الرئيسية / محليات / تقرير: هارب من الإعدام في الكويت وكيل أول لإيران في العراق

تقرير: هارب من الإعدام في الكويت وكيل أول لإيران في العراق

في إطار مواكبة عمليات تحرير الفلوجة، توقفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عند شخصية نائب قائد “الحشد الشعبي” أبومهدي المهندس، الذي قالت، إنه يشكل مصدر قلق للولايات المتحدة.

وجاء في التقرير، إنه “منذ عقد من الزمن، مارس العراقي المعروف لدى المسؤولين الأميركيين باسم جمال جعفر إبراهيمي لعبة القط والفأرة مع القوات الأميركية. هارباً من حكم كويتي بالإعدام بزعم تدبير التفجيرات في السفارتين الأميركية والفرنسية في عام 1980، وضعته وزارة الخزانة الأميركية على لائحة الإرهاب”. ويضيف التقرير: “اليوم هذه الشخصية الغامضة، المعروفة أكثر بالاسم العسكري أبومهدي المهندس، هي القائد الأكثر تأثيراً في قوات الحشد الشعبي ومقاتلوه، الذين يقولون، إن الرجل ذا الشعر الأبيض البالغ من العمر ثلاثة وستين عاماً متواضع ومخيف في آن معاً”.

وفق “وول ستريت جورنال”، فإن “صعود قائد الحشد الشعبي يعكس الحقائق الجديدة، التي تواجهها الحكومة الأميركية في العراق بعد انسحاب عشرات آلاف الجنود منذ أكثر من أربع سنوات. إذ إن وكلاء إيران الذين شكلوا يوماً ما الخطر الأكبر على القوات الأميركية أصبحوا شركاء في قتال داعش”.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي مقيم في بغداد حيث للمهندس مقر في المنطقة الخضراء بقرب السفارة الأميركية، استخدام وصف بذيء له، فيما قال الناطق باسم قوات التحالف الدولي ستيف وارن عن المهندس “إنه إرهابي، هكذا نراه، لكنه هناك لذلك يجب أن يحسب له حساب”.

من جهة ثانية، عرضت الصحيفة شهادات لمقاتلين ضمن الحشد كشفوا أن المهندس، هو “اليد اليمنى في العراق للجنرال قاسم سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري)”.

“وول ستريت جورنال” رأت أن تحول المهندس من مقاتل منفي في إيران إلى الوكيل الأول لها يملك نفوذاً في العراق، يظهر كيف أن طهران ملأت الفراغ الأمني في المنطقة من خلال مقاتلين يتبعونها آيديولوجياً. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وعراقيين، انه رغم تاريخه في تنفيذ الهجمات ضد أهداف أميركية فإنهم لا يعتقدون أن المهندس ينوي أن يوجه مقاتليه ضد أكثر من 5 آلاف جندي أميركي يقودون الحملة العسكرية ضد “داعش” في العراق ويساعدون الجيش والعشائر السنية. بيد أن هؤلاء ذكروا بأنه ساعد على تأجيج العداء لأميركا، وهو ما يزال يضع القوات الأميركية في خطر. وفي هذا الإطار أشارت الصحيفة إلى ما يردده المهندس، بأن “الأميركيين قد يكونون يملكون السماء لكننا نملك الأرض”. “وول ستريت جورنال”، لفتت إلى أن “الولايات المتحدة تتجنب التعامل مع المهندس بشكل مباشر مع متابعتها لتأثيره واسع الانتشار”، موردة حادثة حصلت الصيف الماضي حين “أرادت الولايات المتحدة تسليم أول طائرات أباتشي لبغداد في قاعدة بلد الجوية. آنذاك لعب المهندس دوراً في إقناع مقاتلي ميليشيا شيعية كانوا موجودين في القاعدة بمغادرتها”.

من جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الأمم المتحدة أنهم في كثير من الأحيان يحتاجون موافقة المهندس للمرور عبر الحواجز التي تسيطر عليها الفصائل التي تستجيب له.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*