الرئيسية / عربي وعالمي / الحيرة تسيطر على “داعش” بسبب “عاصفة الحزم”

الحيرة تسيطر على “داعش” بسبب “عاصفة الحزم”

أفقدت عملية “عاصفة الحزم” عناصر تنظيم “داعش” توازنهم، وغلبت على حساباتهم على الشبكات الاجتماعية الحيرة والارتباك، بالتزامن مع تواصل الضربات التي وجهتها المملكة العربية السعودية لمعاقل الحوثيين في اليمن، وهو الحدث الذي شغل العالم أجمع منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.
وظهر الارتباك على عناصر التنظيم الذين أسقط في أيديهم، وباتوا غير قادرين على تحديد أي موقف من العملية العسكرية السعودية، التي تعتبرها أحد أكبر أعدائها والتي تهاجمها دائما، مدعية أنها هي الممثل الحقيقي للإسلام، وبين تأييد الحوثيين الشيعة، التي تعاديهم طائفيا وتحاربهم في العراق وسوريا بدعوى نصرة الإسلام والقضاء على أعدائه.
ودفعت هذه الحيرة العديد من الحسابات الداعشية على تويتر بالأخص، إلى تجاهل العمليات العسكرية ونتائجها والخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الحوثي، وتراجعها عن المدن التي كانت تسيطر عليها في كثير من النقاط اليمنية.
وفيما بدا أنه محاولة للخروج من المأزق التي وجدت نفسها فيه، انبرت الحسابات المؤيدة لـ”داعش” على العديد من الشبكات الاجتماعية، لنشر مكاسب وإنجازات التنظيم على الأرض في كل من سوريا والعراق، والترويج لهذه الإنجازات وتذكير أنصارها بها، وآخر تحركاتها على الأرض وما حققته خلال الساعات الماضية، للفت الأنظار عن “عاصفة الحزم”، وهو ما لم يجد صدى يُذكَر؛ حيث كانت المشاركات على هذه الحسابات ضعيفة وتكاد تكون معدومة في بعض الأحيان -على غير العادة- نتيجة انشغال الشبكات الاجتماعية بمتابعة عملية تحركات القوات السعودية.
ولم تخل حسابات “داعش” من التعليق على الضربات السعودية للحوثيين؛ حيث اكتفت بعض تلك الحسابات بالتشكيك في إنجازات الضربة وأهدافها، محاولةً التقليل من النتائج المترتبة عليها، ومدعية في الوقت نفسه أن الحرب التي يخوضها عناصر التنظيم في العراق وسوريا هي الحرب الحقيقية ضد أعداء الإسلام، كما حاولت إطلاق الشائعات حول نتائج الضربة ونشر صور مفبركة حولها، وهو ما تجاهله في المقابل رواد الشبكات الاجتماعية ولم يجد لديهم الرواج الذي تمناه التنظيم.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*