الرئيسية / محليات / الخشتي: الرجال الأكثر اصابة بسرطان “القولون” في الكويت

الخشتي: الرجال الأكثر اصابة بسرطان “القولون” في الكويت

أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الأهلية د.محمد الخشتي، أن التقارير الصادرة عن السجل الوطني بمركز الكويت لمكافحة السرطان للكويتيين، أظهرت أن نسبة الاصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الرجال كانت 14.3 بالمئة من كل الاصابات وهو الأول لدى الرجال يليه سرطان البروستاتا 12.6 بالمئة ثم سرطان الدم 8.1 بالمئة، أما بالنسبة للنساء فكان الأعلى هو سرطان الثدي بنسبة 35.8 بالمئة من كل إصابات السرطان ثم القولون بنسبة 9.8 بالمئة ثم الغدة الدرقية 9.5 بالمئة.
جاء ذلك في تصريح صحافي له على هامش احتفال وزارة الصحة باليوم العالمي للتوعية بالسرطان الموافق ا4 فبراير من كل عام، والذي يحمل هذا العام شعار «نحن نقدر أنا أقدر»، مشيرا إلي أن الاحتفال يهدف إلي القاء الضوء على حجم مشكلة السرطان والعوامل ذات العلاقة وسبل الوقاية والتصدي للسرطان والتعرف على عوامل القوة والضعف.
وأوضح أن السرطان لا يجب أن يكون مدعاة للرعب والخوف ولا يجب أن تكون صدمة مروعة كما كان في السابق لأن العلوم الحديثة والتقدم المتسارع في طرق التشخيص والعلاج وفي فهم أسباب السرطان وعوامل الخطورة، كل ذلك قد فتح أبواب الأمل في الشفاء على مصراعيها، وأصبح الان بيننا من هم في صحة جيدة كانوا بالأمس القريب يصنفون بأنهم مرضى السرطان، مشيرا إلي أن 50 بالمئة من الحالات يمكن الوقاية منها وأكثر من ذلك يمكن الشفاء منها بما في ذلك التخلص من الاعباء المترتبة عليها سواء على الفرد أو الاسرة والمجتمع وعلى النظام الصحي والدولة ككل.
وأكد أن التوعية يجب أن تركز على المعلومات الدقيقة والتي تحترم حق أفراد المجتمع في المعرفة، لافتا إلي وجود تقارير وطنية تصدر بصورة دورية من وزارة الصحة توضح معدلات انتشار السرطان بأنواعه المختلفة، وأضاف «يعتبر السرطان هو السبب الثاني للوفيات في الكويت بعد أمراض القلب والاوعية الدموية، ومن اسباب ذلك هو تأثير العولمة وكذلك ارتفاع معدلات الاعمار والشيخوخة والتعرض لعوامل الخطورة من أهمها التدخين والتعرض لأدخنة التبغ والتلوث في الأماكن العامة والخمول البدني والسمنة وزيادة الوزن وعدم تناول كميات كافية من الخضروات والفواكه الطازجة والألياف بالوجبات الغذائية، لافتا إلي أن هذا التغيير في نمط وأسلوب الحياة أدى إلى ارتفاع معدلات السرطان بمختلف دول العالم ومن بينها الكويت.
وأشار إلي أن اللجنة الوطنية للوقاية والتصدي للسرطان قد وضعت محورا اساسيا، وذلك بجعل التبليغ عن السرطان اجباريا من كافة الأطباء بالمستشفيات والمراكز والعيادات والمختبرات التابعة لوزارة الصحة والنفط والدفاع وكذلك القطاع الطبي الاهلي، كما وضعت المحور الثاني للاستراتيجية الوطنية للوقاية والتصدي للسرطان هو دراسة الوضع الحالي للتعرض لعوامل الخطورة للإصابة بالسرطان وهي «التدخين، والخمول البدني، والتغذية غير الصحية والسمنة وزيادة الوزن».

وذكر أن إدارة تعزيز الصحة قامت بعمل مسوحات صحية لدراسة عوامل الخطورة مثل السمنة ، والتدخين ، والنشاط البدني ومن خلال النتائج وتبين أننا امام معدلات مرتفعة للتدخين والخمول البدني والسمنة والتغذية غير الصحية وزيادة الوزن، وإن لم يتم التعامل بجدية مع هذه المؤشرات علي مستوي المجتمع فإنه فريسة من المتوقع زيادة مضطردة لنسب الأمراض المزمنة والتي منها مرض السرطان.
بدروها قالت مدير ادارة تعزيز الصحة عبير البحوه، أن الفعالية كانت مميزة ومختلفة عن كل عام، حيث شارك فيها بصورة فاعلة مرضي متعافين من مرض السرطان، مبينه أن فعاليات هذا العام تتميز أيضا بتضافر جهود عدة جهات معا في تدشين الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان بحيث تكون خلال الفترة من 1-7 الشهر الحالي.
وأكدت أن مرض السرطان من أهمّ أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم، حيث تسبّب هذا المرض في وفاة 7.6 مليون نسمة أي نحو 13 بالمئة من مجموع الوفيات في عام 2008، في حين تقف سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وراء معظم الوفيات التي تحدث كل عام من جرّاء السرطان، مشيرة إلي أن 30 بالمئة من وفيات السرطان تحدث بسبب 5 عوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسية، هي ارتفاع كتلة الجسم، عدم تناول الفواكه والخضروات بشكل كاف، قلّة النشاط البدني، تعاطي التبغ، وتعاطي الكحول.
وأشارت إلي أن تعاطي التبغ يمثل أهم عوامل الاختطار المرتبطة بالسرطان، إذ يقف وراء 22 بالمئة من وفيات السرطان العالمية و71 بالمئة من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة.
من جانبها نظمت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» ورشة عمل عن النشاط البدني وعلاقته بالسرطان، وذلك ضمن أنشطة الأسبوع الخليجي الأول للتوعية بالسرطان، وقد قدم أعمال الورشة اختصاصي العلاج الطبيعي في مستشفى الأحمدي حمد الكندري ودارت في محورها حول أهمية النشاط البدني للوقاية من الأمراض.
وخلال الورشة قدم الكندري محاضرة مستفيضة عن دور النشاط البدني في تلافي الإصابة بمرض السرطان، أوضح خلالها أن هذه الأمراض قد انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخير وأن للنشاط البدني له دور في التقليل من خطر الإصابة ببعض الأنواع من السرطان، ولفت أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تبلغ حوالي من 30 الى 40 بالمئة وسرطان الرحم 30 بالمئة.
وأشار الى أن احد أسباب الاصابة بهذه الأمراض هو الخمول والكسل وعدم الحركة اضافة الى العادات الغذائية الغير صحيحة والتي تعتبر تساعد بشكل كبير في الاصابة بهذه الأمراض.
وقال الكندري «ان النشاط البدني من أهم العوامل التي تلعب دوراً هاماً في خلق نظام دفاعي بالجسم خاصة أنه يساعد في تقليل نسبة السمنة والتي انتشرت بمجتمعنا كثيراً في الآونة الأخيرة، مبيناً أن نسبة اصابة الأطفال بالسمنة بلغت حوالي 80 بالمئة وهذه النسبة تعتبر كبيرة ويجب معالجتها لأنها تعتبر من الأسباب الرئيسة للأمراض وخاصة مجتمعنا الخليجي.

وأوضح الكندري أن النشاط البدني ينقسم الى ثلاثة أنواع يمكن ممارسته من خلالهم، وهم التمارين الهوائية وتمارين تقوية العضلات وتمارين المرونة والاستطالة، كما اعطى خلال المحاضرة التي ألقاها على عدد كبير من الحضور ارشادات ونصائح عن كيفية ممارستها سواء مع أثقال أو بدونها.
كما أوضح كيفية اختيار الوزن المناسب للأثقال التي يتم حملها أثناء أداء التمارين لتعطي نتائج جيدة، ونصح الحضور قبل حمل اي ثقل يجب أن يجربه الشخص ويعرف إذا كان جسمه يتحمل هذا الثقل أم لا، ومن ثم يبدأ باستخدامه في التمارين بعد التأكد أنه مناسب للاستخدام في التمارين الرياضية، وخلال الورشة قدم عرض حي مع الجمهور حول التمارين الرياضية الملائمة لكل الأعمار ولكل الحالات الصحية المختلفة، وقام مع الحضور بعمل عدد من التمارين المختلفة لتشجيعهم على ممارسة الرياضة والتأكيد بشكل عملي على أهمية النشاط البدني وأن له دور فعال في حياتنا اليومية.
كما أكد الكندري على أن الاشخاص الذين يمارسون الرياضة تقل نسبة الإصابة لديهم بنسبة 20 بالمئة، وفي النهاية تم فتح المجال للحضور لإلقاء الأسئلة والاجابة على استفساراتهم.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*