الرئيسية / كتاب وآراء / انتشار الأدعية في ‘تويتر’ من وجهة نظر صلاح الساير لا تشير إلى الحالة الإيمانية بين الأفراد

انتشار الأدعية في ‘تويتر’ من وجهة نظر صلاح الساير لا تشير إلى الحالة الإيمانية بين الأفراد

أدعية وتغاريد
بقلم: صلاح الساير
نقرأ في الذكر الحكيم، بسم الله الرحمن الرحيم (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) صدق الله العظيم.
فالدعاء (دعاء المسألة) تضرع إلى الله سبحانه وتعالى وطلب منه لتحقيق أمر يخص الإنسان الضعيف الذي يحتاج ربه في السراء والضراء، وللدعاء في الإسلام شأن عظيم، ومنزلة رفيعة ليس منها الدعاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.
****
للدعاء في الإسلام آداب وأصول منها حضور القلب واستقبال القبلة وتحري أوقات الإجابة مثل وقت السحر، وفي السجود، ويوم الجمعة، ويوم عرفة.
ولم يقل أحد أن من آداب الدعاء نشر البوستات في Facebook أو التغريد في Twitter، أو نشر الصور المتضمنة للأدعية في instagram وجميعها أمور تحدث علانية ما يجعلها لا تستقيم وقوله تعالى: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين) صدق الله العظيم.
****
انتشار مثل هذه الأدعية في مواقع التواصل الاجتماعي لا يشير إلى الحالة الإيمانية بين الأفراد والتي مكانها فؤاد الإنسان وطويته وجوّانيته لا على شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية، حيث يتقارب الكلم الطيب مع الخبيث من كلام وأفلام، بل ان ذلك يعكس حالة تلبست المجتمعات المسلمة منذ وقت، حيث مظاهر التدين تطفو على سطح المجتمع المسلم الذي تغيب عنه مقاصد الدين الحنيف مثل العدل والإحسان والتعاون والسلام والرفق والتسامح وسواها من مقاصد إسلامية عظيمة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*