الرئيسية / كتاب وآراء / الحافز في العمل.. بقلم عبدالعزيز الدويسان

الحافز في العمل.. بقلم عبدالعزيز الدويسان

الحافز له مجموعة من التعاريف المختلفة ومنها ‘ إنه مجموعة المؤثرات التي تستخدم في إثارة دوافع الفرد ‘ ، ‘ وهو الشعور بالقناعة والارتياح والسعادة لإشباع الحاجات والرغبات ‘ ، ‘ وهي فرص ووسائل من المكافآت والعلاوات توفرها المنظمة أمام الأفراد العاملين لتثير بها رغباتهم وتخلق لديهم الدوافع من أجل السعي للحصول عليها عن طريق الجهد والعمل المنتج والسلوك السليم ‘ .
القوة البشرية ( الموظفين ) هي أحد أهم عوامل النجاح في العمل ، فالنجاح يحتاج لتظافر الجهود وعلى فريق قادر على تحمل المسؤولية وقادر على العطاء ويكون الدافع والطاقة كبير للإبداع والنجاح ويأتي دور الإدارة والقيادة لتحفيز الموظف لإخراج الإبداعات والطاقات ، فالإدارة فن ليس كرسي وبريستيج ومكتب فخم مغلق ، الإدارة تحتاج إلى فن التعامل مع الموظف ، الإدارة ليست أمر ونهي ، الإدارة تحتاج إلى قائد فذ لإدارة مجموعة من الموظفين .
انتشر خبر وصور الملياردير الصيني وهو في الدرجة 24 بين أغنى أصحاب المليارات في الصين ، وبمناسبة 20 سنة على تأسيس شركته ‘tiens  ‘ وتنشط بتكنولوجيا الزراعة والغذاء ، فنقل 6400 من موظفيه حول العالم ليقضوا عطله في فرنسا ، وتم توزيعهم على 140 فندق ، خصص 164 حافلة للتجول في عطلتهم ، وتم خلال الرحلة زيارة برج ايفل ومتحف اللوفر والعشاء في مطعم فاخر 5 نجوم استوعبهم جميعا في الحديقة فكانت الفاتورة تقدر بنصف مليون دولار ، ومنح لكل موظف 500 دولار نثرية ، هذا الرئيس وتحفيز موظفيه أخذ شهرة عالمية وتناقله وكالات الأخبار العالمية وعرف العالم بشركته واعطى الحافز لمزيد من الإبداع والإنجاز .
في العمل هناك مبدعين لم ينالوا التحفيز اللازم فأصبحت الطاقة كامنه تحتاج من يستخرجها من جديد ، فالتحفيز لا يقتصر ماديا ولكن معنويا ولو بكلمة شكرا ، والقائد الشيخ محمد بن راشد وأسلوبه المتميز في القيادة وقدرته والمساهمة في خدمة بلده وإدارة المؤسسات في الدولة قيامه بجولات ميدانيه مفاجئة للدوائر الحكومية باستمرار فقيادته له تأثير إيجابي على ارتفاع المستوى الوظيفي وأضحت دوائر الدولة تقدم خدمات فندقيه .
الحوافز أنواع : هناك من تحفزه المادة ، وآخر بإعطائه المسؤوليات والقيادة ، العلاقات الإنسانية وكسر الحاجز بين المدير والموظف ، الاستماع للموظف ، النزول للموظفين وتفقد حاجاتهم ووضع القائد نفسه محل الموظف ليعرف النواقص والاحتياجات لتوفيرها ، وبعضهم الحافز بالتقاضي عن تأخيره بالعمل مقابل إنجاز عمله في الوقت المحدد وعدم التأخير في الإنجاز .
طرحت هذا السؤال على مجموعة من المعارف عن طريق الواتساب وهو إن كنت موظف ماهي الحوافز الذي قدمت لك من مسؤولك لبذل المزيد من العطاء في العمل ؟ أو مسؤول ماذا قدمت لموظفيك من حوافز ؟
وهنا بعض الردود كالآتي : الأول: تكلمت مع مسؤولي عن الحوافز وجمعت مقالات من النت عن هذا الموضوع ،  الثاني : يفضل الحوافز المعنوية أكثر من المادية لأن المادية تروح بسهولة أما المعنوي يبقى بالذاكرة ويدفعك للاستمرار في مسيرة العمل بشكل أقوى ، الثالث : إعطاء المسؤوليات والمحاسبة عليها حوافز ماديه مقرونه بالإنجازات ، إعطاء المسؤوليات والمشاركة في اتخاذ القرارات ، الرابع : مجرد عمل كثير ولا يوجد لا حوافز معنويه ولا حتى ماديه مجرد أخذ بدون عطاء .
فالحافز هو الوقود الذي يولد ويشعل الطاقة نحو الابتكار والإبداع والنجاح .

عن Alhakea Editor

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*