الرئيسية / كتاب وآراء / خالد العرافة يطالب بدمج العيادات التخصصية في مراكز الرعاية الصحية

خالد العرافة يطالب بدمج العيادات التخصصية في مراكز الرعاية الصحية

إطلالة  –  عيادات تخصصية بالمستوصفات

خالد العرافة

مازالت مشكلة الازدحام وتذمر المراجعين لأقسام العيادات الخارجية في جميع المستشفيات العامة والتخصصية منها مسيطرة على المشهد اليومي لحال وزارة الصحة، وكذلك الحال لأقسام الطوارئ التي أصبحت خارج نطاق السيطرة في بعض المستشفيات بسبب زيادة عدد المرضى مقابل نقص العيادات وخاصة الباطنية.

وسبق أن تطرقت من خلال زاويتي إلى المواعيد الممنوحة للمراجعين في مختلف العيادات والمحولين عليها من قبل مراكزهم الصحية، فمثلا عيادات أمراض العيون تحتاج إلى 3 أشهر حتى تحصل على الموعد والوضع كذلك ينطبق على عيادات الانف والأذن والحنجرة، أما بقية العيادات فمثلا الباطنية تحتاج ما بين 45 و50 يوما حتى تحصل على الموعد، أما بالنسبة لمواعيد العمليات الجراحية سواء في الأنف أو الأخرى فتحتاج ما لا يقل عن سنة حتى يتم إجراؤها.

الوضع سهل ولا يحتاج إلى لجان وفرق عمل، خاصة أنني سبق أن طرحت مقترحا على وزارة الصحة وأتمنى ان تدرسه من جميع النواحي وتدفع بتطبيقه للحد من مشكلة الانتظار على تلك العيادات من خلال توزيع العيادات التخصصية على مختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية بحيث ان المراجع يستطيع ان يحصل على الطبيب المختص من خلال مراجعته للمركز التابع له في المحافظة وبذلك سوف تنتهي مشكلة الانتظار المصطنع، وهذا الأمر لن يكلف الوزارة لو عملت به وخصصت طوال ايام الاسبوع موعدا معينا لكل عيادة، فعلى سبيل المثال الانف يوم الاحد من كل اسبوع والاثنين الباطنة وأمراض القلب والثلاثاء العظام وباقي الاسبوع للعيادات المختلفة، عندها سنجد ان الجميع حصل على الرعاية دون انتظار وتبقى عيادات المستشفيات للحالات المزمنة.

الوزارة اعلنت خلال الاسبوع الماضي عن تخصيص 15 عيادة للامراض النفسية في مراكز الصحة العامة وهذا الامر تشكر عليه فهناك بعض المرضى بحاجة الى مثل تلك العيادات بسبب الفوبيا من اصابته بأمراض معينة تحتاج الى متابعة ومساندة من قبل العيادات النفسية.

المطلوب حاليا من وزارة الصحة الاستعجال في دمج العيادات التخصصية في مراكز الرعاية الصحية حتى تنقذ المرضى من الانتظار الممل الذي يساهم في تفاقم الحالة المرضية بدلا من علاجها وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان فالجميع بحاجة الى رعاية طبية مبكرة لأنه ولله الحمد الميزانية المخصصة للوزارة كبيرة والطاقم الطبي والفني متوافر وكذلك الاجهزة فلماذا التأخير في المواعيد؟! ومنا الى وزير الصحة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*