جريدة الحقيقة الإلكترونية
كشفت مليشيا “العباس” العراقية عن انتشار عناصرها في ناحية النخيب (جنوب الأنبار)، مؤكدة أنها نقلت مدافع ومنظومة صواريخ على حدود محافظة كربلاء، والقريبة من الحدود مع السعودية، لتعزيز قواتها القتالية المدرعة المتواجدة في الناحية، فيما وصل وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، إلى النجف للاستعانة بالمرجع الديني العراقي، علي السيستاني، للحد من نفوذ المليشيات.
وقالت المليشيا التي تعمل ضمن قوات “الحشد الشعبي” في بيان أنها نسقت مع قيادة عمليات الجزيرة والبادية لتأمين انتشارها، موضحة أنها غير معنية بالمساجلات السياسية، لأن هدفها هو حفظ أمن كربلاء، وستتحرك لمئات الكيلومترات إذا تطلب الأمر.
وأضاف البيان أن “كتيبة الإسناد ستنشر المدفعية ومنظومة الصاريخ في محيط المدينة لضرب أي هدف أو عدو يفكر بالاقتراب من كربلاء أو المساس بأمنها” .
وأثار انتشار مليشيات مسلحة في ناحية النخيب مخاوف رسمية وشعبية في محافظة الأنبار، وأعلنت محافظة الأنبار، في وقت سابق، أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أكد أن النخيب تابعة لمحافظة الأنبار، وأمر بخضوعها لقيادة عمليات الجزيرة والبادية.
وفي سياق متصل، وصل وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، إلى النجف للقاء المرجع الديني العراقي، علي السيستاني، وقال مصدر في وزارة الدفاع إن العبيدي التقى محافظ النجف، عدنان الزرفي، لبحث الأوضاع الأمنية، مؤكدا أن وزير الدفاع سيلتقي عدداً من مراجع الدين هناك والاستعانة بالسيستاني للحد من النفوذ المتنامي لمليشيات “الحشد الشعبي”.
من جهة أخرى تصاعدت حدة الخلاف بين مليشيا “حزب الله العراقي”، وائتلاف المواطن الذي يتزعمه رجل الدين العراقي، عمار الحكيم، بعد اتهام المتحدث باسم الائتلاف، بليغ أبو كلل، صحيفة تابعة للمليشيا باستهداف المجلس الأعلى الإسلامي أحد أهم مكونات “ائتلاف المواطن” وقيادته، مهدداً برد مناسب وفق الدستور والقانون، ومطالباً المشرف على “حزب الله” أبو مهدي المهندس بوقف هذه التجاوزات التي صدرت من جهة غير مسؤولة تابعة لـ”الحشد الشعبي”.
وأوضح أبو كلل أن هذا الاستهداف ليس الأول، مبيناً أن المعلومات التي وردت فيه “كاذبة وتضعف وحدة الصف الوطني، وتصب في مصلحة عدو العراق تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وبدأ التوتر بين مليشيات “الحشد الشعبي” وائتلاف “المواطن” في البصرة، بعد إجبار قوة من “الحشد الشعبي” أحد مكونات الائتلاف، على مغادرة قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لتحويلها إلى مقر للمليشيات.
