الرئيسية / عربي وعالمي / الإمارات الأولى في مؤشر التعليم العالي والكويت الخامسة

الإمارات الأولى في مؤشر التعليم العالي والكويت الخامسة

شهد اليوم الثاني من أعمال قمة المعرفة 2015 التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تعقد تحت شعار الطريق إلى الابتكار، شهد التركيز على مؤشر المعرفة العربي، حيث اعلن العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب في مؤتمر صحافي صباح امس نتائج المؤشر العربي وقدم عرضا توضيحيا عن أبرز ما جاء في مؤشر المعرفة، معلنا في الوقت نفسه ان المؤشر سيشمل العام المقبل الدول الإسلامية.

وقال خلال المؤتمر الذي عقده مع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي د.سيما بحوث، إن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم سعت منذ نشأتها الى وضع آلية ترصد واقع المعرفة في الدول العربية والاستمرار في بذل الجهد ومتابعة عملية البحث للتعرف على مواطن الضعف والقوة ورصد تحديات واقع المعرفة في الدول العربية.

وقال ان المؤسسة أطلقت العام الماضي مؤشر المعرفة العربي خلال الدورة الأولى للقمة «واليوم ها نحن نستعرض نتائج جهد دؤوب استمر لمدة عام كامل واعتمد على بحوث ميدانية ودراسات متعمقة ومراجعات منهجية والاستفادة من ورش عمل عقدت في العديد من الدول مثل الأردن والمغرب والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا».

وأضاف بن حويرب انه شارك في إعداد هذا المنتج المعرفي مجموعة كبيرة من الخبراء والمختصين والاكاديميين في العالم العربي حتى يظهر المؤشر وفق آلية علمية مدروسة.

وقد تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤشر المعرفة العربي في مجال التعليم العالي، حيث جاءت بنسبة 72.5581 في حين جاءت نسبة التعليم ما قبل الجامعي 68.555 تلتها المملكة العربية السعودية التي حققت 62.43 في مؤشر التعليم العالي في حين حققت نسبة 68.555 في مؤشر التعليم ما قبل الجامعي، أما المركز الثالث فكان من نصيب قطر التي حققت نسبة 59.4145 في مؤشر التعليم العالي في حين حققت نسبة 66.2285 في مؤشر التعليم ما قبل الجامعي وكان المركز الرابع من نصيب عمان، حيث حققت نسبة 49.6663 في مؤشر التعليم العالي وحققت 57.399 في مؤشر التعليم ما قبل الجامعي.

وجاءت الكويت في المركز الخامس على مستوى دول الخليج حيث حققت 49.4085 في مؤشر التعليم العالي و63.0288 في مؤشر التعليم ما قبل الجامعي.

اما في المركز الأخير فجاءت البحرين محققة نسبة 28.6784 في مؤشر التعليم العالي و66.5175 في مؤشر التعليم ما قبل الجامعي.

وعن مؤشر المعرفة العربي أشار بن حويرب إلى أنه يغطي 6 قطاعات أساسية هي:

٭ التعليم ما قبل الجامعي

٭ التعليم التقني والتدريب المهني

٭ التعليم العالي

٭ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

٭ الاقتصاد

٭ البحث والتطوير والابتكار

جانب من المؤتمر الصحافي

وأكد بن حويرب ان المؤشر أخذ بعين الاعتبار الخصوصية الوطنية والتاريخية لكل دولة كما انه يتميز بالمرونة بحيث يمكن استخدامه في عدة دول ذات مستويات تنموية مختلفة.

وأوضح ان مؤشر المعرفة هو أداة علمية توضح حال المعرفة في المنطقة العربية لتكون خارطة طريق تساعد على وضع استراتيجية النهضة الاقتصادية في الوطن العربي، مشددا على انه هدفهم الأساسي هو التجول من مجتمعات مستهلكة الى مجتمعات منتجة ومصدرة للمعرفة. وكشف بن حويرب في نهاية حديثه عن ان المؤشر العام المقبل سيشمل كافة الدول الإسلامية وليس الدول العربية فقط كما انه سيتم التواصل مع مختلف الحكومات لمتابعة نتائج المؤشر، كما اكد إعلان الكتاب والصحافيين تسجيل إصداراتهم الجديدة وكتبهم في هذا المؤشر.

بدورها، أكدت د.سيما بحوث في كلمتها خلال المؤتمر الصحافي ان مؤشر المعرفة يوفر أداة لرصد وتقييم التقدم في المجتمعات كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة كما انه يعتبر إضافة نوعية جديدة في سجل المعرفة العربية.

وقالت ان بوابة المعرفة العربية هي منصة إلكترونية تتواصل بشكل كبير مع كافة المعنيين بجهود تحقيق المعرفة، معربة في الوقت نفسه عن تطلعها لاستمرار الشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي بما يثري القاعدة المعرفية ويحقق التنمية المستدامة في الوطن العربي، معلنة في الوقت نفسه عن بدء تنفيذ أجندة التنمية المستدامة للعام 2030.

وأكدت في معرض حديثها ان بوابة المعرفة ستمكن الباحثين والأكاديميين والمهتمين من الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال، ما يفيدهم في حياتهم العملية.

وتحدثت بحوث عن اهم العقبات التي واجهتهم خلال جمع المعلومات الخاصة بمؤشر المعرفة قائلة ان الصعوبة كانت في الدول التي تشهد اضطرابات وأزمات سياسية، حيث كانت المشكلة في جمع المعلومات وكذلك التأكد من مصداقيتها، مشيدة في هذا الصدد بعمل مكاتب الأمم المتحدة للبرنامج الانمائي في مختلف الدول والتي قامت بجهود كبيرة في جمع المعلومات.

وكشفت ايضا عن الاستمرار في البحث والتقصي من اجل تحديث بيانات الدول والتأكد من مواكبة كل جديد في كل دولة لتحديث المؤشر والعمل على تطويره بشكل دائم.

القمة أبرز التجمعات الدولية المعنية بنشر المعرفة

اكد أمين عام صندوق الزكاة في دولة الامارات العربية المتحدة عبدالله بن عقيدة المهيري ان قمة المعرفة هي نموذج مشرف وهي أحد اهم وابرز التجمعات الدولية المعنية بنشر المعرفة.

وقال المهيري اننا فخورون بقمة المعرفة 2015 التي جاءت تحت شعار الطريق الى الابتكار، معتبرا انها فرصة للاطلاع على افضل الممارسات والتجارب المعمول بها لدى الخبراء في هذا المجال وللاستفادة القصوى ما يتم طرحه في القمة وبما يتماشى مع احتياجات دولة الامارات لنقلها الى عالم الابداع والابتكار الذي سيوفر الامكانات المادية وسيختصر الجهد والزمن.

الفائزون بجائزة محمد بن راشد للمعرفة: سعداء بالتكريم

أعرب الفائزون بجائزة محمد بن راشد للمعرفة عن سعادتهم وفخرهم بفوزهم بالجائزة وتكريمهم في دبي، معربين عن أملهم في ان تخرج القمة بنتائج مهمة في اطار نشر المعرفة وتشجيع الابتكار في العالم العربي.

وقال جيري نيل الرئيس التنفيذي لمؤسسة ناشيونال جيوغرافيك: نفخر بالجائزة ونتشرف باستلامها نيابة عن فريق عمل المؤسسة، مشيرا الى ان مهمتهم الأساسية هي نشر العلوم والاستكشاف وتوجيه العالم نحو مستقبل افضل، كاشفا عن ان عدد متابعي المؤسسة على انستغرام قد تخطى 34 مليون متابع.

بدوره، قال الاعلامي السعودي احمد الشقيري انه سعيد وفخور بالفوز بالجائزة، مشيرا الى ان العالم العربي يزخر بجيل من الشباب الطموح والموهوب والذي لديه القدرة على التأقلم مع التطورات التكنولوجية المتسارعة واستيعابها بسهولة ويسر وقدم نماذج من العديد من الشباب الذين استطاعوا ان يقدموا عملا «بالف رجل» على حد قوله.

أما العالم الياباني هيروشي ايشيغورو فهو مخترع اول روبوت في العالم يستطيع ان يؤدي وظيفة مذيع اخباري، فأعرب أيضا عن فخره وسعادته بالتكريم، مشيرا الى ان لقاءه في دبي فرصة للتعرف على ثقافات العرب وابتكاراتهم والالتقاء بالعديد من المبتكرين والمخترعين العرب وقدم شرحا مبسطا عن طريقة عمل الروبوت الخاص به.

خلال الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان «الابتكار في التعليم نظرة مستقبلية»

وزير التربية الإماراتي: عصر الوظيفة الواحدة انتهى

الوزير حسين الحمادي والمتحدثون في الجلسة الافتتاحية

كانت أولى جلسات المؤتمر قد انطلقت تحت عنوان الابتكار في التعليم نظرة مستقبلية تحدث خلالها كل من وزير التربية والتعليم الإماراتي م.حسين الحمادي ووزير التعليم العالي في لبنان الياس بوصعب ووزير التعليم وتكوين الأطر في المغرب د.لحسن الداودي ورئيسة مؤسسة الأنظمة الابداعية في التعليم بونام بوجاني وأدارت الجلسة ميساء جلبوط الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم.في البداية أكد الوزير الإماراتي حسين الحمادي أهمية البحث عن حلول لكل المشاكل التي تعوق التعليم في دولة الإمارات والعمل على حلها مشددا على ضرورة مواكبة التعليم للتغيرات والتطورات في العالم والنظر الى احتياجات سوق العمل وإيجاد مخرجات تناسب ما يحتاجه سوق العمل.

وأشار إلى أننا يجب أن نضع في اعتبارنا أننا سننتقل من اقتصاد يعتمد على النفط إلى اقتصاد يعتمد على التعليم.

وأضاف مهمتنا حاليا هي تطوير المناهج وإشراك كل المؤسسات التعليمية في العملية التطويرية للتوصل إلى منظومة تعليمية متكاملة ومطابقة معايير المناهج المحلية مع معايير عالمية حتى يتواءم خريج الثانوية العامة مع الجامعات المحلية والعالمية.

وأضاف الحمادي أن المحك الحقيقي في التعليم والابتكار فيه هو إيجاد آليات لتطوير الطالب ذاتيا وفق احتياجات صاحب العمل وقال يجب أن يكون طلبة التعليم العام مؤهلين لتطوير انفسهم ذاتيا، مشيرا إلى أن عصر الوظيفة الواحدة قد انتهى وعلينا أن نؤهل الطالب إلى شغل اكثر من وظيفة.

وقال: إننا في الإمارات حريصون على توفير التعليم لكل المتواجدين على أرض الإمارات وليس فقط المواطنين، مشيرا إلى أن المحور الأساسي لتطوير التعليم هو تطوير المعلم والاستثمار فيه ورفع كفاءته ومعاييره نتمكن من تحقيق القفزة التي نطمح إليها.

بدوره، تحدث الوزير اللبناني الياس بوصعب عن بعض العقبات التي تواجه تطوير التعليم قائلا إن البيروقراطية هي أول وأهم عقبة أمام التطوير وقال إن التطور سريع، ولكن إصدار القوانين تقف أمامها عقبات كثيرة ولذلك يسبقنا الزمن دائما.

وأضاف: اننا نعاني من ان مناهجنا متأخرة 15 أو 20 عاما عما يجب ان تكون عليه فعليا.

ثم تحدث الوزير اللبناني عن العقبة الاخرى أمام التعليم من وجهة نظره، مؤكدا انه الأوضاع السياسية والحروب في مختلف الدول والتي تؤثر بشكل سلبي على العملية التعليمية وعلى تحصيل الطلبة.

من جانبه تحدث الوزير المغربي د.لحسن الداودي وبدا حديثه متسائلا هل نحن لدينا القدرة على استيعاب العلم؟ مشددا على ان الابتكار هو ثقافة مجتمعو داعيا الى ان ننشئ أبناءنا على ثقافة العطاء وليس الأخذ فقط،

وقال: يجب ان تكون ثقافة المجتمع هي ثقافة المعرفة وثقافة الابتكار لان العلم حده غير كاف.

أما بونام بوناجي رئيس مؤسسة الانظمة الابداعية في التعليم فدعت بشكل أساسي الى إعطاء الدافع والقوة للطالب كي يتقدم ويتطور، مؤكدة انه من غير المفيد ان نعطي الطالب كما هائلا من التمارين دون إبداع ودون شرح مما يؤثر سلبا على تحصيلهم.

وعي الأسرة بأهمية تعليم الأبناء

تحدث الوزير اللبناني الياس بوصعب خلال الجلسة عن إدخال التكنولوجيا في جميع المدارس اللبنانية قائلا: نحاول قدر الإمكان أن ندخل التكنولوجيا الى جميع المدارس اللبنانية. كما تحدث عن دور الاسرة في توجيه الأبناء نحو التعليم قائلا: بعض الاسر ليس لديها الوعي الكافي بأهمية تعليم أبنائها حتى الآن ويفضلوا ان يرسلوا أبناءهم للعمل في سن مبكرة لكسب العيش بدلا من إلحاقهم بالمدرسة.

خارطة طريق لدعم الموهوبين

على هامش الجلسة كان هناك مداخلة لنائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ضاحي خلفان اكد فيها ضرورة إيجاد خارطة طريق لدعم الموهوبين.

وقال ان الموهوبين العرب لا تتم العناية بهم بالشكل المطلوب، مشيرا الى ان العناية مطلوبة بدءا من التعليم وانتهاء بالدولة وتساءل كيف يمكن ان تستمر مواردنا البشرية دون ان نرسم للموهوبين خارطة طريق يمكنهم من ان يصبحوا علماء ومبتكرين.

وأضاف: لدينا قصور في استثمار مواردنا البشرية بالشكل السليم فما هي الخطوات التي يجب ان نتبعها لنصنع مستقبل تكون فيه ثمaار ابتكار اجيالنا تتمثل في اختراعات في مختلف المجالات العلمية وكيف يجب ان نستثمر الموهوبين لنستفيد منهم على مدى 20 عاما مقبلة.

براون: 4 عناصر رئيسية لتطوير منظومة التعليم

غوردن براون رئيس الوزراء البريطاني
السابق متحدثا خلال الجلسة الثانية

أكد رئيس وزراء البريطاني السابق غوردن براون أن تطوير منظومة التعليم في أي دولة يتطلب توافر أربعة عناصر رئيسية تتمثل في وجود معلمين متميزين، حيث ترتبط جودة أداء المعلم بجودة التعليم الذي يتلقاه الطالب، إلى جانب عنصر توافر مدارس مجهزة.

بالإضافة إلى أهمية اعتماد مناهج سليمة ومتطورة وقادرة على فتح آفاق جديدة أمام الطلبة.وأكد براون خلال مشاركته في الجلسة الثانية لقمة المعرفة امس أن البلدان التي تستثمر في الابتكار هي القادرة على رسم مستقبل أفضل لشعوبها، وتوفير حياة رغيدة لهم، مستعرضا تجربة الصين التي ركزت على تطوير التعليم والبحث العلمي، ودعم الاقتصاد القائم على التصنيع، موضحا أن الشركات الكبرى مثل شركة آبل وغيرها تذهب أرباحها للمبتكرين الذين يبيعون ويفكرون ويأتون بأفكار خلاقة وليس فقط للمصنعين.

مدير بلدية دبي: الابتكار مكننا من تحقيق العديد من الإنجازات

جاءت الجلسة الثالثة في القمة بعنوان «الابتكار وتكنولوجيا المعلومات» والتي أكدت أهمية توظيف التقنيات الحديثة لتطوير التعليم وتوفير البيئة المناسبة للطلبة، ليتمكنوا من الإبداع في جميع المجالات، وتحقيق التطور المطلوب الذي يمكن من الوصول إلى المستقبل الذي يتطلب الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة، والتوظيف الأمثل لجميع القدرات.

وأثناء الجلسة قال م.حسين بن ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، لقد تمكنا في دبي ومن خلال الاعتماد على الابتكار من تجاوز الكثير من التحديات التي واجهتنا خلال مسيرة عملنا، كما تمكنا في الوقت ذاته من تحقيق الإنجازات في كثير من المجالات، وذلك في فترة قصيرة، وهذا أتى بكل تأكيد بفضل توجيهات القيادة لنا للتفكير بشكل دائم وإيجابي وفعال ومبتكر، بعيدا عن الأطر التقليدية، وبالتوظيف الأمثل للتكنولوجيا لتحقيق النجاح والتطور الدائمين في العمل.

فيما أكد ستيف وزنياك، المؤسس المشارك في آبل على أن الإبداع يقود إلى التفكير بالاتجاهات المختلفة عن تفكير الآخرين، وبلوغ ما يعجز الآخرون عن الوصول إليه، وبين أن هناك طرقا مختلفة للابتكار والعمل على وضع أهداف إبداعية والتي لابد أن تبدأ من المراحل الأولى للإنسان ولاسيما مرحلة الطفولة، ومرحلة التعليم الابتدائي ولتستمر معه حتى المرحلة الثانوية والجامعية، لأنه من خلال التركيز على الابتكار في مرحلة الطفولة فإننا نضمن الحصول على جيل مبدع في المستقبل، وقادر على تجاوز جميع التحديات، والتفكير في الحلول المبتكرة.

ودعا وزنياك إلى ضرورة العمل في جميع المدارس، على توفير البيئات التعليمية التي تحفز على الابتكار، وأيضا تأهيل المعلمين ليكونوا محفزين للطلبة على الابتكار، لأن الكثير من الطلبة حاليا محكوم بطرق التعليم التقليدية والتي تحول دون إطلاق العنان للإبداع.

وتطرق باتريك باودري، الكولونيل المتقاعد في سلاح الجو الفرنسي ورائد الفضاء السابق إلى الفرق بين الذكاء والفضول، قائلا: «يتمتع الجيل الجديد بقدرات كبيرة على الإبداع والابتكار والتفكير بالمستقبل والاستثمار الأمثل للتقنيات الحديثة التي أصبحت متوافرة بشكل كبير، وفي متناول يده».

الأميرة غيداء لتأسيس مجموعة عربية مشتركة للبحوث العلمية والتطوير سريعاً

جلسة البحث العلمي والتطوير في تحفيز الإبداع

اختتم اليوم الأول فعالياته بجلسة البحث العلمي والتطوير في تحفيز الإبداع شارك فيها كل من سمو الأميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان، وهيو هيير مهندس وعالم فيزيولوجي والمسؤول عن المجموعة البحثية للأحيار الميكاترونية في مختبرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبيت موريس مستشار إداري في مجموعة أيسس للابتكار في جامعة أوكسفورد، وروبن هانسون أستاذ الاقتصاد في جامعة جورج ميسن. فيما أدارت الجلسة فالنتينا قسيسية الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبدالحميد شومان.

وبدأت سمو الأميرة غيداء طلال الحديث، حيث استعرضت تجربتها التي قالت إنها خصصت جزءا كبيرا من حياتها لمعالجة جميع مرضى السرطان في الوطن العربي متحدثة عن وقوفها إلى جانب زوجها خلال معاناته بعد تشخيصه بمرض السرطان، الأمر الذي حثها على توظيف الإمكانات المتاحة والعمل على الاستفادة من الخبرات العالمية والتقنيات الحديثة.

ودعت خلال كلمتها إلى تأسيس مجموعة عربية مشتركة للبحوث العلمية والتطوير في أقرب وقت ممكن، وذلك بهدف توحيد جهود وإنجازات مراكز الأبحاث في الدول العربية والوصول إلى أكبر عدد من حالات المرض، وذلك انطلاقا من أهمية القيام بأبحاث علمية وفق الظروف المحيطة من أجل القيام بتجارب فعالة، والوصول إلى نتائج أفضل.

وبعد ذلك تحدث هيو هيير عن تجربته الشخصية بعد بتر قدميه وإصراره على العودة لممارسة حياته الطبيعية وبدأ بتطوير نظام متقدم يساعد على الحركة من خلال أطراف اصطناعية تساعد على المشي بصورة طبيعية عبر توظيف أحدث التقنيات المتطورة لتعزيز القدرة البشرية على الحركة. كما استعرض مجموعة من الأبحاث العلمية والدراسية الحديثة مؤكدا أن التطوير والابتكار لا حدود لهما في مجال تحدي الإعاقات البدنية والأمراض.

من جهته أشار بيت موريس، المستشار الإداري في مجموعة أيسس للابتكار في جامعة أوكسفورد إلى أن العقول النيرة تقدم أبحاثا متطورة تسهم بتأثير إيجابي على حياة الناس وتلبي متطلباتهم. وأكد أهمية التمويل الحكومي والتوظيف الأمثل للموارد من أجل دعم عملية البحث والتطوير، مشيرا إلى أن 32% من تمويل الأبحاث في المملكة المتحدة يأتي من ميزانية الحكومة، وهذا ما يعد أمرا أساسيا في عملية التخطيط الاستراتيجي القائم على المعرفة.

أما روبن هانسون أستاذ الاقتصاد في جامعة جورج ميسن، فقد أشار إلى بعض الفروق الموجودة التي يننبغي مراعاتها عند المقارنة بين الاختراعات والابتكارات، وبعض النقاط الأساسية المتعلقة بدور الدراسات الأكاديمية والبحوث العلمية، وخاصة مع تزايد التركيز العالمي في السنوات الأخيرة على مفهوم الابتكار والإبداع، والحاجة المتنامية لتحديد المتطلبات المستقبلية، والثغرات الموجودة في مسيرة التنمية.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*