أشاد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد تشانغ جيانوي بالعلاقات المثمرة بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما «التعاون في تطوير وبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير».
وقال السفير جيانوي خلال ندوة نظمتها وكالة أنباء (شينخوا) بالتعاون مع سفارة الصين إن «الكويت تعد أولى دول الشرق الأوسط التي وقعت اتفاقية تعاون مع الصين لمبادرة (الحزام والطريق) في عام 2014».
ولفت إلى تحقيق الجانبين نتائج إيجابية، منها «حجم التبادل التجاري الذي وصل إلى 22.39 مليار دولار أميركي في عام 2023 مقابل 12.25 مليار دولار في 2013 لتصبح الصين أكبر شريك اقتصادي للكويت منذ عام 2015».
وأشار إلى مشاركة الشركات الصينية بنشاط في بناء المشاريع الهندسية بمجالات الطاقة والإسكان والبنى التحتية وغيرها، منوها بالتعاون الثقافي وافتتاح الصين مركزا ثقافيا ليصبح نافذة للشعب الكويتي والمقيمين فيها للاطلاع على الثقافة الصينية بتنوعها وإتاحة الفرص للحوار الحضاري المثمر.
واستذكر السفير جيانوي الزيارة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، إلى الصين في سبتمبر 2023 حينما كان سموه، رعاه الله، وليا للعهد والتقى خلالها، حفظه الله، الرئيس الصيني شي جينبينغ إيذانا بافتتاح مرحلة جديدة من البناء المشترك لـ «الحزام والطريق» والتأكيد على مواصلة تعميق المواءمة الاستراتيجية بين (مبادرة حزام الطريق) و(رؤية الكويت الوطنية 2035).
ولفت أيضا إلى توقيع البلدين مذكرات تعاون ثنائي في مجالات الطاقة المتجددة والبنى التحتية والحوكمة البيئية، مؤكدا قيام الطرفين في الوقت الراهن بالاتصالات الوثيقة «وتكثيف عملية الالتحام لتسريع تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه قادة البلدين».
وعن مشروع ومبادرة (الحزام والطريق)، قال السفير جيانوي إنها أصبحت ممارسة دولية لها «فوائد ملموسة مثل النمو الاقتصادي وتحسين معيشة الناس والقضاء على الفقر وقدمت مساهمات إيجابية لتعزيز التنمية الصحية للعولمة الاقتصادية»، مبينا أن «الصين تعاونت والدول الواقعة على الطريق لتنفيذ أكثر من 3000 مشروع واجتذبت ما يقارب تريليون دولار أميركي من الاستثمارات».
وأضاف أن «المبادرة ومشاريعها خلقت 420 ألف فرصة عمل للدول الواقعة على الحزام والطريق وانتشلت ما يقرب من 40 مليون شخص من الفقر حتى أصبحت منصة التعاون الدولي الأكثر شمولا والأكبر حجما في العالم اليوم».
من جانبها، أكدت نائب المدير العام للمكتب الإقليمي لوكالة أنباء شينخوا بالشرق الأوسط وو تشونغ مين حرص «الوكالة» على تعميق العلاقات الإعلامية مع دول العربية لاسيما الكويت، مبينة أن الوكالة تحمل مهمة «جعل صوت الصين مسموعا عالميا بطريقة موضوعية ودقيقة وكاملة وتصحيح الصورة المنحازة وغير الصادقة عن الصين».
وشهدت الندوة مداخلات عدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الكويتي – الصيني حول التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الاقتصاد والإعلام والثقافة وسبل تعزيز التواصل.