الرئيسية / عربي وعالمي / الحوثيون يقصفون نجران مجددا، وتبادل الاتهامات بخرق الهدنة وشن غارات جوية

الحوثيون يقصفون نجران مجددا، وتبادل الاتهامات بخرق الهدنة وشن غارات جوية

قالت مصادر أمنية وأخرى قبلية في محافظة صعده لبي بي سي إن الحوثيين أطلقوا عدة قذائف هاون باتجاه مدينة نجران السعودية في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت في تقرير لها الحوثيين للتوقف عن استخدام الصواريخ غير الموجهة في قصف مناطق آهلة بالسكان في جنوب السعودية وهو ما قد يرقى إلى جرائم حرب بحسب تقرير المنظمة.

كما قالت منظمة العفو الدولية إنها جمعت أدلة تشير إلى أن الحوثيين هاجموا مدنيين يمنيين بالقذائف بشكل عشوائي واستهدفوا وبشكل متكرر العمال والمرافق الطبية في مدينة عدن جنوبي اليمن.

وقالت المنظمة في تقرير جديد لها إنها جمعت شهادات موثقة بشأن مقتل وجرح عشرات المدنيين بهجوم على ميناء التواهي في السادس من مايو/أيار، استهدف تجمعا لأكثر من أربعمائة نازح كانوا يحاولون الهرب من المواجهات في عدن باتجاه جيبوتي عبر البحر.

في المقابل، اتهم الحوثيون قوات التحالف بخرق الهدنة وشن غارات جوية على محافظات صعده وعدن ولحج.

لكن المتحدث باسم قوات التحالف نفى تلك الأتهامات وقال في تصريحات له إن صبر قوات التحالف على ما وصفها بخروقات الحوثيين للهدنة لن يطول.

كما اتهم الحوثيون مقاتلي القبائل في محافظتي مأرب وتعز بشن هجمات على مواقع لهم رغم التزامهم بالهدنة الإنسانية كما يقولون.

واستمرت الاشتباكات العنيفة بين الحوثيين والقبائل في محافظتي مأرب والبيضاء صباح اليوم الجمعة بشكل عنيف كما قالت ما تسمى بلجان المقاومة الشعبية في تعز إن عشرات المدنيين قتلوا وأصيبوا في قصف مدفعي شنه الحوثيون ووحدات عسكرية موالية للرئيس السابق وصفته بـ’العشوائي والجنوني’ على الأحياء السكنية في المدينة.

كما استمر القتال في مدينة عدن وسط تدهور الأوضاع الإنسانية فيها رغم وصول بعض السفن المحملة بمواد الإغاثة الى ميناء عدن إلا أن عملية توزيع مواد الإغاثة لا تزال تواجه الكثير من المخاطر.

‘انفراج’

من جانب آخر، ثمة مؤشرات على انفراج جزئي للأزمة الإنسانية في اليمن في ثالث أيام الهدنة الإنسانية التي وافقت عليها قوات التحالف.

وظهرت بشكل بطئ مؤشرات خجولة لانفراج أزمة الوقود في بعض مدن البلاد حيث أعلنت شركة النفط اليمنية بدء توزيع الوقود على محطات البيع في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وذمار وتعز.

وشوهدت طوابير طويلة للسيارات أمام عدد محدود من محطات الوقود في العاصمة صنعاء، فيما لا تزال غالبية مدن البلاد تعاني من انعدام كلي للوقود باستثناء مادة الغاز المنزلي التي توفرت ولكن بأسعار تفوق سعرها الرسمي بثلاثة أضعاف.

لكن مظاهر الأزمة الإنسانية بدءا من نزوح السكان من مناطق القتال وانقطاع الكهرباء والمياه وارتفاع أسعار ما يتوفر من المواد الغذائية وانعدام الوقود لا تزال قائمة في غالبية مناطق البلاد.

وشكت عدد من منظمات الإغاثة المحلية والدولية العاملة في اليمن من أن استمرار المعارك في محافظات تعز ومأرب والبيضاء وعدن ولحج والضالع وأبين وشبوه يشكل تحديا كبيرا امام وصول مواد الإغاثة الى المدن الأكثر تضررا، ومن بقي فيها من السكان الذين يعانون ظروفا معيشية وأمنية بالغة القسوة والخطورة .

 

عن Alhakea Editor

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*