جريدة الحقيقة الإلكترونية
مرت الكويت الفترة الماضية بالكثير من المشكلات والأزمات مثلها مثل باقي بلاد العالم ما يستوجب من الجميع الوقوف لينظر بتأمل وبحيادية والبعد عن أي مصالح شخصية أو فئوية أو قبلية أو طائفية ليساعد وطنه الكويت في التصدي لتلك المشكلات والقضاء عليها لتكون كما يحب الجميع منارة للدنيا كلها ولتحقيق رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في ان يجعل الكويت مركزاً تجارياً عالمياً.
لكي نحقق ما نرجوه من القضاء على مشكلات وأزمات وطننا الغالي لابد أولاً من تشخيص وتحديد تلك الازمات بل وحصرها والنظر الى العاجل منها ليتم البدء به، كما أنني أرجو ان نسعى جاهدين الى النهوض بهذا الوطن الحبيب لانه يستحق منا الكثير فهو لم يبخل علينا بأي شيء وهذا لن يكون الا إذا توافرت أشياء عدة منها:
أن تكف وسائل الاعلام عن تضخيم المشكلات وان تبتعد عن محاولة إقحام نفسها في صراعات ليست طرفاً فيها وان تتسم بالحيادية والموضوعية في طرحها حتى لا تؤجج المشاعر ولا تخلق عداوات بين ابناء المجتمع.
ان تعلم السلطة التنفيذية أن أي نقد يوجه إليها هو من قبيل النقد البناء الذي يساعدها في تحديد مواضع الخلل لديها وتقوم هي بإصلاح ذلك الخلل وألا تكون حساسة ضد أي نقد يوجه إليها فالكل يريد مصلحة الوطن، أعلم أن هناك قلة تريد مصالحها الشخصية ولكن سرعان ما ينكشف هؤلاء.
ان تقوم السلطة التشريعية بالتنسيق والتعاون مع السلطة التنفيذية من أجل تسهيل عملها وان تكون عوناً لها وليست عائقاً لعملها وألا يتصيد بعض النواب الأخطاء ويضخمونها من أجل مصالح شخصية ضيقة وان يضعوا نصب أعينهم مصلحة الكويت أولاً واخيراً.
على الكويتيين العمل من أجل رفعة وطنهم والنهوض به بجد واخلاص وايثار وعندها سنقضي على كل مشاكل وأزمات بلدنا الحبيب الكويت.
وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه
