جريدة الحقيقة الإلكترونية
حقق فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية انجازات ومشاريع بيئية حافلة العام المنصرم 2014 ضمت أعمالا وأنشطة تطوعية نفذها بسواعد أعضائه وبالتعاون مع جهات حكومية وأهلية متعددة.
وشكلت انجازات ومشاريع وبرامج الفريق في المجمل مساهمة فاعلة ومتميزة انصبت في مجال حماية وتأهيل البيئة البحرية في البلاد والسواحل الكويتية علاوة على دورها البارز في نشر حب العمل التطوعي بين مختلف الشرائح العمرية.
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم بمناسبة إصدار الفريق تقريره السنوي عن عام 2014 إن الفريق أمضى عاما حافلا وزاخرا بالمشاريع والبرامج البيئية التي شملت العديد من المجالات.
وأضاف الفاضل أن الفريق حصل على جائزتي (المملكة العربية السعودية للادارة البيئية) على مستوى العالم العربي و(بنك بوبيان للمشاريع التطوعية) تقديرا لجهوده التطوعية مؤكدا أن الفريق ماض بخطى ثابتة في استكمال مسيرته الهادفة منذ عام 1986.
وأعرب عن الشكر لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على دعمه السنوي لانشطة الفريق ما كان له أبلغ الاثر في استكمال أعمال الفريق البيئية وانجاحها فضلا عن تعاون ومشاركة الجهات الحكومية والاهلية والخاصة والمتطوعين.
وذكر أن الفريق تمكن من انتشال 59 قاربا وسفينة وقطعة بحرية بزنة اجمالية بلغت 196 طنا بمواقع متعددة ضمن مشروع انتشال السفن والقوارب والقطع البحرية أبرزها انتشال 19 قاربا ضمن حملة تنظيف نقعة الفحيحيل و 20 قاربا ضمن تنظيف (نقعة الشملان) وثلاث سفن من جون الكويت ونادي الفحيحيل وساحل الزور.
وبين أن الفريق رفع عشر ركائز بحرية حديدية بزنة عشرة أطنان من مدخل ميناء عشيرج حفاظا على سلامة الملاحة البحرية وصهريجي مياه جانحين في الموقع نفسه و”ماكينة” بحرية بجانب جزيرة مسكان وعوامة ملاحية عراقية من ساحل جزيرة فيلكا وثلاث عوامات بحرية اخرى من ساحل النويصيب والصليبيخات والأبراج.
وقال الفاضل إن الفريق استكمل الصيانة الدورية ل76 مربطا بحريا لتأمين الرسو الامن للقوارب واليخوت حول الجزر وأهم مواقع الشعاب المرجانية ضمن مشروع تركيب وصيانة المرابط البحرية وثبت مربطا بحريا خاصا لرسو السفن الكبيرة التابعة لخفر السواحل في جزيرة كبر.
وأضاف ان الفريق تابع دوريا مشروع (جسر جابر) والعلامات البحرية وسلامتها على مواقع عمل المشروع لتفادي حدوث أي اخطار لرواد البحر بالمنطقة وأصدر مطبوعات ارشادية عن مواقع الخطر بالمشروع وأصدر العديد من البيانات الصحافية عن وجود اجسام وعوامات ملاحية جانحة في جون الكويت وجزيرة عوهه ومناطق أخرى ووضع اضاءات وعلامات ارشادية مؤقتة هناك بالتنسيق مع وزارة المواصلات.
وقال إن الفريق استمر للسنة الثالثة في تنظيف (نقعة الشملان) ورفع عشرات الأطنان من المخلفات والقوارب ضمن الفريق المشترك للنقعة المكون من مؤسسة الموانئ الكويتية ولجنة ازالة التعديات التابعة لمجلس الوزراء وبلدية الكويت وادارة سوق شرق والاتحاد الكويتي للصيادين ووزارة المواصلات ومركز الانقاذ البحري بالادارة العامة للاطفاء والادارة العامة لخفر السواحل.
وأشار الى مشاركة الفريق في مشروع إزالة ميناء (عشيرج) بالتعاون مع لجنة ازالة التعديات التابعة لمجلس الوزراء كما رفع 185 طنا من شباك الصيد المهملة والمخلفات الضارة على البيئة البحرية من مواقع عدة منها الواجهة البحرية لوزارة الخارجية وقصر السيف بالتعاون مع الحرس الأميري وسواحل الزور والجديليات والسلام وسوق شرق وجون الكويت والخيران وجزر عوهة ومسكان وقاروه وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية.
وذكر أن الفريق يتابع ويرصد دوريا حالة الشعاب المرجانية في مواقعها حول الجزر الجنوبية والسواحل وعمل مسوحات قاعية لتنوع وكثافة المرجان ونوعية الكائنات الموجودة ورفع التقارير لمنظمات دولية مهتمة بحالة الشعاب وعلى رأسها برنامج (كورال ووتش) التابع لجامعة (كوينز لاند) بأستراليا.
وبين الفاضل أن الفريق استمر في حملته الكبرى المتنقلة لتنظيف الشواطئ للسنة الثانية على التوالي اسبوعيا لمدة ستة اشهر بالتعاون مع بلدية الكويت ووزارتي التربية والشؤون الاجتماعية والعمل ومعهد الكويت للابحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة ومؤسسة البترول الكويتية.
وأوضح الفاضل أن هذه الحملة هدفت الى نشر الوعي البيئي وابراز أهمية المحافظة على البيئة الساحلية بمشاركة العديد من مدارس الكويت والجامعات والمؤسسات الحكومية والتطوعية والشركات ومؤسسات المجتمع المدني.
وأشار الى الحفل الثقافي الذي أقامه الفريق في جزيرة (أم القاز) أول جزيرة اصطناعية في الكويت لاحياء الجزيرة وتعريف المجتمع بها واغلاق فتحة بئر الجزيرة حيث يبلغ عمق البئر 15 مترا وقطره متر واحد ويشكل خطورة على مرتادي الجزيرة كما تم رفع علم الكويت على سارية ثابتة بارتفاع خمسة امتار وتثبيته بالجزيرة بالتعاون مع كشافة الكويت البحرية ومركز الانقاذ البحري بالادارة العامة للاطفاء.
وبين أن الفريق عزز اعماله بإنضمامه الى الميثاق العالمي للامم المتحدة ما يمكنه من نشر رسالته البيئية والتطوعية لنطاقات ومجالات اوسع بالعالم ووقع بروتوكول تعاون بيئيا مع الجمعية الخيرية للتضامن الاجتماعي ووسع نطاق شراكته العالمية مع العديد من المنظمات البيئية خارج الكويت حيث زار منظمة (أويير) التابعة لمنظمة (بادي) العالمية للغوص بالولايات المتحدة الامريكية.
وقال الفاضل إن الفريق عقد أيضا شراكة مع منظمة (مدافعي المحيطات) لتبادل المعلومات والمساهمة في العمليات الخاصة برفع المخلفات واصبح احد منسقي حملات تنظيف السواحل والشواطئ فيها والتي اثنت على جهوده في المحافظة على البيئة وانقاذها ونشر الوعي البيئي فضلا عن مشاركته بفعالية في مهرجان الغردقة الدولي للبيئة والغوص .
وأكد أن الفريق يتطلع الى انجاز العديد من الانشطة خلال العام الحالي بهمة وعزيمة شبابه المخلصين لتحقيق رؤيته المساهمة في صناعة الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع وتنمية روح العمل التطوعي محليا وعالميا.
