الرئيسية / كتاب وآراء / أجساد بلا روح بقلم/سهله المدني

أجساد بلا روح بقلم/سهله المدني

إنه ظلام يقتل قلب وروح من أقترب منه
إنه جريمة في حق الجسد والدين والمبادئ اللتي نؤمن بوجودها وكثير من الشباب والفتيات عندما يعشقون الشهرة وتصبح هوس لديهم ويحاولوا بكل الطرق من أجل أن يصلوا إليها ويفشلوا ويصبح أمامهم فقط بأن يكونوا أبطالا في أفلام إباحية و لا يفكروا بأن هذا محرم ولا بأنهم سيكونوا أجسادا يراها الناس لكي تشبع غريزتهم وليس مثالا لكي يقتدوا به ويحبونه بل إنهم يخجلوا بأن يقولوا لأحد بأنهم تابعوا فيلم إباحي له ولا يذكروا اسمه ولا يتعرفوا على ملامحه فهم يرون مايشبع غريزتهم ويجعلهم يفقدون التركيز والتوازن بسبب الرغبة الجنسية الكبيرة اللتي يمتلكونها .
وهذا مؤسف بأن من ليس لديه عقل بسبب حبه للشهرة يقبل بأن يعمل في هذا المجال .
وهناك فتاة غربية دخلت في هذا المجال وهي تبلغ من العمر18بسبب جمالها اختاروها .
كانت بدايتها كراقصة وقالوا لها بأنها جميلة وسوف تكون أجمل في الأفلام الإباحية وقاموا بإرسال صورها إلى شركة إنتاج أفلام إباحية وقبلتها هذه الشركة وذهبت إلى لوس أنجلوس وهي معقل الأفلام الإباحية وصورت اول مشاهدها وهي منبهرة في ذلك اليوم لأنها كانت تضع الميكب كالنجمات وكانوا يقولوا لها بأنها جميلة وبأنها ستصبح نجمة ومثلت مع هذه الشركة مئات الأفلام وهي الشركة اللتي عملت فيها لمدة عامين وأخذت سنة استراحة لها .
وهي عمرها 18كانوا يلبسونها كمراهقة أو كفتاة صغيرة وكانت تصور في اليوم الواحد من 2إلى 3 أفلام في اليوم الواحد .
ارغموها على مضاجعة 16رجل في فيلم واحد .
إنه أمر لم يجعلها مرهقة فقط شعوريا وعاطفيا وحسب ولكنها احتاجت إلى إيجاد طرق تساعدها على إستكمال التصوير في هذه الأفلام .
كانت تشعر بأنها مجرد امرأة آلية أو أنها لعبة باربي مصنوعة من المطاط ولا تمتلك أي مشاعر .
أحست بأنها مصنوعة من البلاستيك .
كان يتم تجريدها من ملابسها اللتي ترتديها ليلبسوها تلك الملابس الداخلية المثيرة ليتم تجريدها منها مرة أخرى من أجل المشهد وشعرت باليأس والفراغ في داخلها لذلك لجأت إلى الكحول والمخدرات لكي تكمل في هذا المجال لم تكن تملك مالا كثيرا منه ولكنها أكتسبت الشهرة منه فقط وأصبح لها حياتين وهما المخدرات والكحول وهما اللذان جعلانها تتحمله .
طوال حياتها كانت تعشق الشهرة وتحلم بأن تصبح ممثلة أو عارضة أزياء وهذا ما جعلها لا ترفض أي شيء طلبه منها منتجين الأفلام الإباحية من أجل الشهرة لأن ذلك سيجلب لها المصداقية كنجمة هذا ما كانت تراه وهي من وجهة نظرها بأن السعي لكي تصبح مشهورة هو لكي تكون محبوبة وتعتقد بأن مشاركة هذا الجانب من جسمك وحياتك والشعور بالفراغ واليأس كأنه ليس هناك أمل أو تجريد روحك أمر لا يسوى الشهرة والشعور بعدم الإهتمام هذا ما تشعر به لأنه لا يوجد أحد يحبها والمعجبين اللذين يشعرونها بالاشمئزاز وهم يرون أكثر لحظاتها الشخصية أمر لا يسوى الشهرة. إنه بالفعل العمل في الأفلام الإباحية جعلها تتدمر وهي أعتزلت هذا المجال لأنها أدمنت بسببه على المخدرات والكحول وكانت تصرف راتبها كله عليهم وإنه ليس فيه إنجاز وأن النساء يحتجن للحب الصادق وأنها طوال حياتها تبحث عن الحب الحقيقي ولم تجده وحذرت كل الفتيات من العمل فيه وإنه مجال يذهب المشاعر واحترام الذات .
عندما نقرأ بعمق ماقالته هذه النجمة ندرك بأن الإسلام أهتم بالمرأة وأعطاها قيمتها اللتي تستحقها .
هذه النجمة شعرت بالإهانة واحتقرت جسدها وروحها اللذان جعلانها هكذا وهي تأكدت بأنها ليست نجمة كما تمنت بل هي أصبحت بائعة هوى وشعرت بذلك وهربت إلى المخدرات لكي تنسى ما تشعر به وللأسف هناك ممثلات افلام إباحية من أصول عربية .
لذلك على كل شاب أو فتاة بأن يعلموا بأن هذا لن يجعلهم يصلوا إلى الشهرة فهو سيقضي على سمعتهم واحترامهم لذاتهم.

سهله المدني

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*