الرئيسية / محليات / العبيدي: دول المنطقة بحاجة لرفع استعداداتها لمواجهة الطوارئ

العبيدي: دول المنطقة بحاجة لرفع استعداداتها لمواجهة الطوارئ

أكد وزير الصحة الكويتي علي العبيدي اليوم الاثنين أن دول منطقة الشرق الأوسط لا تزال بحاجة لرفع استعداداتها لمواجهة حالات الطوارئ في ضوء التحديات التي تفرضها النزاعات الدائرة في العديد من بلدانها.
وقال العبيدي بصفته رئيسا للجنة الاقليمية للشرق الاوسط لمنظمة الصحة العالمية في كلمة خلال افتتاح اعمال المجلس التنفيذي للمنظمة إن المنطقة تواجه تحديات تفرضها النزاعات الدائرة في العديد من بلدانها ما يوثر تباعا ليس على الوضع الصحي بها وفي دول الجوار فحسب وإنما على دول خارج المنطقة أيضا.
وأوضح أن ‘دول المنطقة كانت قد طالبت في عام 2014 بتعزيز استعداداتها لحالات الطوارئ لكنها لا تزال بحاجة الى بذل المزيد من الجهد في هذا المضمار رغم ما تم احرازه الى الآن’.
وأضاف ان ‘ دول المنطقة تمكنت من انشاء صندوق تضامن اقليمي يهدف الى توفير الدعم في المراحل الحرجة من حالات الطوارئ مع ظهور اتجاه واضح الى الاعتماد على جهات مانحة من داخل اقليم الشرق الاوسط لتمويل الصندوق وايضا في مجال التعاون المكثف فيما بينها في دعم مواجهة حالات الطوارئ’.
وبين ‘ ان دول المنطقة ورغم التحديات التي تواجهها حرصت على احراز تقدم في تنفيذ اللوائح الصحية الدولية كما شكلت اللجنة الاقليمية لجنة تقييم لتتولى اجراء تقييمات خارجية مستقلة تمكنت من المواءمة بين ادوات تقييم اللوائح الصحية الدولية في العام الحالي بناء على طلب من اللجنة ذاتها’.
ولفت الى ان ‘هذه الخطوة مثال آخر على الكيفية التي تستطيع بها اللجان الاقليمية المساهمة في برامج العمل الخاصة بمنظمة الصحة العالمية’.
كما اكد العبيدي ‘قناعة وزارات الصحة في دول اقليم الشرق الاوسط بأن عمل اللجان الاقليمية ركن اساسي في تنفيذ الاستراتيجيات العالمية للمنظمة واستراتيجيات التعاون بين مختلف الدول وايضا وعملية اصلاح المنظمة’.
وشدد وزير الصحة الكويتي على ‘العمل الفعلي لتك البرامج والقرارات التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية انما تجري على الصعيد الوطني اولا ثم بالتعاون مع دول الجوار وصولا الى تطبيق متكامل بين دول الاقليم’.
وأكد العبيدي ‘ان عمل اللجان الاقليمية يسهل على الدول الاعضاء بمنظمة الصحة العالمية التركيز على الاولويات وتحديد المجالات التي تحتاج فيها الى دعم المنظمة سواء على المستوى الاقليمي او على مستوى المقر الرئيسي’.
وقال ‘ان المنطقة شهدت تحولا حقيقيا في اداء المنظمة وهذه حقيقة تقر بها الدول الاعضاء بالإقليم لاسيما ان وزراء صحة دول المنطقة على قناعة بأن خطة العمل تسير على الطريق الصحيح الذي تعمه روح عملية اصلاح المنظمة’.
وشدد الوزير الكويتي على ‘ان دول المنطقة حرصت طوال السنوات الاربع الماضية على تقديم كل الدعم لعملية اصلاح المنظمة سواء عبر اسلوب انتهجته الدول في عملها من خلال مراعاة طبيعة البنود التي يتم ادراجها على جدول الاعمال’.
واكد ‘ان مكتب اللجنة الاقليمي يتعاون بشكل وثيق مع امانة المنظمة واحرزت دول المنطقة تقدما ملموسا في تقليل نطاق البنود التي من المفترض ان تم مناقشتها وايضا في عدد القرارات التي يتم الموافقة عليها لتنفيذها’.
واوضح في هذا السياق ‘ان دول اقليم الشرق نظرت في عام 2015 وللعام الرابع على التوالي في التقدم المحرز في القضايا ذات الارتباط الوثيق بالأولويات الخمس التي سبق تحديدها في عام 2012 بما في ذلك الامن الصحي واللوائح الصحية الدولية والاستجابة للطوارئ التي تناقش بشكل مفصل كبنود اعمال ثابتة في كل اجتماعات اللجنة’.
يذكر ان اعمال الدورة ال138 للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تستمر خلال الفترة من 25 الى 30 يناير الجاري.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*