الرئيسية / عربي وعالمي / أزمة القمامة في لبنان تهدد بالعودة في حر الصيف

أزمة القمامة في لبنان تهدد بالعودة في حر الصيف

ولم تقر الحكومة ميزانية منذ 2005 كما أن لبنان بدون رئيس منذ أكثر من عامين.

كانت السلطات أغلقت في يوليو  من العام الماضي المكب الرئيسي للقمامة من العاصمة بدون توفير بديل مما أدى إلى تراكم القمامة في أنحاء المدينة لشهور.

وأدى ذلك إلى خروج احتجاجات ضخمة في وسط بيروت لم يسبق لها مثيل في كونها نظمت باستقلال عن الأحزاب الطائفية الكبرى التي تهيمن على الساحة السياسية في لبنان.

وقوبلت خطط لمكبات بديلة وحتى لتصدير القمامة جميعها بالرفض من قبل السكان والساسة والنشطاء إلى أن جرى توفير مكبين مؤقتين في بيروت في نهاية المطاف.

لكن هاتين المنشأتين اللتين تنبعث منهما رائحة كريهة بجانب البجر بعيدان كل البعد عن الوفاء بالمعايير الخاصة بهذه المنشآت. فإحداهما تبعد 200 متر فقط عن مطار بيروت الدولي والأخرى مجاورة لحي برج حمود السكني والتجاري في وسط العاصمة.

وفي أبريل  من هذا العام بعثت نقابة الطيارين اللبنانيين برسالة إلى الحكومة تفيد بأن التخلص من مزيد من القمامة قرب المطار سيزيد خطر دخول الطيور التي تجذبها القمامة في المحركات الأمر الذي يعرض الطائرات للخطر.

ومع انتشار الرائحة الكريهة المنبعثة من مكب برج حمود إلى أحياء أخرى في حرارة الجو البالغة 30 درجة مئوية سعت الأحزاب السياسية المتنافسة إلى استنفار خيبة أمل سكان بيروت.

وفي ظل غضبه من استمرار استخدام مكب برج حمود الذي تحاول السلطات تحويله إلى مكب صحي دائم للنفايات أغلق حزب الكتائب المسيحي مدخل المكب ومنع أعمال الإنشاء.

وقال روجيه أبي راشد نائب رئيس الفرع المحلي للكتائب “الاعتصام من 20 يوما حتى نوقف (نوقف) ردم البحر بالنفايات ومشروع إنه يصير ساحل المتن (منطقة في لبنان) اللي (الذي) هو قلب لبنان يصير مزبلة لكل لبنان”.

وأضاف “هذا اللي مخلينا (يجعلنا) موجودين هون (هنا) ونقول للحكومة لازم تلاقي (تجد) حلاً مستديماً لموضوع النفايات مش حلول مؤقتة”.

ومنعت بلدية برج حمود التي وعدت بالحصول على 25 مليون دولار من أموال التنمية من الحكومة مقابل استضافة المكب المطور شاحنات القمامة من دخول الموقع الأسبوع الماضي لغضبها من توقف أعمال الإنشاء.

ولعدم قدرتها على التخلص من النفايات توقفت شركة سوكلين الخاصة لجمع القمامة عن جمع النفايات من أجزاء من بيروت ومنطقة جبل لبنان المجاورة يوم الخميس.

وقالت المتحدثة باسم سوكلين في رد على سؤال لرويترز عن عدم استطاعة الشركة استخدام مكب مؤقت آخر قرب المطار لا يزال يعمل إنها “تنتظر خطة التخلص (من القمامة) من الحكومة”.

وقال رئيس لجنة المال والموازنة في البرلمان اليوم الاثنين إنه لا يريد أن يصبح الساحل أو شوارع بيروت مكبا للنفايات وإن اجتماعاً لاحقاً سيعقد هذا الأسبوع مع البلديات المعنية.

بيد أنه بعد مرور أكثر من عام على الأزمة لا يرى سكان بيروت فرصة تذكر لحل قريب لها.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*