السعودية تطالب بتاريخ محدد لرحيل الأسد

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اهمية الاتفاق على تاريخ محدد لرحيل الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة مشددا على انه لا يمكن الاستمرار في مفاوضات مفتوحة لايجاد حل سياسي للازمة في سوريا.
وجدد الجبير في مؤتمر صحفي عقده بالرياض اليوم مع نظيره البريطاني فيليب هاموند تمسك المملكة بموقفها بتنفيذ مبادئ اتفاقية (جنيف 1) بتشكيل مجلس انتقالي لادارة شؤوون سوريا والمحافظة على مؤسساتها المدنية والحيوية والاعداد لانتخابات تفضي لتشكيل حكومة تشمل جميع طوائف وتيارات الشعب السوري.
واوضح أن اجتماع فيينا المقرر بعد غد الجمعة سيكون لبحث الحل السياسي في سوريا ومناقشة خطط خروج بشار الأسد بشكل عسكري أو سياسي لافتا الى انه اذا اتضح صعوبة الوصول الى اتفاق سلمي من خلال المفاوضات فسيتم اللجوء الى خيارات اخرى منها العسكري بزيادة دعم المعارضة المعتدلة في سوريا.
واشار الوزير السعودي الى ان اجتماعا سيعقد غدا في فيينا يشمل الدول الأربع المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة وتركيا لتنسيق الموقف وسيليه اجتماع اخر يوم الجمعة مع مجموعة موسعة من الدول الداعمة للمعارضة السورية.
وراى ان اشراك ايران في المفاوضات المرتقبة بشان الازمة في سوريا يمثل اختبارا لنواياها وما اذا كانت جادة ومعها ايضا روسيا في التوصل لحل سياسي للازمة السورية يتضمن الاتفاق على تاريخ محدد لرحيل الاسد.
واكد الجبير في هذا السياق ان الاجتماع القادم سيكشف مدى جدية ايران وروسيا في الحوار للتوصل الى حل سياسي في سوريا ومن ثم يمكن ان يترتب عليه اتخاذ قرار بالاستمرار في المفاوضات باعتبارها الخيار الافضل اذا كانت ستفضي الى حل سلمي برحيل الاسد او التوقف عنها وعدم تضييع الوقت.
وأشار إلى أن السعودية مستمرة في دعم المعارضة السورية على الأرض بالتوازي مع المفاوضات الجارية لإيجاد حل سلمي مبينا ان الاولية للخيار السياسي في حال ظهرت مؤشرات على ان المفاوضات تحقق نجاحا باتجاهه.
ومن جانبه قال وزير الخارجية البريطاني إن على إيران وروسيا إبداء جديتهما في مباحثات فيينا حتى يتم التوصل الى حل سلمي للازمة السورية بدلا عن اراقة المزيد من الدماء والتشريد للشعب السوري.
واشار الى انه سيتم السعي في مفاوضات فيينا الى ردم الهوة حتى يتم التوصل الى حلول وسطية تحقق الحل السياسي للازمة في سوريا تضمن الاتفاق حول كيفية وموعد مغادرة الاسد للسلطة في سوريا.
وفي الشان اليمني اكد هاموند ضرورة الاسراع لحل الازمة عبر الحوار والاسراع في الخطوات الجارية لعقد مفاوضات بين الاطراف مشيرا الى ان التحالف بقيادة السعودية يحقق نجاحات وقد اقترب من انجاز المهمة العسكرية.
ودعا الى فتح الموانئ اليمنية امام الحركة التجارية معتبرا ذلك من شانه ان يدعم جهود تحقيق الامن والاستقرار في اليمن ويسهم في تحقيق الاهداف الاقتصادية.