الرئيسية / كتاب وآراء / رحيل المناور.. وعقلاء السياسة ،،، بقلم: ذعار الرشيدي

رحيل المناور.. وعقلاء السياسة ،،، بقلم: ذعار الرشيدي

رحيل رجل بقامة العم عباس حبيب المناور ليس بالشيء السهل، فبرحيله ـ رحمه الله وغفر له ـ يسقط رمز من رموزنا الديموقراطية، ويغيب جزء من ذاكرتنا الدستورية، ونفقد أحد العقلاء السياسيين في البلد. فلطالما كان ـ رحمه الله ـ متزنا محايدا غير منتم لأي طرف في أي صراع، كان وطنيا حتى النخاع، أينما كانت مصلحة الوطن كان يقف في أول الصفوف، منذ ستينيات القرن الماضي والأزمات السياسية التي عصفت بالبلد مرورا بدواوين الاثنين وانتهاء بإعلانه اعتزال العمل السياسي عام 1994.

***

لم يتاجر يوما بمواقفه السياسية، وكان ما يقوله هو ما يفعله، وأحيانا كثيرة لعب دور «المصلح السياسي» خاصة في السنوات الـ 5 الأخيرة دون ان يعلن عن ذلك او يفاخر به او يعلن عنه، ورغم اعتزاله العمل السياسي إلا انه لم يعتزل العمل الوطني.

***

توضيح الواضح: أغلقت وزارة الداخلية صفحتها الخاصة على «الانستغرام»، وهو أمر جيد أن تلجأ وزارة الداخلية لمواقع التواصل الاجتماعي بل وأمر مطلوب في ظل ثورة الاتصالات الإلكترونية الهائلة، وأذكر انني رصدت في مقال سابق لي ـ قبل 10 أشهر ـ اكثر الوزارات تفاعلا على موقع تويتر، وذكرت يومها ان صفحة وزارة الداخلية على «تويتر» من اكثر الصفحات تفاعلية مع الجمهور، ولكن ما استغربته هو ان صفحة «الداخلية» على «تويتر» توقفت عن العمل منذ 9 أشهر، وهو امر مستغرب جدا، عامة أتمنى ألا يكون مصير صفحتها على «الانستغرام» كمصير شقيقتها على «تويتر»، متمنيا ان يعود العمل بصفحة «الداخلية» على «تويتر» كونها تشكل جزءا تفاعليا مهما مع الجمهور.

[email protected]

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*