الرئيسية / عربي وعالمي / إيطاليا تعلن استعدادها تدريب قوات ‘عسكرية وأمنية’ ليبية

إيطاليا تعلن استعدادها تدريب قوات ‘عسكرية وأمنية’ ليبية

أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني استعداد بلاده لبدء المرحلة الثانية من دعم ليبيا، وتشمل تدريب ‘قوات عسكرية وأمنية’.

وقال جينتيلوني – في تصريحاتٍ نقلتها ‘الأناضول’ عن التلفزيون الإيطالي الحكومي، اليوم الاثنين: ‘إيطاليا باتت الآن مستعدة للمرحلة الثانية من دعم ليبيا، والتي تتضمَّن تدريب قوات عسكرية وأمنية، وسنعرض المسألة على البرلمان للمناقشة’، دون تحديد عدد القوات التي سيتم تدريبها ومكان التدريب وآلية العملية.

وأضاف: ‘سنقيِّم الطلبات الليبية واتساقها مع إطار الأمم المتحدة، وما تحتاجه من إمكانيات، فهذه المهمة حاسمة لكنها ليست بسيطة لأنَّها تهدف إلى تحويل عناصر الميليشيات الراهنة مع مرور الوقت وبشكل تدريجي إلى قوة نظامية موحدة، وسيتم البدء بتكوين الحرس الرئاسي، ومن ثم الشرطة العسكرية، ثم وحدات أمنية تابعة للحكومة الليبية’.

وأشار الوزير الإيطالي إلى أنَّ المرحلة الأولى من الدعم تضمَّنت تقديم الدعم الإنساني في مناطق مختلفة من ليبيا عن طريق توزيع مساعدات صحية على المستشفيات، متابعًا: ‘استضفنا في إيطاليا العديد من الإصابات الخطيرة في معركة سرت، ونحن نتحرك بناء على طلب حكومة فائز السراج رئيس حكومة الوفاق من أجل إنشاء أكثر من مرفق صحي عسكري في ليبيا’.

وتابع جينتيلوني: ‘نحن نحاول تسهيل قنوات الاتصال بين القوى الداعمة لحكومة السراج، وتلك التي تنضوي تحت راية اللواء خليفة حفتر لكننا لم نصل إلى هذا الهدف ومازلنا نجتهد’.

وصرَّح جينتيلوني: ‘على الجنرال حفتر أن يقبل بالقيادة السياسية للسراج، وأولئك الذين يدعمون السراج ينبغي أن يقبلوا بفكرة إشراك حفتر في مستقبل ليبيا موحدة’.

ولفت وزير الخارجية الإيطالي إلى أنَّ إيطاليا حاضرة في ليبيا اقتصاديًّا، من خلال شركة إيني النفطية والتي ما زالت تعمل، وإن كان ذلك في ظل ظروف صعبة.

وقبل نحو شهر، دعا السراج الفرقاء الليبيين جميعًا للانضمام إلى حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها والمدعومة من المجتمع الدولي، مؤكِّدًا أنَّه لن يكون هناك أي إقصاء أو تهميش.

وعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخط عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربًا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقًا.

ورغم مساعٍ أممية لإنهاء هذا الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة الصخيرات المغربية وتمخط عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس الماضي، إلا أنَّ هذه الحكومة لا تزال تواجه رفضًا من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان في شرق البلاد.

وإلى جانب الصراع على الحكم، تشهد ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي، فوضى أمنية بسبب احتفاظ الجماعات المسلحة التي قاتلت النظام السابق بأسلحتها.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*