جريدة الحقيقة الإلكترونية
قال بنك الكويت الوطني إن الدولار الأمريكي يواصل زخمه مطلع السنة الحالية مقابل جميع العملات الرئيسية مكتسبا مزيدا من دعم الاداء القوي للاقتصاد الامريكي وسط التوقعات المتباينة بشأن السياسة النقدية في اقتصادات الدول الرئيسية الاخرى.
وأضاف البنك في تقريره الاقتصادي الصادر اليوم عن أسواق النقد أن الدولار بدأ السنة الجديدة من موقع قوي بعد أن أقفل سنة 2014 على ارتفاع بلغ 13 في المئة موضحا أن الفجوة الكبيرة بين مسار مجلس الاحتياطي الفدرالي باتجاه رفع أسعار الفائدة من جهة والسياسات الانعاشية في الدول الاوروبية واليابان أعطت الدولار دفعة قوية.
وذكر أن مؤشر مبيعات المساكن الامريكية الجاهزة ارتفع بنسبة 8ر0 في المئة الشهر الماضي بعد تراجع بلغ 2ر1 في المئة (بعد أخذ العوامل الموسمية بعين الاعتبار) في شهر أكتوبرالماضي.
وتوقع ارتفاع هذا المؤشر بنسبة 6ر0 في المئة لافتا الى أن هذا الارتفاع جاء في موازاة تزايد عمليات التوظيف وتدني تكاليف الاقتراض وهو عامل جوهري في تشجيع الأمريكيين على الشراء.
وبالنسبة الى اوروبا بين التقرير أن العملة الاوروبية عادت الى التراجع من جديد متأثرة بمخاوف مرتبطة باحتمال أن تؤدي انتخابات مبكرة في اليونان الى الاضرار بأهداف اتفاقية الانقاذ التي منحت ل (أثينا) ما أدى الى مزيد من التراجع لليورو.
وأشار (الوطني) في تقريره إلى تصريح رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي بأن خطر اخفاق البنك المركزي في المحافظة على استقرار الاسعار بات أعلى مما كان عليه قبل سنة وأن المركزي جاهز للتصرف في وقت مبكر من هذه السنة اذا ما اصبح هذا التدخل ضروريا.
وعن المملكة المتحدة ذكر التقرير أن معدل نمو الانتاج الصناعي البريطاني تراجع بشكل أكبر مما كان متوقعا في خلال شهر ديسمبر ما قد يدل على أن مساهمة هذا القطاع في مسيرة التعافي الاقتصادي تباطأت أكثر خلال الأشهر الأخيرة من سنة 2014.
وأشار الى انخفاض مؤشر مديري الشراء لقطاع انتاج الصناعي الى 5ر52 من 3ر53 نقطة في شهر نوفمبر ليصل بذلك إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر وليخفق في تحقيق الارتفاع الذي كان متوقعا له بالوصول إلى 7ر53 نقطة.
