الرئيسية / اقتصاد / التقرير الأسبوعي للمعادن الثمينة ، الذهب يفقد توازنه بسلبية بيانات سوق العمل الامريكي

التقرير الأسبوعي للمعادن الثمينة ، الذهب يفقد توازنه بسلبية بيانات سوق العمل الامريكي

ذكر رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب انهى تداولات الاسبوع الماضى عند مستوى 1122 دولار للاونصة بنسبة هبوط 1  فى الميه عن اسعار افتتاحه الاسبوعية متاثرا بحالة الارتباك التى طغت على الاسواق ظهر الجمعة لحظة صدور بيانات سوق العمل الامريكى و انحراف ارقامها بحدة نحو السلبية ليصاب السوق الامريكى و معه السوق الاوربى بالتبعية بالاختلال و تناوبت العملات بين الاحمر و الاخضر و هبط اليورو الى 1.11 من الدولار و الاسترلينى 1.51 من الدولار  كما ان المؤشرات الامريكية هبطت الى اللون الاحمر فى اخر جلسات الاسبوع و تباينت اراء المحللين فى تقييم سلبية بيانات سوق العمل الامريكى عن شهر اغسطس و التى ظهرت ضعيفة كعادتها من كل عام حيث كانت التوقعات عند 217 الف وظيفة بينما المتحقق منها توقف عند 173 الف وظيفة و الفارق تجاوز 44 الف وظيفة و هذا معناه بالتحليل المالى ان يرتفع الذهب و تهبط قيمة الدولار و لكن ما اقفلت علية البورصات غير ذلك حيث حافظ الذهب و الدولار على مراكزهما مع تغيرات طفيفة و قد يكون السبب فى ذلك الى عدة جوانب منها ظهور نسبة البطالة عن شهر اغسطس ظهرت ايجابية بنسبة 5.1 فى الميه و كانت التوقعات 5.2 فى الميه و الجانب الاخر ان معظم الاسواق كانت تدرك مسبقا ان بيانات شهر اغسطس سوف تكون سلبية كعادتها لان التاريخ يذكر من 27 سنة ان شهر اغسطس دوما تكون فيه بيانات سوق العمل سلبية و لهذا ظل الذهب قريب من ادنى اسعاره و لم نشهد ارتفاعات جديدة  رغم ارتفاع طلبات الشراء مع نهاية الجلسة الاخيرة فى بورصة نيويورك و من المؤكد ان قوة الطلب سوف تمتد الى بداية الاسبوع القادم فى الاسواق الاسيوية و الاوربية مع غياب السوق الامريكى يوم الاثنين لعطلة عيد العمال .
من خلال التحليل المالى للفترة القادمة نجد ان رهانات ارتفاع الذهب هى الارجح من عدة اوجه حيث ان الدولار متاثرا حاليا بعدم قيام الفيدرالى الامريكى بتحريك اسعار الفائدة كما المح لذلك من قبل و ممكن ان تنخفض قيمة الدولار اكثر مع كل تاجيل لاسعار الفائدة و الاختيار حاليا بين منتصف ديسمبر او الربع الاول من العام القادم و كل هذا يكون فى ظل حيازة المعادن الاصفر و التحصن به كملاذ ضد هبوط قيمة الدولا ر و الذى يؤكد هذا الاتجاه ان البعض من اعضاء الفيدرالى الامريكى بدوا يتحدثون عن خطة تيسير كمى رابع على الجانب الاخر نجد ان الحكومة الصينية قادرة على مفاجاة الاسواق بالمزيد من القرارات لتدعيم اليوان و اعتادت الاسواق ان تحجم عن التداول لحظة صدور مثل هذه القرارات لان معظمها لا يؤثر فى اليوان فقط بل يمتد تاثيره لمعظم العملات و صعب تحديد التاثير بالايجابية او السلبية و بالتاكيد سيكون الذهب فى الاتجاه الايجابى مع كل مفاجاه صينية لان العالم ادرك ان المعدن الاصفر هو التحوط الاقوى بالاسواق و يضاف الى هذه العوامل استمرار التازيم الاوربى بسبب مديونية اليونان و بسبب استمرار التيسير الكمى الاوربى للبنوك المركزية و هذا بالتاكيد سيكون فى صالح ارتفاع اسعار الذهب
الفضة صاحبت الذهب فى الهبوط من بداية الاسبوع و صعدت الى قمتها يوم الخميس عند 14.95 دولار مع بيانات ماريو دراجى رئيس البنك المركزى الاوربى و لكنها هبطت ظهر الجمعة الى 14.41 دولار مع صدمة بيانات سوق العمل الامريكى و مع ارتفاع الطلب عليها فى الجلسة الاخيرة يوم الجمعة عادت لتقفل على نفس مستوى افتتاحها عند مستوى 14.49 دولار للاونصة و نتوقع ان تستقر الفضة فوق 15 دولار خلال الاسابيع القادم و قبل اجتماع الفيدرالى القادم
باقى المعادن الثمينة صاحبت الذهب و الفضة فى مرحلة الصعود و الهبوط و انهى البلاتنيوم تداولات الاسبوع عند مستوى 994 دولار بفارق هبوط قدره 8 دولار عن اسعار الافتتاح و كذلك البلاديوم هبط بمقدار 11 دولار عن اسعار الافتتاح و اقفل عند مستوى 580 دولار للاونصة
الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع و زاد عمليات الانتعاش مع تدرج حركة الاسعار   الذهب كما ظهرت انتعاشة فى مبيعات الذهب الخام و المشغول نهاية الاسبوع خصوصا مع اقتراب سعر كيلو الذهب الخام الى 11000 دينار و تسود حالة من اليقين فى الاسواق ان الايام القادمة تحمل كثيرا من التازيم بالاسواق و ان الذهب هو سلاح التحصن ضد هذه الازمات و زادت طلبات الراء على الذهب الخام من كل الشرائح بالاسواق خصوصا و ان السوق المحلى يتميز بالقوة الشرائية و ساعد على زيادة الطلب هروب السيولة من بورصات الاسهم الى المعدن الاصفر  و بالمثل حظيت المشغولات الذهبية بنصيب اكبر من المبيعات و زادت مبيعات عيار 21 و عيار 22 فى جميع الاسواق .

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*