جريدة الحقيقة الإلكترونية
شن النائب والوزير السابق جاسم العون هجوما كاسحاً على السلطتين التشريعية والتنفيذية وبدا غير راض البتة عن اداء الحكومة ومجلس الامة، مشددا على ضرورة تصويب المسار ومتوقعا ان تكون 2015 سنة عجفاء وأسوأ من 2014 وذلك بناء على واقع مرير، وذلك في حوار معه نشرته صحيفة الوطن.
واذ وصف العون الحكومة بأنها عمياء وصماء، قال إن مجلس الامة الحالي كالعجوز الشمطاء وإنه بات ذيلا للحكومة مما جعله أسوأ المجالس التي مرت على الكويت خلال المسيرة الديموقراطية، واضاف: حرام أن تستمر الحكومة في ادارة البلد بعد ان انتهت فترة صلاحيتها.
واعتبر ان نظرته ليست سوداوية بل هي نتاج واقع مؤلم ومرير وقال: لن نكون كما النعامة التي تدفن رأسها في الرمال كي لا يراها أحد، وعلى الرغم من هذا فقد بدا يائساً من الاستجابة لصرخاته وقال إنه لا حياة لمن تنادي حتى ولو اطلقنا صواريخ سام عشرة.
وانتقد العون البنك الدولي على خلفية تقييمه لمؤسسة كويتية سياسية منتخبة، وطالب الحكومة بأن توقفه عند حده كي لا يطولها تقييمه مستقبلا، وشدد على ضرورة محاربة الفساد ووقف الهدر في الصرف الحكومي، مؤكدا ان هذا من شأنه تعويض العجز الذي سينتج عن هبوط اسعار النفط، وتوقع ان يحقق التيار الاسلامي بشقيه السلفي والاخواني نتائج باهرة في الانتخابات المقبلة، معتبرا ان من المعيب الا يشارك هذا التيار الذي لايزال مقبولا في الشارع في الانتخابات القادمة ويترك الساحة للجهلاء واصحاب المصالح، وطالت سهام نقد العون التجمع السلفي وخصوصا الحرس القديم فيه الذي يقف ضد كل المحاولات التي تستهدف الاصلاح، حسب قوله.
وقال العون خلال حواره، ‘الراغبون في إصلاح «السلفي» تُقطف رؤوسهم فور رفعها بسبب السيطرة العنكبوتية للحرس القديم على «التجمع»’، وعن رفع الدعم منتقدا ‘والله عيب الحديث عن فرض ضرائب أو رفع الدعم.. أوقفوا حنفية الفساد تعوضوا العجز المتوقع بسبب هبوط أسعار النفط’.
وفي معرض حديثه قال ‘الحكومة تسير عكس ما أنجزه جابر الأحمد.. تلوِّح بعدم استقطاع الـ%25 لمصلحة صندوق الأجيال وتُسيّل أصولاً استثمارية’.
وعن الساحة المحلية ذكر العون أنه ‘لو جرت الانتخابات النيابية الآن فانتظروا اكتساحاً للإخوان والسلف إن شاركوا.. التيار الإسلامي لايزال قبوله في الشارع كبيراً’ وان ‘التيار الإسلامي والتكتل الشعبي كالسيارة التي تأتي من المصنع وتلك التي يتم تجميعها.. هذا هو الفارق’، وذكر ان الحكومة تريد بيع سهمي «بيت التمويل» و«زين».. إنها تنظر إلى أخمص قدميها’.
وجاء في حواره أيضا: من المعيب أن يغيب التيار الإسلامي عن الانتخابات المقبلة ويترك الساحة للجهلاء وذوي المصالح، وبين العون عن أوضاع العرب بقوله ‘الوهن الذي بلغه العرب شبيه بحالهم في زمن التتار.. لا يبالون بالسكين الإيرانية التي تخطت الرقاب إلى العظم’.
وأكد العون ان المجلس ذيل للحكومة وليس في جيبها فحسب.. ولا حياة لمن تنادي ولا أمل في الاستجابة لصرخاتنا ولو أطلقنا صواريخ «سام 10»’، على حد قوله.
