الرئيسية / كتاب وآراء / إطلاق تطبيق ‘نيو كويت’ أتى متأخراً جداً جداً من جانب الحكومة.. يكتب تركي العازمي

إطلاق تطبيق ‘نيو كويت’ أتى متأخراً جداً جداً من جانب الحكومة.. يكتب تركي العازمي

أطلق وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك تطبيق «نيو كويت» والذي يعتبر مشروعاً إعلامياً حكومياً يهدف إلى التعريف بآخر ما توصلت إليه المشاريع الحكومية.

الشيخ محمد المبارك… الاختلاف معه… أو الاتفاق أمر وارد لكن الثابت أن الاحترام واجب له ولغيره.

نعم «نيو كويت»… أو الكويت الحديثة/الجديدة في تعاملاتها إعلاميا مع فئات المجتمع الكويتي حول المشاريع الحكومية.

هنا… أرفع «القبعة» له وللحكومة مجتمعة ولو ان هذه الخطوة أتت متأخرة جداً جداً فحسب خبرتي… فإن هذا النوع من المبادرات متوافرة تطبيقاتها منذ أكثر من عقد من الزمان ويطلق عليها «الداش بورد»، وبفضل التكنولوجيا تستطيع أن تربطها ليس فقط بموقع بل بالإمكان فنياً ربطها بـ Server يبعث رسائل أوتوماتيكية بين فترة وأخرى حول أي مستجد يطرأ على المشروع من المسؤول عنه أو من الاجتماعات الدورية مباشرة (برمجة حسب الــ Input).

وهنا.. بودي أن أسأل وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عن نقاط عدة قد يرى منها الفائدة ولعل وعسى أن تتبلور كمبادرات في المستقبل القريب:

أولاً: المباني لا تساهم في التنمية البشرية؟ فنحن في الكويت إن كنا نريد أن نرتقي إلى مستوى الدول المتقدمة فيجب أن يدير هذه المباني الكفاءات… الكفاءات فقط ويشترط أن تكون البداية من التعليم والتربية، وهنا تتطلب الحاجة إلى إزالة «الهرم المتشقلب» الذي صوره زميله وزير التربية٬ والتركيز على نموذج تعليمي حديث ليتم تطبيقه على فلذات أكبادنا… فالدول يُقاس تقدمها بمستوى التعليم فيها.

ثانيا: ما مصير من يتأخر في تسليم المشاريع في مواعيدها ونذكر أن مستشفى جابر كان متوقعا الانتهاء منه في ديسمبر 2013؟، وجامعة الشدادية منذ 1986 ونحن ننتظرها… ونركز على جزئية التقييم وتصحيح الأخطاء من مراحل إدارة المشاريع وهي لدينا لا ترقى إلى الطموح تنفيذياً!

ثالثا: نحن في الكويت نفتقر إلى التركيز على توقعات المجتمع الكويتي حول الخدمات الحكومية من تعليم ٬ صحة٬ مشاريع٬ اقتصاد ٬ ورياضة… إلخ ؟ هنا الشفافية مطلوبة… فمن انطباع المتلقي للخدمة تستطيع تقييم مستوى الرضا!

رابعا: المجتمع الكويتي بحاجة لمن يقضي على «الواسطة»… فما الفائدة من أبراج ومبانٍ تدخلها ولا تحصل على طلبك إلا «بواسطة»… يعني مشروع «نيو كويت» يجب أن يطبق على شكل واسع لكل خدمة تقدم للمواطن والمقيم.

كثير منا عاش في أميركا… بريطانيا… وغيرها من الدول المتقدمة ويفهم ما أعنيه فنحن هنا أقلية مهضوم حقها… «عارف كيف؟!».. ولهذا السبب الرسوم يجب أن تطبق أسوة بما هو معمول به خاصة بالنسبة للخدمات الصحية.

المراد٬ نشكر الوزير المبارك على عرض مبادرة «نيو كويت» التي تستحق الإشادة ونتمنى أن نرى مبادرات مماثلة أكثر تركيزاً على العنصر البشري… وفي القريب العاجل والله المستعان!

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*