الرئيسية / الصحة / حرب اللحوم.. بين الدول المصنعة ومنظمة الصحة العالمية

حرب اللحوم.. بين الدول المصنعة ومنظمة الصحة العالمية

لا يزال إعلان منظمة الصحة العالمية حول خطورة اللحوم المصنعة وتسببها بالسرطان، يتفاعل حول العالم، وقد أشعل على ما يبدو “حرب لحوم” بين بعض الدول والمنظمة.

ففي أحدث ردود الأفعال أعلن وزير الزراعة الألماني، أن الألمان يجب ألا يمتنعوا عن تناول وجبتهم المفضلة من النقانق المسماة “براتفورست” على الرغم من تقرير المنظمة.

وكان الخبراء قد خلصوا في الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى أن تناول اللحوم المصنعة والمحفوظة مثل النقانق واللحوم المقددة ولحوم الخنزير وغيرها يمكن أن تسبب سرطان القولون والمستقيم لدى البشر، كما أن اللحوم الحمراء تعتبر سببا مرجحا للإصابة بالمرض.

وكانت المراجعة التي أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ومقرها باريس التابعة لمنظمة الصحة العالمية، قد صنفت اللحوم المصنعة على أنها “مسببة للسرطان لدى البشر”، وذلك في الفئة الأولى من قائمتها المسببة للمرض التي تشمل أيضا التبغ والحرير الصخري “الاسبستوس”، وهي مواد توافرت بشأنها أدلة كافية.

وكان تقرير منظمة الصحة قد استرعى الانتباه في ألمانيا، حيث يشيع استهلاك النقانق واللحوم المصنعة الأخرى بوصفها وجبات رئيسية.

وقال وزير الأغذية والزراعة الألماني، كريستيان شميت، في بيان “يجب ألا يخشى أحد من تناول براتفورست بين الحين والآخر”. وشبه شميت النقانق بأشعة الشمس، قائلا إن لها فوائد جمة إذا تم تناولها باعتدال. وأضاف “يعتمد الأمر على الكمية، إذ إن الإفراط غير صحي”.

من جهتها، حثت إيطاليا -وهي مهد شرائح لحوم الخنزيز المقددة والمملحة المصنعة في مدينة بارما- المستهلكين على ألا يصيبهم الهلع ويحجموا عن تناول هذه الوجبة التقليدية التي تشتهر بها إحدى دول حوض البحر المتوسط. وردت الهيئات الايطالية المعنية بالأغذية والزراعة ساخطة على تقرير منظمة الصحة العالمية.

في حين أيدت وزارة الصحة البوليفية التحذيرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، موصية في المقابل بأكل لحم اللاما.

وأكدت فيكي أغويلار المسؤولة عن دائرة التغذية في وزارة الصحة “لدينا لحم جيد في بوليفيا، مثل لحم اللاما الذي يحوي نسبة قليلة من الدهون، لكن ينبغي بالطبع عدم الإفراط في استهلاكه”.

ويشهد لحم اللاما وهو حيوان من الفصيلة الإبلية يستخدم لنقل البضائع، رواجا منذ عشر سنوات في المطاعم الراقية، بفضل احتوائه كمية كبيرة من البروتين ونسبة قليلة من الدهون.

أما فن الطبخ التقليدي عند الشعوب الأصلية في البلاد، فهو يركز منذ قرون على لحم هذا الحيوان لمنافعه الكبيرة بالمقارنة مع لحم البقر والدجاج والخنزير والماعز.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*