جريدة الحقيقة الإلكترونية
نقابة الاطفاء تكرم رجال الاطفاء في مركز الفحيحيل نوبة ( ب ) مادياً ومعنوياً ، نظراً لعملهم خارج ساعات العمل في حريق مصنع الشويخ وما عمله هؤلاء الابطال يعزز روح الوطنيه والتضحية لهذا الوطن الغالي ومدعاة للفخر والاعتزاز نظراً لهذا العمل البطولي .. ولذلك قام مجلس نقابة الاطفاء بتكريمه فرجال الاطفاء يستحقون منا الكثير والكثير وهذا اقل مانقدمه لهم
لذلك الامر يؤكد مجلس ادارة نقابة الاطفاء .. ان لم تكن هناك محاسبة للمقصرين وتشكيل لجنة تحقيق من قبل الادارة لبعض القيادات على خلفية ماحصل في حادث حريق الشويخ ، فمن الطبيعي سيورث ويعزز المكابرة لدى هذه القيادات مما ينتج عنه تكرار الاخطاء وعدم اصلاح الخلل ومعالجة القصور وكما اسلفنا من قبل فإن الضحية هم رجال الاطفاء فالسكوت عن الأخطاء وطمس الحقائق لن يجدي نفعاً وستخسر ادارة الاطفاء مصداقيتها امام موظفيها ( فمحاسبة الكبير قبل الصغير مبدأ وقاعدة تصان فيها حقوق الآخرين وتأكيداً وتكريساً لسيادة القانون ) فلن يزول اثره في النفوس فما زال مسلسل التخبط مستمر والمكابرة امام الاخطاء هي السمة السائدة ، وذلك بعد الرد بالنفي على تصريح النقابة فالحقيقة واضحة للملئ كوضوح الشمس في رابعة النهار .. !!
لهذا نكرر على الادارة وضع آلية وقرار يحفظ حقوق الاطفائيين من عملوا عمل إضافي خارج ساعات العمل اي عند انتهاء الدوام الرسمي ، وايضاً من عملوا ساعات طِوال تجاوزوا المعدل الطبيعي والقانوني لعدد ساعات العمل ، فرجال الاطفاء آثروا على انفسهم ان لايتركوا موقع اي حادث مهما كلفهم الامر ، وذلك بدافع نداء الواجب والحس الوطني لهؤلاء الابطال فقد اخذهم الحماس والاصرار على اتمام مهمتهم على اكمل وجه.
ولازلنا نطالب بتعويضهم مادياً ومعنوياً ولن نقبل او نسمح بأن تستمر الادارة بتجاهل هذا الامر وهذا حق أصيل وثابت ونحن لا نريد الا العدل والانصاف وكما نريد اقرار قانون (( بدل ساعات عمل إضافي )) يؤمن فيه على حقوق رجال الاطفاء وهذا هو الحل الامثل والوحيد الذي يحل المشكلة ، فالاكثرية الحالية مستائة مما حصل في حريق الشويخ نظراً لتداعياته السلبية وما شابه من أخطاء فادحه ،، فما زالت الفرصة سانحة امام ادارة الاطفاء للإصلاح حتى تعيد الامل وتستعيد ثقة رجالها !! فلا مجال للمكابرة امام حفظ حقوق رجال الاطفاء .
وآخراً : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إِخْوَانُكُمْ خولُكُم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم ) متفق عليه، لا نطلب ان نصل إلى درجة الكمال التي بلغها النبي صلى الله عليه وسلم في المعاملة ، فعلينا أن نسدد ونقارب.
