجلسة الثانية من الحصول على 211 صوتا ليوافق البرلمان بعدها باغلبية الثلين على مرشح التحالف الكردستاني.
يذكر ان البرلمان العراقي فشل في جلسته التي عقدها امس بانتخاب رئيس للعراق والذي يتنافس على هذا المنصب أكثر من 100 مرشح.
وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري اعلن اليوم اجراء عملية الا قتراع داخل المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية ليتيح ل 93 مرشحا المنافسة على المنصب بحضور 225 نائبا.
ووفقا لنتائج الجولة الاولى فقد حصل معصوم على 175 صوتا وحنان الفتلاوي 37 صوتا فيما حصل فائق الشيخ علي 10 اصوات ولم يتمكن احد منهم من الحصول على تأييد ثلثي اعضاء البرلمان.
وبعد هذه النتيجة طلب رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري من حنان الفتلاوي الانسحاب من ترشح رئاسة الجمهورية وسبقه في ذلك القيادي في التيار الصدري بهاء الاعرجي واعقب ذلك انسحاب فائق الشيخ علي ايضا ليبقى معصوم الفائز الوحيد.
ويعد معصوم من ابرز رجالات الحركة الكردية وهو احد ثلاثة أسسوا حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (اليكتي) اضافة الى جلال طالباني زعيم الحزب وعادل مراد القيادي البارز في الحزب وينحدر من اسرة دينية معروفة.
وحصل معصوم على تعليم جامعي مرموق وهو خريج جامعة الازهر وله اطروحة في الدكتوراه عن فلسفة (اخوان الصفا) كما اشرف على رسالة الماجستير التي نالها في مطلع التسعينات من جامعة صلاح الدين رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وكانت تحت عنوان (ديوان أبي المحاسن ودراسة عن حياته والاتجاهات السياسية في شعره).
ورغم انه من ‘الجيل الثاني’ لقادة البيشمركة فانه يتمتع بعلاقات وثيقة مع قادة وحركات التحرر العربية لا سيما قوى اليسار منها وساهم مع جلال طالباني في تشكيل قيادة شابة جديدة كسرت عصا العشائرية التي حكمت خطاب الحركة الكردية طوال 70 عاما من انطلاقتها.
وكان لفؤاد معصوم حضور حاسم في محطات مصيرية من تاريخ الشعب الكردي في العراق ما جعل اسمه مقترنا دائما باسم جلال طالباني يضاف لها التشابه الكبير في الشكل لتزيد من مكانته في ‘الاتحاد الوطني الكردستاني’ الى جانب ابراهيم احمد المرشد الروحي لهؤلاء الشباب.
وتولى معصوم عددا من المناصب المهمة والحساسة منها أول رئيس وزراء لحكومة كردستان العراق في مطلع التسعينات وأول رئيس للمجلس الوطني العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين ورئيس لجنة كتابة الدستور العراقي الدائم ورئيس التحالف الوطني الكردستاني داخل البرلمان العراقي منذ عام 2006.

بدوره بعث حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ببرقية تهنئة الى اخيه فخامة الرئيس فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق الشقيق عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية العراق الشقيق متمنيا لفخامته كل التوفيق والسداد مشيدا سموه بالعلاقات الطيبة التي تربط دولة الكويت بجمهورية العراق الشقيق والتأكيد على التطلع المشترك نحو تعزيز اواصر التعاون بينها خدمة لمصلحتهما المشتركة متمنيا لفخامته موفور الصحة والعافية ولجمهورية العراق الشقيق وشعبه الكريم دوام الامن والاستقرار والرخاء والازدهار.
بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ببرقية تهنئة الى فخامة الرئيس فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق الشقيق عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية العراق الشقيق متمنيا سموه لفخامته كل التوفيق والسداد وموفور الصحة والعافية.
كما بعث سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ببرقية تهنئة مماثلة.

من هو فؤاد معصوم؟

يذكر أن فؤاد معصوم هو سياسي كردي عراقي ولد سنة 1950 في أربيل، وهو عضو في مجلس النواب العراقي بعد حصوله على مقعد خلال انتخابات العراق في ديسمبر 2005 عن محافظة بغداد ضمن قائمة التحالف الوطني الكردستاني التي حصلت على 53 مقعداً في مجلس النواب العراقي، وهو قيادي في حزب طالباني ‘الاتحاد الوطني الكردستاني’.

وفؤاد معصوم شخصية أكاديمية سياسية عراقية كردية معروفة بالاعتدال، وتتجنب الصدامات مع الكتل والأحزاب والتنظيمات، ويتمتع بعلاقات طيبة مع التيارات السياسية والاجتماعية والدينية، خصوصاً المرجعيات الدينية.

ومعصوم حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة الأزهر عام 1975، ووالده الشيخ الملا معصوم كان رئيس علماء كردستان، ومن دعاة التقارب المذهبي والتعايش الديني.

عمل أستاذاً سابقاً في كلية الآداب في جامعة البصرة، ومحاضراً في كلية الحقوق وكلية التربية في جامعة البصرة أيضاً. وكان أول رئيس وزراء لحكومة كردستان العراق في مطلع التسعينات، وهو أحد مؤسسي ‘الاتحاد الوطني الكردستاني’.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*