الرئيسية / كتاب وآراء / إلى مدير المرور مع التحية

إلى مدير المرور مع التحية

بالدول المتطورة وبالاخص الاوربية تفتخر سنويا بأنها تسجل أقل معدلات من حوادث المرور بشتى أنواعها وتقوم بضبط طرقاتها بحيث تسجل أقل نسبة من المخالفات المرورية وهي تسعى بشتى الطرق مستخدمة وسائل الاعلام لتوعية مواطنيها وتحفيزهم على التقيد بوسائل السلامة العامة
لكن عندنا بالكويت نجد الوضع مختلف فالداخلية تتفاخر بأنها قد قامت بتحصيل أكثر من ٧٠ مليون دينار قيمة مخالفات مرورية فهل معيار سلامة الطريق بالكويت هو كثرة المخالفات المرورية وهل يعني تحصيل المخالفات بأن الطريق أمن وأن نسبة السلامة مرتفعة
أم أنه دليل على وجود خلل ما وعدم ألتزام بقواعد الطريق فشرطة المرور حين يكثر بدفاترها تحرير المخالفات هل يدل على أنها تقوم بواجبها كما يجب أم أن كثرة المخالفات تؤمن لهم الترقيات أو أن كثرة المخالفات دليل على أن الشعب الكويتي مستهتر ولا يحترم قواعد الطريق فأين هو موقع الخلل هل هو بالمرور الذي يتفاخر بتحصيل المخالفات وبأرقام كبيرة وعجزه عن ضبط الشارع ونشر التوعية على الرغم من المبالغ الكبيرة التي تصرف على الدعاية المرورية أم أن المواطنين بالكويت من الصعب السيطرة وفرض قواعد الطريق عليهم وأجبارهم على احترامها فأين ما كان الخلل الواجب على الداخلية اصلاحه مستخدمة شتى الوسائل والطرق للوصول إلى السلامة المرورية هذا ما يجب أن تفخر به الداخلية وليس كثرة تحصيل المخالفات المرورية
بقلم | علي الفضالة

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*