بات لقب الدوري الكويتي للموسم الحالي معلق بأقدام لاعبين نادي الكويت وقدرتهم على الفوز في المباراة الأخيرة على الصليبخات باي نتيجة وهو ما يتوج الأبيض باللقب مباشرة حتى لو فاز العربي المنافس على اللقب على التضامن، عطفا على نتيجة المواجهات المباشرة التي صبت في مصلحة الكويت.

وشهدت الجولة قبل الأخيرة من الدوري الكويتي تحولا كبيرا في مسار بطولة الدوري والتي كانت تسير ومنذ بداية الموسم الحالي إلى القلعة الخضراء بالنادي العربي، بعد ان نجح الأخضر في تصدر البطولة خلال 24 جولة وقبل ان تتحول الصدارة إلى الكويت بعد سقوط الأخضر في فخ التعادل امام حامل اللقب فريق القادسية في الجولة 25 وقبل الأخيرة.

وشهدت الجولة 27 هدفا بارتفاع كبير عن الجولة الماضية، وتمكن الكويت من انتزاع 3 نقاط ثمينة من اليرموك والذي كان على مقربة من الاطاحة بالكويت من البطولة، بعد تقدمه بهدفين في شوط المباراة الأول قبل أن يعود الكويت في الشوط الثاني ويحقق الفوز.

وجاء السالمية الرابح الثاني في الجولة 25 بعد أن تمكن من القفز إلى المركز الثالث بفارق الأهداف عن الجهراء، وذكك بعد ان دك حصون الفحيحيل بنصف درزن من الأهداف جاءت جميعها في الشوط الثاني.

وتمكن الجهراء من مواصلة عروضه القوية واستعاد نغمة الفوز على حساب خطيان بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليستقر الجهراء في المركز الرابع، في انتظار الجولة الأخيرة للانقضاض على المركز الثالث الذي يطمح إليه أبناء القصر الأحمر.

ورغم أن حامل اللقب القادسية تحكم في مجريات الدوري وأهداه بصورة كبيرة إلى الكويت حارما منه النادي العربي بعد تعادل من دون أهداف في قمة الكرة الكويتية بين الاصفر والأخضر، إلا أن القادسية تراجع إلى المركز الخامس برصيد 53 نقطة، وهو مركز لا يليق بحامل اللقب في ظل سعيه نحو المشاركات الخارجية والتي سيحرم منها في حال لم يحافظ على لقب كاس الاتحاد الآسيوي.

وعلى استاد النصر تمكن كاظمة من الفوز على أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف ليثبت البرتقالي نفسه في المركز السادس.

وجاء فوز الساحل على التضامن نصف دستة أهداف ليفتح الباب امام بقاء الجهاز الفني بقيادة معضد العجمي وأيضا المحترف البرازيلي ماورو والذي سجل بمفرده 5 أهداف في المباراة.

فيما واصل الصليبخات نزيف النقاط بتعادل من دون أهداف مع الشباب، وواصلت اندية خيطان، والتضامن والفحيحيل والنصر واليرموك ايضا تلقي الهزائم في المسابقة التي شارفت على الانتهاء بجولة أخيرة متبقية السبت المقبل.

قالها الجنرال.. الدوري كويتاوي

عندما استلم المدرب محمد إبراهيم مهمة تدريب الكويت، وبعد مضي بعض الأسابيع عندما بدأ في الدفع ببعض اللاعبين الصاعدين أمثال يوسف الخبيزي، وأحمد حزام، وأحمد الصقر، وطلال جازع.. سألت الجنرال هل انتهى الموسم الحالي بالنسبة للكويت وبدأ هو مع إدارة النادي في وضع خطط للموسم الجديد؟، لكن رد الجنرال جاء على عكس ما توقعت إذ قال: “الدوري كويتاوي”.. وبدأ إبراهيم في التأكيد أن العمل في الكويت جار من أجل استعادة اللقب، إلى جانب بناء فريق للمواسم المقبلة وليس للموسم المقبل.. وقتها وافقت الجنرال من باب المجاملة وليس الاقتناع.. لكن ها هو الدوري يسير مرغما إلى النادي الأبيض في كيفان، ويبقى على (الحلو دقة) ليستقر في خزائن النادي للمرة الثانية عشرة في تاريخه.

المشعان غاضب لعدم المشاركة

بدا على لاعب فريق القادسية عبدالعزيز المشعان الضيق من عدم المشاركة مع الأصفر في المباراة أمام العربي، وعندما استنفذ مدرب الفريق راشد بديح التبديلات بدخول طلال العامر بدلا من سلطان العنزي بادر المشعان لمصافحة العامر ومن ثم غادر إلى غرفة تبديل الملابس في طريقه خارج النادي العربي.

مشادات بعد المباراة

مجرد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي انخرط بعض اللاعبين في النادي العربي في الكباء، فيما انشغل بعض اللاعبين في القادسية بالكشف عن قمصان كتب عليها الزعيم والملكي، فيما انشغلت الجماهير في القادسية بالهتاف للاعبين، فيما دخل بدر المطوع وضاري سعيد ومدير الكرة في القادسية محسن غانم في مشادات كلامية مع بعض المتواجدين في المقصورة وهو ما حدا بالقوات الخاصة للتعامل وبقوة مع الوضع لتهدئة الأمور وإجهاض إي محاولات للشغب مبكرا، لاسيما بعد ان بدأت بعد الجماهير قذف كل ما طالته ايديهم من المدرجات.

الكاظمي يرفض مساعدة رجال الإعلام

جاء التنظيم في اليوم الحاسم لمباراة الديربي غاية في اللخبطة، لاسيما بعد انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الكشافات في ملعب المباراة، وتم منع رجال الإعلام من تغطية مهمتهم بالشكل اللائق، لاسيما ان الكبائن التي تم تخصيصها لوسائل الإعلام افتقدت حتى مقاعد الجلوس، إلى جانب عدم نظافتها، وهو ما اضطر وسائل الإعلام للبحث عن مخرج من ورطة الكبائن، ومن حسن الحظ تواجد رئيس النادي جمال الكاظمي عند بوابة الدخول، فحاول بعض الصحافيين الاستعانة به، ليأتي رده مخيبا بقوله انه لا توجد أماكن لوسائل الإعلام في المباراة، في الوقت الذي كان يعمل فيه على إدخال بعض الجماهير المحسوبة عليه إلى المقصورة الرئيسية!

تعلمات الفهد

رفض رئيس نادي القادسية الشيخ خالد الفهد التوجه إلى اللاعبين بعد المباراة داخل أرضية ملعب استاد صباح السالم ونزل الفهد من المقصورة مطالبا مدير الكرة محسن غانم بضرورة إحراج اللاعبين من ارض الملعب تجنبا لاحتكاكهم بالجماهير الخضراء الذي دخلت في مناوشات مع بعض اللاعبين، وحاول غانم تنفيذ ما طلبه الفهد لكن التعامل الأمني كان شديدا في هذه اللحظة وتم التعامل مع غانم وبقوة من رجال الأمن.

مكافأة خاصة للمطوع

وعد أحد جماهير نادي القادسية اللاعب بدر المطوع بمنحه 3 آلاف دولار، تقديرا للمجهود الذي قدمه في المباراة.

وكان المطوع قد اهدي قميصه بعد المباراة مباشرة وبعض اللاعبين للجماهير في المدرجات، لكنه تعرض وهو يهم بالخروج من أرض الملعب إلى غرفة تبديل الملابس لبعض العبارات من جماهير النادي العربي، ووقف مستغربا الموقف قبل أن يقتنع بالخروج سريعا إلى غرفة تبديل الملابس رافضا الإدلاء بأي تصريح.

فرحة عارمة للأصفر

شهدت غرفة تبديل الملابس للاعبين في القادسية داخل استاد صباح السالم فرحة عارمة، وقاد فهد الأنصاري وصلة من الهتافات التشجيعية لزملائه اللاعبين، ردا بما اسماه الأنصاري على تصريحات حسين عاشور.

اعتذار غانم

قدم مدير الكرة في القادسية محسن غانم اعتذاره عن ما بدر منه في مواجهة الديربي في حق اللاعب محمود المواس حيث بصق غانم على اللاعب وتعرض للطرد من الملعب.

وقال غانم إن المواس استفزه ببعض الكلمات وهو ما جعله يرد بهذا الشكل المشين، مبديا اعتذاره عن هذا التصرف الذي وصفه بأنه لا يمثله ولا القادسية، في ظل كل احترام ومودة للجماهير العرباوية واللاعبين في النادي العربي.

وكان غانم قد صرح بعض المباراة أن القادسية هو من يحدد بطل الدوري، وأنه يبقى رغم كل الظروف الزعيم الملكي على حد وصفه.

بديح: لا يهمنا من يحصد لقب الدوري

أكد مدرب فريق القادسية راشد بديح أن الأصفر لعب مباراة الديربي للدفاع عن تاريخه في مواجهات الديربي.
وقال بديح بعد المباراة إن التعادل مع العربي في ظل الوضع القائم من صدارة للعربي، تعادل بطعنم الفوز.
وأضاف بديح لا يهمنا اين يذهب الدوري إلى المنصورية أو إلى كيفان، فالأصفر لعب لمصلحته ولا يهمه من سيحصد الدوري.

وشكر بديح لاعبيه على الأداء الرجولي في المباراة، مبديا رضاه عن ما قدمه الفريق الأصفر أمام العربي.

عاشور وغانم أفسدا الديربي

جاء عنوان الديربي رائعا بين قطبي الكرة الكويتية في ظل حضور جماهيري بالغ في الروعة، وعلى الرغم من تاخر المباراة لـ40 دقيقة عن موعدها إلا أن حماس اللاعبين في المباراة، وكذلك الجماهير لم يفطر، وانطلقت المباراة على أفضل مع يكون، رغم الغياب الفني والأداء الجمالي عن المباراة، لكن الحماس كان كبيرا والأمور كانت تسير إلى الأفضل، لولا التدخل غير المناسب والصورة غير الحضارية التي قدمها مدير فريق العربي حسين عاشور عندما وصف بعض اللاعب سعود المجمد (بالزبالة)، ليرد مدير الكرة في القادسية محسن غانم بالبصق على المحترف السوري محمود المواس وهو ما لخبط الصورة الحلوة التي كان تبث عبر العديد من القنوات عن الكويت والكرة الكويتية.

وكان جليا الشحن الزائد للاعبين في القادسية تجاه عاشور لاسيما بعد الفيديو المسرب لعاشور هو يتوعد القادسية بعبارات غير لائقة.

مطالبة برحيل المحترفين وبويناك

صبت جماهير النادي العربي جام غضبها بعد المباراة على المدرب الصربي بوريس بونياك، معتبرة إياه السبب الرئيسي في خسارة الاخضر نقطتين البطولة.

وقالت جماهير النادي العربي إن المدرب بونياك لم يكن على مستوى المباراة، وتأخر في الدفع بتبديلات مناسبة في المباراة، لاسيما عندما أخر القوة الهجومية للأخضر إلى الوقت التي توترت فيه الأعصاب.

وطالبت جماهير الأخضر إدارة العربي الإطاحة ببونياك، إلى جانب المحترفين الأربعة لعدم قدرتهم على تلبية طموح النادي العربي في استعادة اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 13 عاما.

الكأس يحسم مصير بديح مع القادسية

بات الحصول على كاس سمو أمير البلاد لكرة القدم شرطا لبقاء الجهاز الفني في القادسية بقيادة المدرب راشد بديح.

وحسب مصادر في القادسية ان المدرب بديح غير راغب في الاستمرار مع الفريق في الموسم المقبل، حيث يعتبر مهمته مؤقتة، في حين ان إدارة النادي قررت التمسك ببديح والعمل على اقناعه بالاستمرار في حال نجح في حصد كاس سمو امير البلاد على حساب السالمية في المباراة لمقررة في التاسع عشر من الشهر الجاري.

هذا ومن المنتظر أن يدخل الأصفر في معسكر مغلق اعتبارا من الإثنين المقبل استعدادا لمواجهة آبيل العراقي في ختام منافسات الدور التمهيدي لبطولة كاس الاتحاد الآسيوي والمقرر الاثنين المقبلة.

ليلة بكاء القبقب

لم تتخيل جماهير العربي التي احتشدت في استاد صباح السالم قبل ما يقارب من  ساعات من مواجهة الديربي ان تعود خالية الوفاض ومن دون ملامسة الدوري الغائب عن خزائن النادي منذ 13 عاما، فالثقة كانت كبيرة في اللاعبين وفي المدرب بونياك وفي انفسهم ايضا وقدرتهم على مؤازرة الأخضر حتى الرمق الأخير لتحقيق الحلم الغائب.

لذلك كانت الخيبة كبيرة، ولم تصدق الجماهير عندما أطلق الحكم السعودي مرعي العواجي صافرة النهاية معلنا ضياع الحلم وأن اللقب بات في طريقه لكيفان.

ولأن من طبع الجماهير العرباوية الوفاء، فظهر كبير مشجعين النادي وعلى مر تاريخ القلعة الخضراء جواد عبدالله الشهير بالقبب حزينا إلى درجة البكاء على مرأى من جماهير المباراة، والتي ايقنت وقتها أن الدوري ضاع وان الحلم الذي عملت الجماهير من أجله منذ بداية الموسم قد تبخر بعد التعادل مع القادسية.