باتت الإصابات الشبح الأول الذي يطارد اللاعبين في الكويت، وهو ما يعود لتردي أرضيات الملاعب في الكويت بشهادة الجميع سواء لاعبين أو مدربين.

وربما تكون جميع الإصابات مقبولة في عالم كرة القدم باستثناء الخطير منها، لاسيما الرباط الصليبي الذي بات العدو الأول لمواهب الكويت الصاعدة.

الموهوب سيف الحشان كان أول ضحايا الرباط الصليبي في الموسم الحالي، وهو ما استدعى سفر اللاعب إلى إسبانيا ولا يزال بعد أشهر طويلة من العلاج والتأهيل في حاجة إلى مزيد من الوقت ليرى الملاعب من جديد، وربما يحتاج لوقت أطول للعودة إلى مستواه الحقيقي والذي عرف عنه قبل الإصابة كأحد ابرز المواهب الكويتية في السنوات الأخيرة.

وإذا كانت إصابة الحشان قد جاءت في مباراة رسمية في الدوري الكويتي وأمام خيطان، فإن إصابة اللاعب الصاعد في نادي الكويت أحمد حزام جاءت اثناء التدريبات وفي أحد الحصص التدريبية ويستعد اللاعب حاليا لمغادرة الكويت إلى أكاديمية اسباير لتلقي العلاج اللازم هناك.

ومن أبرز من تعرضوا لقطع في الرباط الصليبي في الفترة الأخيرة محمد فريح لاعب العربي، ومن قبله المحترف العماني في صفوف النصر الكويتي الموسم المقبل اسماعيل العجمي والعديد من الأسماء.

ويرى طبيب المنتخب الكويتي عبدالمجيد البناي أن أغلب الإصابات للاعبين في الكويت يعود إلى سوء أرضيات الملاعب، ويقول إن الأجهزة الطبية في الكويت تعاني من عدم توافر الأجهزة الحديثة للتعامل مع الإصابات القوية للاعبين بالشكل المطلوب وهو ما يستلزم سفر اللاعب إلى أوروبا أو أكاديمية اسباير في الدوحة حيث تتمتع العيادة هناك بوسائل حديثة في التشخيص وأيضا العلاج.

من جانبه ابدى المدرب الكويتي محمد إبراهيم استياءه من أرضيات الملاعب في الكويت، وقال إن هناك العديد من الملاعب لا تصلح لمجرد المشي وليس اقامة مباريات عليها في بطولة الدوري.

وأضاف إبراهيم إن قدر اللاعب في الكويت وأيضا الأجهزة التدريبية التعامل مع مثل هذه الملاعب والأرضيات.

وأشار إلى أن اللاعب الكويتي عندما يغادر إلى دول الخليج المجاورة يشعر بمدى التراجع الكبير في ملاعب الكويت.

وكانت اللجنة التفقدية الخليجية قد زارت ملاعب الكويت خلال الفترة الماضيين وأعلنت اللجنة ورئيسها القطري سعود المهندي حاجة ملاعب الكويت للعمل الكثير لاستضافة حدث كبير كبطولة كاس الخليج 23.

وتعول الجماهير الكروية في الكويت على استاد جابر الدولي والذي تم العمل عليه في تسعينات القرن الماضي، أن يكون أحد الحلول الكويتية لاستضافة المباريات المهمة، وأن يساعد في احداث طفرة كروية في الكويت حال افتتاحه، حيث زف نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة الدكتور حمود فليطح بشرى بإقامة افتتاح كاس الخليج 23 على الملعب الذي أكد فليطح أنه سيكون ضمن الملاعب الكويتية لاستضافة منافسات خليجي 23.