جديد الحقيقة
الرئيسية / اقتصاد / منظمة إجرامية تنسخ البطاقات المصرفية… صوتاً وصورة!

منظمة إجرامية تنسخ البطاقات المصرفية… صوتاً وصورة!

• حاذروا أثناء عملية السحب من الصراف الآلي أن يكون بقربكم مجهول يصوّب ساعته نحوكم

• عملية «السرقة» تتم من خلال ساعات في ظاهرها عادية لكنها مجهزة بكاميرا لتسجيل الرقم السري ومايكروفون أيضا

حضّ بنك الكويت المركزي المصارف والجهات التمويلية على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، لمواجهة منظمة إجرامية تعمد إلى نسخ البطاقات المصرفية باستخدام ساعات صغيرة الحجم مجهزة بكاميرات، مهمتها تسجيل بيانات العملاء تمهيداً لإعادة استخدامها في تنفيذ سحوبات من حسابات العميل.

وطلب «المركزي» من البنوك اتخاذ التدابير اللازمة لمنع مثل هذه المحاولات من اختراق الحسابات، على أن يتم تزويده بأي بيانات أو معلومات بشأن أي محاولة اختراق يكون قد تعرض لها المصرف أو الجهة التمويلية وفقاً لما تم التحذير منه.

وفي التفاصيل، أن وزارة الداخلية خاطبت البنك المركزي، بأنها تلقت رسالة من الأمانة العامة للإنتربول تم إصدارها بناء على السلطات الكولومبية، تفيد بوجود منظمة إجرامية تعمد إلى نسخ البطاقات المصرفية باستخدام ساعات مجهزة بكاميرات، مبينة أن هذه الكاميرات صغيرة جدا لتسجيل بيانات ضحاياها وأنها تشبه الساعات العادية، إلا أنها تحمل على وجهها وفي جانبها كاميرا وميكروفونا يتيحان إجراء تسجيلات بصرية وسمعية والتقاط صور، مشيرة إلى أنه يصعب على الشخص العادي كشفها.

وأوضحت رسالة الإنتربول أن الجناة يقومون بالاقتراب خلسة من مستخدم البطاقة المصرفية، ويقفون على مسافة تتيح لهم تسجيل الرقم السري الذي يدخله العميل في جهاز الصراف الآلي، لتتم سرقة معلوماته المصرفية بواسطة هذه الساعات، علاوة على ذلك فإنهم يقومون بتركيب جهاز لنسخ البطاقات المصرفية على أجهزة الصراف الآلي وسحب الأموال منه.

وعمّمت وزارة الداخلية على الجهات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة في مواجهة مثل هذه العمليات، التي يمكن أن تؤدي إلى تعرض العميل إلى الاحتيال على حسابه إذا تصادف قيامه بعملية سحب أثناء وجود أحد أفراد هذه العصابة بجواره.

ورقابياً، لم يتلقَ البنك المركزي أي شكاوى حتى الآن تفيد بوجود عمليات احتيال على حسابات العملاء وسحب مبالغ من حساباتهم، تمت بهذه الطريقة، إلا أن من الواضح أن هناك تفاعلاً كبيراً من النظام الرقابي في مواجهة مثل هذه الاختراقات، وهو ما بدا واضحا في لغة الخطاب التي توجه بها «المركزي» إلى البنوك، حيث أكد ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة كافة في مواجهة مثل هذه العمليات حماية لعملائهم.

وتساعد التعليمات التي وضعها البنك المركزي بخصوص الحد الأعلى للسحوبات من أجهزة السحب الآلي وأعدادها اليومية في سرعة مواجهة عمليات الاختراق لهذه الأجهزة، وتقليل أضرارها، حيث يمكن للعميل عند ملاحظته وجود سحوبات متكررة من حسابه الشخصي أن يتصل بفرعه ويطلب منه إيقاف بطاقته فورا.

وعادة ما يقوم البنك باسترجاع المبلغ للعميل في حالات محددة، منها في حال ثبوت أنه تم اختراق حسابه في الخارج ولم يكن موجودا في المكان في فترة سحب أمواله، أما إذا ثبت إهمال العميل في الحفاظ على سرية المعلومات ورقمه السري فإنه يتحمل مسؤولية ذلك.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*