الرئيسية / كتاب وآراء / وليد الأحمد: لا توجد رؤية واضحة لدى الحكومة (قبل وبعد) اتخاذ القرارات إلا ما رحم ربي.

وليد الأحمد: لا توجد رؤية واضحة لدى الحكومة (قبل وبعد) اتخاذ القرارات إلا ما رحم ربي.

فجائية القرارات… تبحث عن رؤية وروية ! 
| وليد إبراهيم الأحمد |
فجأة…من غرامة على الوافدين 300 دينار غير مطبقة أصلا على أرض الواقع لمن يشوي على الشاطئ أو الحدائق العامة…تعتزم البلدية بالاتفاق مع وزارة الداخلية تطبيق قرار الإبعاد لمن يقوم بهذه الجريمة النكراء والدخيلة على مجتمعنا وكأننا نحن الكويتيين محافظون بيئياً على البلد ولا نشوي إلا في بيوتنا!
الموضوع هنا ليس من هو النظيف ومن القذر أو من يطبق القانون ومن يهتك عرضه؟
علتنا هنا تلك القرارات التي تصدر فجأة من دون دراسة وعندما تصدر سرعان ما تتراجع عنها الدولة ليبدأ التصحيح والترقيع وتقديم الفرص!
فبالأمس قامت وزارة الداخلية بإصدار قراراتها بل غراماتها على الوافدين ممن انتهت جوازاتهم رغم سريان الإقامة وبالأمس أيضا «لحستها» بعد أن تفاجأت بالاختناقات التي أحدثتها الغرامات والمعارك الضارية أمام سفارات الدول التي ضغطت بدورها على الحكومة لإعطاء رعاياها فرصة لتصحيح أوضاعهم قبل إصدار أي قرارات فجائية فكان لها ما أرادت!
هل تتذكرون منذ سنوات إنذار وزارة الداخلية بإعطاء مهلة أخيرة تمثلت بأشهرعدة لسفر مخالفي الإقامة بلا غرامات؟…كم مرة قالت لهم فرصة أخيرة وكم مرة أعادت الفرصة مرة ومرتين وثلاثأً؟!
لا توجد رؤية واضحة لدى الحكومة (قبل وبعد) اتخاذ القرارات إلا ما رحم ربي فالعديد منها متسرعة سرعان ما تتراجع عنها لتهذيبها أو متشددة لا تقوى على تطبيقها!
****
على الطاير:
– وهكذا دارت الأيام وانقلبت الأوضاع والمعايير فأصبح الحق باطلاً والباطل حقاً، فبعد أن كنا نسابق الريح لإسقاط ديكتاتور الشام بشار الأسد الذي لم تبقَ دولة في العالم إلا وتحدثت عن دمويته باستثناء روسيا وطهران…أصبحت الاتفاقيات السرية تعقد اليوم للإبقاء عليه خوفاً من وصول تنظيم «داعش» الأخرق للحكم أو وصول الإخوان المسلمين الذين كانت تدعمهم الدول كونهم بدأوا ثورتهم «صح» لدحر الظلم، وفجأة أصبحوا في نظرهم بحسب الأمزجة السياسية مع الإسف إرهابيين!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله…نلقاكم!
Twitter: @Bumbark

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*