جريدة الحقيقة الإلكترونية
بعد تكتمها لنحو شهرين على انتشار مرض “جدري الابقار” في أكثر من مزرعة وبؤرة بمنطقة الصليبية, خرجت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية عن صمتها لتعلن “اتخاذ كل الاجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشاره من خلال الحجر على المزرعتين الموبوءتين واعدام الابقار المصابة”, متجاهلة في الوقت ذاته المعلومات التي نشرتها “السياسة” في عددها الصادر امس عن اكتشاف اصابتين في مركز ابحاث تابع للهيئة. وفيما حاولت “الزراعة” التقليل من خطورة المرض باعتباره “حيوانيا” وكونه “لا يوجد تصدير للابقار من الكويت”, اتهمت الهيئة البعض ب¯ “اثارة المخاوف في محاولة للحصول على تعويضات شخصية”, متجاهلة كذلك الاخطار التي قد يتسبب بها المرض على الثروة الحيوانية في البلاد وصحة وسلامة المواطنين والمقيمين الذين يتناولون لحوما وحليبا والبانا محلية. في هذا السياق, قال مدير إدارة العلاقات العامة في الهيئة شاكر عوض في تصريح له امس ان الهيئة “تقوم بصفة مستمرة بأخذ عينات للتأكد من عدم ظهور اي حالات جديدة وتعمد الى رش وتطهير المزارع وأخذ عينات منها حيث ان المرض ينتقل عن طريق الحشرات”, مشيرا الى “الاستعانة بوزارة الصحة لرش المزارع للتخلص من الحشرات وضمان عدم ظهور اي حالة جديدة وفق الإجراءات العلمية فضلا عن اعدام الابقار المصابة”. واضاف ان الهيئة “تتعامل مع الحدث بشفافية تامة وفي حال ظهور أي مرض قد يسبب ضررا على الصحة العامة ستعلن عنه بكل شفافية”, مبينا ان “هناك حجرا تاما على المزارع المصابة لعدم دخول او خروج أي بقرة منها كما ان الهيئة تتواصل بصفة يومية مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وتتبع الاجراءات المرعية”. وختم بالقول: “منذ فترة طويلة لا يوجد تصدير للابقار من الكويت خصوصا ان الابقار الموجودة في البلاد تكفي فقط للاستهلاك المحلي”.
