جريدة الحقيقة الإلكترونية
أكدت الوكيلة المساعدة لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان أن معدلات الاصابة بالانفلونزا الموسمية تتزايد خلال نهاية اكتوبر ونوفمبر وديسمبر سنوياً، وتستمر في يناير وفبراير، الا ان معدل الاصابات يقل تدريجيا بعد ذلك.
وأشارت القطان، على هامش تدشين عيادات معالجة الجروح والعناية بالقدم السكري في مركز عبدالله العبد الهادي في اليرموك صباح امس، الى وجود تعاون وتنسيق مستمر مع وزارة التربية، بشأن تنظيم ندوات مكثفة في مدارس القطاعين الخاص والعام، اضافة الى طباعة المنشورات التوعوية والافلام التثقيفية التي تعرض المعلومات المتكاملة عن المرض للطلاب والطالبات، وبشكل مبسّط، مبينة ان عوامل الاختطار لدى المصاب بالانفلونزا الموسمية تؤثر في نسبة شفائه ومدى استجابته للعلاج والأدوية، حيث تشدد منظمة الصحة العالمية على ضرورة الاهتمام بالجانب التوعوي، وطرق الوقاية منها.
وقالت إن عيادات معالجة الجروح والعناية بالقدم السكري «هي الاولى من نوعها في الكويت والشرق الاوسط والعالم، وتتوافر في 11 مركزا صحيا موزعة على جميع مناطق الكويت، لمتابعة حالات القدم السكري والجروح المزمنة وأي مشاكل صحية قد تحدث لاحقاً، اضافة الى قياس ومتابعة السكر والتنسيق مع عيادات التدخين والتغذية والتخصصات المرتبطة بالتشخيص والعلاج».
وأكدت اهمية دوافع العناية بالقدم السكري ومعالجة الجروح المزمنة في مناطق متفرقة، لافتة الى ان افضل وسيلة لتشخيص وعلاج جميع الجروح والعناية بالتقرحات وزيادة نسب الشفاء هي تأسيس وتشغيل عيادات للجروح في جميع المستشفيات والمراكز الصحية، بهدف تنفيذ سياسة التخفيف عن المرضى والمتابعة المستمرة مع مراقبة التنفيذ.
أوضحت القطان أنه يتم تسجيل نحو 320 ألف اصابة بالجروح في الأطراف والقدمين سنوياً، نتيجة الإصابة بأكثر من مرض او حتى المكوث لفترات على السرير، وليس نتيجة الإصابة بالسكري فقط، كما انه وفي حال تركها من دون عناية فإن هذه التقرحات والجروح قد تصاب بالعدوى، حيث دلت الأبحاث على انه لا توجد طريقة لتجنب استفحال الجروح والتقرحات.
وشدّدت على دور الجهات المشاركة في البرنامج الوطني والعيادات وإدارات المناطق الصحية والرعاية الأولية، مبينة ان الكويت من الدول التي تكثر فيها معدلات الاصابة بالسكري ومضاعفاته، وان مثل هذه العيادات ستساهم ـــ الى حد كبير ـــ في تفادي تفاقم التقرحات او حدوث الغرغرينا.
