الرئيسية / برلمان / كلمة النائب حمود الحمدان في ذكرى الغزو العراقي الغاشم الخامسة والعشرون
حمود محمد الحمدان

كلمة النائب حمود الحمدان في ذكرى الغزو العراقي الغاشم الخامسة والعشرون

أكد النائب حمود الحمدان لـ (( الحقيقة )) ان ذكرى الغزو العراقي الغاشم حينما تمر علينا للسنة الخامسة والعشرين فإنها تجر معها دروسا يجب أن نتوقف عندها ونستفيد منها قيادة وحكومة وشعبا، مشيرا إلى ان أول هذه الدروس هي التفاف الشعب الكويتي بكل أطيافه حول قيادته الشرعية ورفضه التعاون مع سواها.
وأضاف ان من الدروس “عدم التهاون بالظروف والمشاكل المحيطة بنا مهما رأيناها صغيرة، فالاحتياط يستلزم منا التفكير بأسوأ الاحتمالات، أما التهاون بها فقد يفقدنا أرضنا الغالية”، مشيرا إلى ان “حسن الظن بالعراق حال دون التعامل المفترض أن يكون بعد الحشد العسكري على الحدود قبل ٢/ ٨/ ١٩٩٠، لا أن نتعامل معها كسحابة صيف”.
وقال إن المشاكل الحدودية او النفطية او غيرها حين تقع مع الدول الخارجية شقيقة كانت أو صديقة تستلزم منا السعي لحلها على الفور وعدم التسويف او الاعتماد على عامل الزمن، لافتا إلى ان العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم يبين حقوق كل منهما وواجباته ويجب الالتزام به وتطويعه ليوافق شرع الله عز وجل، فالأمن بالإيمان وتطبيق شريعة الرحمن.
وأوضح ان الشعب الكويتي مميز بثقافته وولائه وانتمائه وقيادته، ومع كل المشاكل السياسية والاقتصادية المتأججة في ذلك الوقت الا أنه حين (حجت حجايجها) رمى الكويتيون كل ذلك وراء ظهورهم وأظهروا وحدة وتماسكا قل أن يتواجد مثله ويجب أن يدرّس ليستفيد منه العالم، مشيرا إلى ان المنح والعطايا والقروض الحكومية يجب أن تقدم ضمن خطط واستراتيجيات تنموية تعود للبلد بالنفع بعيدا عن المجاملات السياسية التي أثبتت عدم جدواها مع بعض الدول الشقيقة والصديقة، فمصلحة الكويت يجب ان تكون هي المقدمة.
وختم الحمدان بقوله ان الدروس والعبر كثيرة كتبها شهداؤنا الابرار بدمائهم وأسرانا المغدور بهم الذين غيبهم غدر الجار وخيانته لأرضهم قبل ٢٥ عاما فرحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته، وأدام على الكويت نعيمها وأمنها ووفقها للخير والتقدم والازدهار لدفع عجلة التنمية إلى الأمام.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*