الرئيسية / عربي وعالمي / وزير الخارجية الايراني يبحث في انقرة حل الازمة السورية

وزير الخارجية الايراني يبحث في انقرة حل الازمة السورية

تأتي زيارة وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى تركيا غدا وسط جهود حثيثة تبذلها دول اقليمية وعالمية لحل الازمة السورية ومواجهة خطر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
ومن المنتظر ان يبحث ظريف مع نظيره التركي جاويش اوغلو في انقرة التي طالها اثار القتال في سوريا المبادرة الإيرانية التي تنص على اربعة بنود وهي وقف فوري لاطلاق النار من جميع الاطراف وتشكيل حكومة وحدة وطنية واعادة صياغة الدستور لضمان حقوق جميع الطوائف والاقليات في سوريا واجراء انتخابات باشراف مراقبين دوليين.
وبالتزامن مع هذه الزيارة يقوم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي يزور برلين حاليا بزيارة رسمية الى روسيا يوم غد التي اطلقت من جانبها في وقت سابق مبادرة للحل في سوريا يلتقي خلالها نظيره الروسي سيرغي لافروف لمناقشة مواضيع الحرب في سوريا ومحاربة خطر تنظيم الدولة اضافة الى اسواق الطاقة العالمية.
وترتكز المبادرة الروسية على اعطاء الاولوية للحل في سوريا على محاربة تنظيم (داعش) والتنظيمات الارهابية واشراك سوريا ضمن تحالف يعمل على القضاء على هذه التنظيمات.
وفي هذا الاطار اجتمع وزير الخارجية الامريكي جون كيري في الدوحة الاسبوع الماضي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة من جانب والتقى من جانب اخر وزيري خارجية قطر خالد العطية وروسيا لافروف.
وشهد لقاء الدوحة ايضا اجتماعا ثلاثيا بين الجبير وكيري ولافروف الذين اجمعوا على ان الحل في سوريا سياسيا وليس عسكريا بينما اكد وزراء خارجية الولايات المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية ان ‘مستقبل سوريا السياسي سيكون من دون الرئيس السوري بشار الأسد’.
والتقى لافروف كذلك الرئيس الاسبق للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب.
وفي نفس الوقت زار وزير الخارجية السوري وليد المعلم طهران والتقى الرئيس الايراني حسن روحاني وكبار المسؤولين هناك واجتمع ايضا مع المبعوث الروسي الخاص للشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
وبعدها زار المعلم مسقط في اول زيارة لمسؤول سوري لاحدى دول مجلس التعاون الخليجي منذ اندلاع الازمة السورية في عام 2011 حيث اجتمع مع نظيره العماني يوسف بن علوي وبحثا الجوانب الاقليمية والدولية للازمة في سوريا.
بدوره بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو بشكل منفصل مع كل من كيري ولافروف في ماليزيا الاسبوع الماضي على هامش اجتماع وزراء خارجية اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مع دول شركاء في الحوار في ماليزيا سبل محاربة ‘الارهاب’ في الوقت الذي اعلنت فيه تركيا موافقتها على السماح لطائرات دول التحالف بقيادة واشنطن باستخدام القواعد العسكرية التركية لشن غارات جوية على (داعش) في سوريا.
وتشدد انقرة على ضرورة فرض منطقة آمنة خالية من تنظيم (داعش) والتنظيمات الاخرى خاصة قوات وحدات الحماية الكردية في شمال سوريا لضمان امنها بعد تعرضها لهجوم من التنظيم وردت عليه بقصف مدفعي وغارات جوية ولتأمين عودة اكثر من 7ر1 مليون لاجئ سوري تستضيفهم تركيا.
وفي اطار متابعة الجهود الروسية بهذا الشأن يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني منتصف سبتمبر المقبل والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود نهاية العام الحالي.
بدوره التقى مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي مستورا في طهران في يوليو الماضي ظريف ونائبه حسين عبداللهيان واكد دي مستورا خلال اللقاء على الحاجة الملحة لايجاد حل سياسي للصراع في سوريا بدعم من مجلس الامن.
ويدعم موقف الائتلاف الوطني السوري هذه الجهود اذ اكد على التزامه بالحل السياسي والتمسك بمرجعية بيان جنيف وقرارات مجلس الامن ذات الصلة والتأكيد على ان سوريا دولة موحدة مستقلة ذات سيادة والقيام على نظام ديمقراطي اساسه التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة.
ويأتي لقاء ظريف وجاويش اوغلو في انقرة استكمالا للجهود الاقليمية والدولية لحل الازمة في سوريا التي دخلت عامها الخامس وحصدت نحو 300 الف قتيل وشردت الملايين.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*