الرئيسية / كتاب وآراء / الصديق وعثرات الطريق ،،،بقلم / وسميه الخشمان

الصديق وعثرات الطريق ،،،بقلم / وسميه الخشمان

منذ الصغر ونحن نقرأ في الكتب عبارة -الصديق وقت الضيق..

هل فعلا يقف مفهوم الصداقة عند هذه العبارة؟
إن الصداقة بمفهومها الشامل احتواء وانتماء وثقه تستمد منها قوتك وتجبر بها كسرك وتشاركك حزن كم وفرحك كما تحتويك عند ضيقك تحتوي سعادتك فتحقق الاتزان بها والتوازن مع نفسك ومع من هم حولك في الحياة، الصداقة كيان يعيد لك بهجتك المسروقة من ظروف الحياة الصعبة ومن تعب أيامك فربما تلتقي بهذا الصديق أو تجمعك به مكالمة هاتفية سريعه فيحدث ما تتوقع من راحة وانشراح.. عندما يجدك الصديق الحقيقي لن يسمح لأي أحد أن يلحق بك الضرر حتى لو كان هذا الضرر من نفسك لنفسك، اليوم تجد أولئك الذين يدعون أنفسهم اصدقاء يتشاركون حتى تلك التصرفات المعطوبة فبدلا من أن يحمل عن صديقه لفافة السجائر التي ستودي بحياته حتما عاجلا أم آجلا، تجده هو من يشعلها له، بدلا من أن يوجه صديقه-المزعوم- لما هو خير له في دينه ودنياه، الصداقه اليوم أصبحت ان أشاركك فرحا ا و حزنا ظاهريا وفي القلب كلمات لن أبوح بها بوجهك حتما لدي صديق آخر حيث أغتابك بكل حرية معه، ان لم تكن ذلك الصديق الذي لايجرؤ على البوح أمامي مايبوح به في الخفاء فأنت حتما لست ذلك الصديق، ربما مع الأيام ستدرك مفهوم الصداقة أكثر وتعلمك ذكريات الطفولة أولئك الذين تتقبلهم ويتقبلوك على حقيقتك بدلا من التصنع والتمنع والكثير الكثير من الحذر، فالصديق الذي يجعلك تشعر معه بالحذر أيضا خارج مفهوم الصداقة.. لاتقف الصداقة على لحظة ضيق أو فرح وانما هي أوسع وأشمل وأعم وربما تصبح أكثر وقعا على القلب ان كانت تلك اليد التي تنتشلك من عثرات الطريق وتوجهك خوفا عليك وعلى حياتك لانه حتما جزء كبير منها.
وسميه الخشمان

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*