الرئيسية / محليات / بيل غيتس ينضم إلى جائزة السميط

بيل غيتس ينضم إلى جائزة السميط

أكد الملياردير الاميركي بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس أنه وافق على الانضمام إلى جائزة الراحل عبد الرحمن السميط للتنمية الافريقية لأن الراحل أفنى حياته في مساعدة الفقراء.
وقضى السميط رجل الطب الذي ولد عام 1947 وتوفي عام 2013 ما يزيد على ثلاثة عقود من عمره في مساعدة الفقراء والأيتام في المناطق النائية والمعدمة في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
وقال غيتس في مقابلة مع تليفزيون دولة الكويت ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) عرضت مساء الثلاثاء ‘كان الراحل عبد الرحمن السميط علما حيث ذهب إلى قلب افريقيا وقدم الكثير من الاعمال وكانت في محلها لأنه كرس نفسه لهذا العمل’.
وأوضح غيتس أنه لم ينضم قبل ذلك إلى عضوية أي جائزة ولكن عندما طلبت منه الكويت الانضمام إلى الجائزة التي حملت اسم الراحل قال ‘كان (السميط) رجلا قدم الكثير من الاعمال لمساعدة الفقراء علاوة على أن موضوع الجائزة لهذا العام هو الصحة وأعتقد أنه أمر مناسب’ الانضمام لعضوية مجلس أمناء الجائزة.
وأطلق سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح جائزة السميط للتنمية الافريقية بقيمة مليون دولار امريكي بعد وفاة المرحوم عبد الرحمن السميط وأعلن سموه عن الجائزة أثناء القمة العربية – الافريقية التي استضافها دولة الكويت في نوفمبر 2013.
وتشترط الجائزة لعام 2015 أن يكون للمتقدمين أبحاث في مجالات الأمراض المعدية المتفشية في قارة افريقيا مثل إيبولا والملاريا وفيروس نقص المناعة المقتنعة (الايدز).
كما تركز الجائزة أيضا على توفير الكوادر والمعدات الطبية والصيدلانية والادوية وتوفير المراكز الطبية.
وتتكون جائزة السميط من المبلغ المالي وميدالية ذهبية ودرعا وشهادة تقدير تمنح إلى الأفراد أو المؤسسات التي تقدم أبحاثا ومبادرات تحقق تقدما كبيرا في مجال الصحة.
وليست أعمال السميط الخيرية جديدة على الكويت التي صفها غيتس بأنها ‘بلد غاية في الكرم’ وطالما ساهمت في التخفيف عن كثير من الحالات الانسانية ومد يد العون لها.
كانت زيارة بيل غيتس إلى الكويت والتي استمرت يوما واحدا فرصة للحديث حول إيجاد وسائل جديدة لمساعدة الفقراء.
وقال ‘لدينا خبرات كثيرة في مجالات الأمراض والزراعة ويمكن أن تعمل تلك الخبرات مع الكويت من أجل مساعدة المحتاجين’.
والتقى غيتس أثناء زيارته في السابع من ديسمبر الجاري حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح والتقى أيضا مجموعة من رجال الأعمال الكويتيين وممثلين عن الجمعيات الخيرية ومؤسسات التمويل.
كما عقد غيتس لقاء تفاعليا في قصر بيان مع نخبة من شباب الكويت.
وحول انطباعه عن اللقاء قال غيتس ‘انبهرت بسماعي أن بعضا من هؤلاء الشباب الكويتي بدأوا العمل الخيري في عمر أصغر من العمر الذي بدأت فيه’.
وأضاف ‘هم شباب يذخرون بالحيوية والاستنارة بكل مافي الكلمة من معنى’.
ولفت غيتس إلى أن مجموعة من شباب الكويت جمعت ما يصل إلى 250.000 دولار امريكي من أجل صندوق اللقاحات الذي اطلقته منظمة تحالف اللقاحات والتحصين المعروفة باسم ‘جافي’ والتي تتخذ من مدينة جنيف في سويسرا مقرا لها وتعمل على تسريع إيصال اللقاحات والتطعيمات لأطفال العالم.
وأنشأت جافي في عام 2000 وهي منظمة دولية تتكون من تحالف عالمي للقاحات بحيث تقدم للقطاع الخاص والعام هدفا مشتركا بأن تكون اللقاحات الجديدة والتطعيمات متاحة على قدم المساواة للأطفال الذين يعيشون في أشد دول العالم فقرا.
وأكد غيتس أن الكويت والمنطقة برمتها تسعى جاهدة لمساعدة الفقراء وتحسين حياة الشعوب بشكل عام.
وقال ‘إن الحكومات والافراد في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام لديهم مستوى مرتفع من العطاء’ لافتا إلى أن ذلك ‘جزء من الثقافة’ في المنطقة.
وأعرب عن أمله في أن وضع هذا الكرم بطريقة مؤثرة إلى جانب ‘فهمنا لمشكلات المنطقة’ سيقدم المساعدة للمحتاجين.
ولفت غيتس إلى امكانية التعاون بين منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنها الكويت ومؤسسة بيل ومليندا غيتس من أجل إيجاد ‘أدوات جديدة لتمكين الاطفال من الحصول على التعليم لاسيماالذين يعيشون في مخيمات اللجوء بشكل خاص وفي العالم الاسلامي بشكل عام’.
وأطلقت المؤسسة بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية ‘صندوق الحياة والمعيشة’ بمبلغ 5ر2 مليار دولار امريكي لمساعدة الفقراء خاصة في العالم الاسلامي.
وسيقدم بنك التنمية الاسلامي مبلغ 2 مليار دولار في حين يبحث الجانبان عن متبرعين لتوفير مبلغ 500 مليون دولار حيث ساهم كل طرف بالفعل ب 100 مليون دولار.
وعلق غيتس قائلا ‘هذه فكرة مبتكرة عن طريق استخدام امكانات الاقراض لدى بنك التنمية الاسلامي للحصول على 2 مليار دولار و 500 مليون دولار في شكل منح’ مضيفا ‘إذا تمكنا من توفير 300 مليون دولار اضافية فإننا سنطلق الصندوق بقيمة 2 مليار دولار وهذا حجم كبير من الموارد’.
وأشار غيتس إلى أن الخبرات التي يتمتع بها بنك التنمية الاسلامي إزاء احتياجات البلدان ستندمج مع خبرات المؤسسة في مجالات الأمراض والزراعة من أجل مساعدة الصندوق الجديد.
ولفت إلى أن بنك التنمية الاسلامي الذي تعد الكويت والسعودية من أكبر داعميه يساهم في القضاء على مرض شلل الاطفال ‘وهذا من أهداف المؤسسة حيث يمكن للجانبين المساهمة في تقديم مزيد من اللقاحات للاجئين’.
وأكد غيتس أن الازمات ‘تحتاج إلى من ينهضون ويقدمون المساعدة’ مستشهدا بأزمة اللاجئين السوريين.
وأضاف ‘لذا فإن قيادة صاحب السمو أمير الكويت ليس فقط عن طريق السخاء الكويتي ولكن أيضا باستضافة الكويت حتى الآن ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا والمساعدة بشتى السبل الممكنة للحصول على مساهمات سخية من أجل الابقاء على امدادات الغذاء واللقاحات للتعامل مع أزمة كبيرة .. كلها تأتي في وقت جعلت فيه الكويت الأولوية لمد يد العون والمساعدة’.
واستضاف حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ثلاثة مؤتمرات للمانحين للشعب السوري على مدار السنوات الثلاث الماضية حيث ساهمت الكويت خلالها بأكثر من سبعة مليارات دولار أمريكي.
وأكد غيتس أن تكريم الأمم المتحدة لسمو الأمير ‘قائدا للعمل الانساني’ عام 2014 هو ‘شرف كبير وفي محله’.
ولفت إلى انه يمكن فعل المزيد إذا تعاونت الحكومات والافراد للقضاء على مرض شلل الاطفال والتصدي للملاريا وإنقاذ أرواح الاطفال وتقديم التعليم للمرأة.
وقال إن المستثمرين من القطاع الخاص بمن فيهم هو ذاته التزموا بتقديم مليارات الدولارات لمساعدة الشركات الناشئة التي تواجه مخاطر عالية وهي الشركات التي تأخذ الأبحاث من المختبرات لتحويلها إلى منتجات من أجل الحصول على موارد طاقة نظيفة لتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 80 في المئة بحلول عام 2050.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*