الرئيسية / محليات / خالد الياقوت: نبارك للحاصلين الـ 28 على جائزة وشاح الكويت للبصمة الإنسانية

خالد الياقوت: نبارك للحاصلين الـ 28 على جائزة وشاح الكويت للبصمة الإنسانية

بارك رئيس مجلس أمناء مركز الكويت لتطوير العمل الإنساني “مسار” د.خالد الياقوت لجميع الذين تم إختيارهم لجائزة وشاح الكويت للبصمة الإنسانية والذين تم اختيارهم من بين أكثر من 70 متنافس ما بين شخصيات عامة وفرق تطوعية لتتم بالنهاية إختيار 20 شخصة وثمانية فرق تطوعية سيتم تكريمهم في الملتقى الأول للعمل الإنساني الذي ستنظمه جمعية ملتقى الكويت الخيري في الثاني عشر من شهر ديسمبر المقبل بالتعاون مع اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية وبالشراكة مع جمعية السلام للأعمال الخيرية.
وقال الياقوت في كلمة إفتتح بها ندوة بعنوان ” الكويت واحة العمل الإنساني ” برعاية الشركة المتحدة لإدارة المرافق بحضور نائب رئيس مجلس إدارتها أحمد الكندري الذي استهل الدورة بكلمه شكر للقائمين عل البرنامج وتلاه موسى الجمعه رئيس مجلس إداره جمعية ملتقى الكويت الخيري وتم تنظيم محاضرتين قدمتهما الدكتوة فاطمه الدويسان والدكتورة فاطمه الثلاب وكانت بعنوان كيفيه تطوير أداء المؤسسات الإنسانية ومواجهه التحديات ودار نقاش مثمر بعد الدورة وتأتي هذه الدورة ضمن برنامج الجمعية التدريبي لموسم ٢٠١٨ .
أساليب علمية
وبدأت فعاليات الدورة برئيس مجلس إدارة مركز الكويت لدعم العمل الإنساني ” منار ” د. فاطمه الدويسان بالمطالبة بضرورة تقييم الوضع الحالي بصورة عامة للجمعيات الخيرية و المهنية حيث أكدت الدراسات السابقة بعض الملاحظات منها عدم اتباع الأساليب العلمية و أحيانا عدم الوضوح في الأداء الإداري لبعض المؤسسات الخيرية و غياب التخطيط عن بعض المؤسسات اضافة الى غياب التواصل مع المؤسسات الاخرى بشكل فاعل و ضعف المتابعة و المراقبة لدى البعض و هو اقل من المستوى المطلوب وحتى نصل لغايتنا في تطوير أداء المؤسسات الانسانية لا بد من ايجاد الحلول لتلك الملاحظات.
وتطرقت الدويسان لانواع المشكلات منها خاصة واخرى مشتركة فتوجد المشكلات الإدارية: الناجمة عن تقصير في تطبيق المفاهيم الإدارية، فقدان للأنشطة الإدارية كلها او بعضها، كالرقابة و المتابعة و التنسيق و التخطيط  و غيرها و المشكلات المالية: هي عبارة عن نقص في الموارد المادية و مشكلات موارد بشرية: نقص من حيث العدد أو النوعية في الموارد البشرية و المشكلات التقنية: نقص في معرفة أو تطبيق التقنيات الحديثة
ونوهت الدويسان إلى أسباب المشكلات واختصرتها في عدم الاستفادة من الخبرات المتاحة و عدم اتباع الأساليب العلمية و ضغوط مختلفة منها بشرية او إدارية او مالية او غيرها و الجهل و عدم المعرفة بالأساليب المهمة وعدم الرغبة في تغيير نمط العمل و ترك حل المشكلات و عدم حلها الى ان تتفاقم و تتعقد و عدم الرغبة في تغيير نمط العمل و الخوف من التغيير القادم الذي لربما لا يتناسب مع رغبات البعض
واقترحت الدويسان إلى ضرورة مد الجسور بين الجميع والتطوير المستمر لما هو موجود الارتقاء (إضافة جديدة) المؤسسة الرقمية التفكير و العمل بطرق مختلفة و تعزيز الرقابة الذاتية
وشددت على ضرورة مد الجسور بين جميع الجمعيات و المبرات و المؤسسات والتعرف على المؤسسات الأخرى ومد الجسور في مناسبات مختلفة ومحددة ومستمرة مع تداول الاهتمامات بصورة عامة و خاصة لكل مؤسسة والتواصل المستمر و المنظم مع الآخرين الاندماج بين المؤسسات وتبادل الخبرات المناسبة واتمام ما بدأه الآخرون (التكامل) موقع المؤسسات في مكان واحد مقترح والتواصل مع الجهات الحكومية بما يحقق المنفعة العامة.
وأوصت الدويسان على ضرورة مد الجسور و التواصل الفعلي الحقيقي و المستمر والتفاعل مع الآخرين في تقليل الثغرات وتنظيم لقاءات موسّعة وأخرى خاصة والتعرف على المشكلات المشتركة والتعرف على المشكلات الخاصة والتواصل بين المؤسسات والجهات الحكومية والتعاون على مستوى دولة الكويت خارج البلاد تفعيل أهداف الاتحاد سيعود على الجميع بمكتسبات مختلفة.
الإبتكار الجديد
ومن جانبها عرفت رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لدعم المخترعين د. فاطمه الثلاب الابتكار الجديد على ضوء إنتاجية العمل الإنسانى في إنتاج شيء جديد من خلال فترة زمنية معينة في نتيجة لتفاعل الفرد مع الخبرة التي يمتلكها ومن خلال تفكيره بطرق جديدة بعيدا عن التفكير الروتيني والتقليدي لإنتاج شيء جديد بعيدا عن المألوف ومقبولا، ويحقق رضا الفرد والمجتمع مع اشتراط توفر عناصر إنتاجية متعددة مثل الواقعية، والأصالة، وقابلية التعميم، وإثارة دهشة الآخرين.
وتساءلت الثلاب كيف تدير الابتكار فى المؤسسات الإنسانية يمكن تعريف «نظام إدارة الابتكار» بأنه منظومة متكاملة من السياسات والاستراتيجيات والعمليات والأدوات، تسمح للقائمين وفريق العمل  في المؤسسة بالتعاون والعمل المشترك هذا يتم بغرض الاستجابة للتحديات والفرص في بيئة العمل، وحتى يتم إيجاد حلول مبتكرة وليتم نجاح هذا النظام بفعالية يجب تدريب فريق العمل والقائمين على المؤسسة على أدوات الابتكار
وتطرقت الثلاب لأدوات التمكن الإبتكارى في المؤسسات فالأداة الأولى في تفعيل نظام اقتراحات يشمل العاملين، والمتعاملين، والشركاء، وفئات المجتمع والمعنيين، ويعتبر ذلك جزءاً أساسياً مما يطلق عليه الابتكار المفتوح أو Open Innovation  والأداة الثانية في أسلوب المراجعات اللاحقة الذي يقتضي الدراسة المتأنية لكل مراحل المشروعات التي تتم بالمؤسسة، وكذلك معظم الأنشطة، حتى يمكن استخلاص دروس التعلم ومن ثم تحويل تلك الدروس إلى سياسات وإجراءات.
أما الأداة الثالثة في المقارنات المرجعية أو المعيارية، حيث يتم فيها التعلم من تجارب الآخرين.
ويشار إلى أن المقارنات يجب أن تتم بطريقة منهجية ومنظمة، ولابد من تدريب من يقوم بها حتى لا تتحول إلى عملية «نسخ ولصق» والأداة الرابعة وهي «التجريب» التي يسمح فيها للمعنيين بتجربة طرق جديدة، وتقبل حدوث الأخطاء من أجل التعلم.
ولخصت الثلاب مراحل الابتكار فى المؤسسة الانسانية في سبع مراحل جوهريّة هي بحث الفرص والتحديات في طرح الأفكار الجديدة والتطوير والاختبار وإثبات صحة وفعالية الأفكار الجديدة
التقديم والتنفيذ وتعزيز وتنمية الابتكار ونشره على نطاق واسع وأخيراً التغيير وتحتاج كل مرحلة من هذه المراحل إلى أدوات خاصّة لإتمام أنشطة الابتكار المرتبطة بكلّ منها.
وقالت الثلاب ينصب محور تركيز إدارة الابتكار فى المؤسسة التنظيمية الانسانية على السماح للمؤسسة  باقتناص أية فرصة سواء كانت خارجية أو داخلية، واستثمارها فى دعم اعمال التنظيم واستخدام جهودها الإبداعية لتقديم أفكار أو عمليات أو خدمات جديدة لمنتسبيها  والأهم أن إدارة الابتكار لا تقتصر على البحث والتطوير فقط بل تتضمن استخلاص كل ما لدى الفريق عند كل المستويات من أجل المشاركة بشكل إبداعي في تطوير المؤسسة ومن خلال الاستفادة من أدوات إدارة الابتكار المناسبة، يمكن للإدارة تحفيز ونشر القيم الإبداعية لدى قوة العمل بأكملها من أجل التطوير المستمرويمكن النظر إلى العملية باعتبارها تكاملاً تطوريًا بين التنظيم  والتكنولوجيا والعاملين  من خلال سلسلة متكررة من الأنشطة منها البحث والاختيار والتنفيذ واقتناص الفرص وقد تكون عمليات الابتكار إما تدريجية أو متسارعة أثناء التطوير ولكي تنجح أي من الطريقتين، هناك حاجة إلى فهم كل ما يتعلق بالمؤسسة ويتم ذلك من خلال تكوين فرق تطوير متعددة الوظائف، تتضمن العديد من المستشارين وخبراء فى التطوير والابتكار.
وشددت الثلاث أن الابتكار مهم للإنسان في التحسين من جودة الأداء وتنمية مهارات التفكير الشخصية للفرد، وذلك من خلال التفاعل الجماعي، وممارسة العصف الذهني والمساهمة في تعزيز صورة المؤسسة والمساعدة على إيجاد روح المنافسة بين  المؤسسات المساهمة في تحسين جودة القرارات المصنوعة لحل المشكلات داخل المؤسسة في مختلف المجالات سواءً أكانت اقتصادية أم فنية أم مهارية، بالإضافة إلى حل المشكلات المتعلقة في بيئة العمل نفسها والمساهمة في تميّز المؤسسة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*