الرئيسية / عربي وعالمي / ترحيب عالمي وسط رفض مجلس النواب الأمريكي وكندا وإسرائيل بالاتفاق النووي الايراني

ترحيب عالمي وسط رفض مجلس النواب الأمريكي وكندا وإسرائيل بالاتفاق النووي الايراني

اعربت دولة الكويت عن ترحيبها اليوم بالاتفاق الذي توصلت اليه مجموعة (5+1) مع ايران حول برنامجها النووي.
واعرب مصدر مسؤول في وزارة الكويتية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن امل دولة الكويت بان يسهم هذا الاتفاق الى تخفيف حالة الاحتقان وتعزيز اجراءات الثقة بين المجتمع الدولي وايران وبما يرسخ أسس الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي.
وكانت مجموعة (5 + 1) وايران أعلنتا في وقت سابق اليوم توقيع اتفاق شامل بينهما بعد 17 يوما من المفاوضات الماراثونية الشاقة بشأن برنامج طهران النووي.

وبعث حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ببرقيتي تهنئة الى فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الصديقة والى سماحة اية الله العظمى السيد علي خامنئي المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية هنأهما فيهما بالاتفاق التاريخي الذي أبرم اليوم في فيينا بين الجمهورية الاسلامية الايرانية الصديقة ومجموعة (5 + 1).
راجيا سموه حفظه الله أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وتوجيه كافة الطاقات والامكانيات والجهود لتنمية دول المنطقة ونهضتها وتحقيق المزيد من التقدم والرقي والازدهار لشعوبها متمنيا سموه رعاه الله لهما موفور الصحة والعافية وللجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها الصديق كل الرقي والازدهار وللعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين المزيد من التطور والنماء.
وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ببرقيتي تهنئة الى فخامة الدكتور حسن روحاني رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الصديقة والى سماحة اية الله العظمى السيد علي خامنئي المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية ضمنهما سموه خالص تهانيه بالاتفاق التاريخي الذي أبرم اليوم في فيينا بين الجمهورية الاسلامية الايرانية الصديقة ومجموعة (5 + 1) متمنيا سموه لهما موفور الصحة والعافية.
كما بعث سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ببرقيتي تهنئة مماثلتين.

واكدت المملكة العربية السعودية اليوم أنها كانت دائما مع أهمية وجود اتفاق حيال برنامج إيران النووي يضمن منع طهران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال .
ونقلت وكالة الانباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول القول إن المملكة كانت دائما مع اتفاق ‘يشتمل في الوقت ذاته على آلية تفتيش محددة وصارمة ودائمة لكل المواقع بما فيها المواقع العسكرية مع وجود آلية لإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حالة انتهاك إيران للاتفاق’.
وأكد المصدر أن ‘المملكة تشارك دول (5+1) والمجتمع الدولي باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح’ .
واشار الى أنه ‘في ظل اتفاقية البرنامج النووي فإن على إيران أن تستغل مواردها في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني عوضاً عن استخدامها في إثارة الاضطرابات والقلاقل في المنطقة الأمر الذي سيواجه بردود فعل حازمة من دول المنطقة’.
واعرب المصدر عن تطلع المملكة باعتبار ان إيران دولة جوار إلى بناء أفضل العلاقات معها في كافة المجالات والمبنية على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين. وكانت إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا توصلتا إلى اتفاق نووي اليوم بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة.
ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.
وفي الوقت الذي لم تكشف فيه الاطراف المتفاوضة رسميا عن كل النقاط التي يتضمنها الاتفاق الا انها اجملتها في بعض نقاط تتضمن ان تسمح ايران بتفتيش منشآتها النووية بما في ذلك التفتيش عن امكانية وجود نشاطات نووية سابقة في هذه المنشآت.
كما ينص الاتفاق على ضرورة ان تلتزم ايران بخفض عدد اجهزة الطرد المركزي في منشآتها النووية بنسبة الثلثين لمدة عشرة اعوام اضافة الى مواصلة جميع المنشآت النووية الايرانية عملها مع السماح بتفتيش منشآت عسكرية بعينها خاصة منشآت (بارشين) وان يستمر الحظر على الاسلحة التقليدية لمدة خمسة أعوام.
ويتضمن الاتفاق كذلك استمرار الحظر على تكنولوجيا الصواريخ لمدة ثمانية اعوام مع امكانية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران ابتداء من بداية عام 2016.

بدوره وصف الرئيس الايراني حسن روحاني الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه اليوم بلاده مع مجموعة (5+1) في فيينا بانه ‘بداية لصفحة جديدة في تاريخ المنطقة’.
وقال روحاني في خطاب متلفز وجهه الى الشعب الايراني بهذه المناسبة ‘انا سعيد جدا باننا تمكکنا من الوصول الى مرحلة جديدة مع الغرب وان الانجاز الذي اعلن عنه اليوم فتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة ترتكز على ان طريق حل الازمات في العالم يكون عبر الحوار’.
واكد ان ‘التكنولوجيا والتنمية والتقدم في ايران يخدم دول الجوار والمنطقة وان ايران لم ولن تكن يوما ما تسعى الى صنع القنبلة النووية ولا تريد الضغط على بلدان المنطقة بل تطمح دوما الى المزيد من الاتحاد والتنمية والعلاقات الودية والاخوية’.
واضاف ‘نريد الاستقرار والامن والتقدم لشعوب ودول المنطقة ونعتبر امنهم من امننا وامننا من امنهم’.
وقال ان ‘المفاوضات لم تجر على اساس ان هناك رابحا وآخر خاسرا وانما الجميع رابح’ واصفا الاتفاق بانه ‘يوم تاريخي’ باعتراف الدول الكبرى بالبرنامج النووي السلمي الايراني.
واكد ان بلاده استطاعت ان تحقق اهدافها عبر هذا الاتفاق من خلال الاحتفاظ ببرنامجها النووي والغاء كل العقوبات المفروضة عليها مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ بما فيها الغاء القرارات الصادرة من مجلس الامن والامم المتحدة وان يخرج الملف النووي الايراني من الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة.
وشدد على ان ‘طهران ستلتزم بالاتفاق اذا التزم الطرف الآخر به وان الخطوات الايرانية ستكون متلازمة مع خطوات الطرف الآخر’.
واشار روحاني الى ان بلاده استطاعت من خلال هذا الاتفاق ان تحتفظ بجميع انشطتها النووية بما فيها منشأة (فوردو) و(نطنز).
وكانت مجموعة (5+1) وايران أعلنتا في وقت سابق اليوم توقيع اتفاق شامل بينهما بعد 17 يوما من المفاوضات الماراثونية الشاقة بشأن برنامج طهران النووي.
وينص الاتفاق على ضرورة ان تلتزم ايران بخفض عدد اجهزة الطرد المركزي في منشآتها النووية بنسبة الثلثين لمدة عشرة اعوام اضافة الى مواصلة جميع المنشآت النووية الايرانية عملها مع رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران ابتداء من بداية عام 2016.

في حين أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الثلاثاء، أن اتفاق إيران مع القوى الكبرى حول البرنامج النووي ‘يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي’، و’يضمن استقرار دول الخليج وإسرائيل’.

وقال أوباما، في كلمة عقب الإعلان عن التوصل للاتفاق برفقة نائبه جو بايدن، إن بنود الاتفاق تفرض على إيران التخلي عن 98 % من مخزون اليورانيوم المخصب، وإن التفتيش الدولي جزء أساسي من أدوات التأكد من تنفيذ إيران للاتفاق.

وأضاف أن الاتفاق ليس مبنيا على الثقة وإنما على التحقق، وفي حال انتهكت إيران الاتفاق فإن كل العقوبات التي سترفع بموجب الاتفاق سيتم فرضها مجددا، وحذر من أن الخيار العسكري سيظل قائما إذا حدث أي انتهاك للاتفاق.

وأضاف ‘أمننا الوطني ومصلحتنا تقتضي منع إيران من الحصول على سلاح نووي.. وإذا انتهكت إيران الاتفاقية ستكون جميع الخيارات المتاحة الآن متاحة أمام أي رئيس للولايات المتحدة’.

واعتبر أوباما ‘أن عدم وجود اتفاق مع إيران يعني مزيدا من الحروب في منطقة الشرق الاوسط’. وقال إن الاتفاق

وأوضح أنه سيتم الإبقاء على ‘العقوبات المتعلقة بدعم إيران للإرهاب’، وأشار إلى استمرار ‘حظر الأسلحة 5 أعوام.. والحظر على الصواريخ الباليستية 8 أعوام’.

كما حذر أوباما الكونجرس من عرقلة الاتفاق، قائلا إنه سيستخدم حق الفيتو ضد أي تشريع يمنع تنفيذ الاتفاق النووي.

بدورها رحبت الحكومة العراقية اليوم بالاتفاق بين مجموعة (5 + 1) وايران حول برنامجها النووي مؤكدا انه سيكون له آثارا ايجابية على استقرار منطقة الشرق الاوسط والعالم.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها ‘نرحب بما تم التوصل اليه من اتفاق خاص بالبرنامج النووي الإيراني بين دول مجموعة (5 + 1) والجمهورية الاسلامية الايراني حيث سيكون له الاثر الايجابي الكبير على استقرار المنطقة والعالم’.
واشادت ‘ بالجهد الدبلوماسي الواضح الذي بذلته جميع الاطراف في سبيل الحل السلمي لهذا الملف واعتماد لغة الحوار خلال المفاوضات المعنية بشأنه’.
من جهته رحب المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي في تصريح صحافي بهذا الاتفاق معتبرا انه سيكون ‘عامل مساعد لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب بين دول المنطقة والعالم فضلا عن انعكاسه على استقرار المنطقة الذي يصب في مصلحة العراق’.
وكانت مجموعة (5 + 1) وايران أعلنتا في وقت سابق اليوم توقيع اتفاق شامل بينهما بعد 17 يوما من المفاوضات الماراثونية الشاقة بشأن برنامج طهران النووي.

أما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد قال ان ‘اسرائيل غير ملزمة بالاتفاق النووي ما دامت ايران مستمرة في السعي الى ابادتها’ مضيفا ان اسرائيل ستدافع عن نفسها.
وقال نتنياهو في تصريحات للصحافيين ان الاتفاق النووي بين مجموعة (5 + 1) وايران في فيينا يشكل خطأ تاريخيا عظيما.
وجدد معارضته الشديدة للاتفاق النووي وقال ان ‘العالم اصبح اليوم مكانا اكثر خطرا من اي وقت مضى’.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن نتنياهو استغرابه من امتناع الدول الكبرى عن مطالبة ايران بتغيير سياستها العدوانية مشيرا الى المهرجان الذي اقيم في طهران واحرقت فيه ‘الاعلام الاسرائيلية والامريكية’ في الوقت الذي استمرت فيه المفاوضات في فيينا.
ويتراس نتنياهو الان اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية لبحث تفاصيل الاتفاق.

كما حذرت كندا اليوم من أن ايران ‘تشكل تهديدا كبيرا’ على المجتمع الدولي على الرغم من التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة نووية بين طهران ومحموعة (5 + 1).
وقال وزير الخارجية الكندي روب نيكولسون في بيان ان ‘إيران لا تزال تشكل خطرا كبيرا على السلم والأمن الدوليين بسبب طموحاتها النووية ودعمها المتواصل للارهاب ودعواتها المتكررة لتدمير إسرائيل وتجاهلها لحقوق الإنسان الأساسية’.
وأعرب عن تقديره ‘للجهود التي بذلتها مجموعة (5 + 1) للتوصل إلى الاتفاق وفي الوقت نفسه سنستمر في الحكم على إيران من خلال أفعالها لا أقوالها ولهذه الغاية ستواصل كندا دعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة امتثال إيران لالتزاماتها وستدرس الاتفاق قبل اتخاذ أي إجراء محدد’.
وكانت مجموعة (5 + 1) وايران أعلنتا في وقت سابق اليوم توقيع اتفاق شامل بينهما بعد 17 يوما من المفاوضات الماراثونية الشاقة بشأن برنامج طهران النووي.
رحب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ اليوم ‘ترحيبا حارا’ بالاتفاق ‘التاريخي والشامل’ الذي تم التوصل إليه بين إيران والمجتمع الدولي.
وأثنى شتولتنبرغ في بيان ‘على الأطراف (في المفاوضات) لمثابرتها’ مؤكدا أن ‘هذا الاتفاق يمثل انجازا تاريخيا وعند تنفيذه بالكامل سيعزز الأمن الدولي’.
وأضاف أنه ‘على ايران تنفيذ أحكام الاتفاق والوفاء بجميع التزاماتها الدولية وخدمة الأمن في المنطقة وخارجها’.
وكانت مجموعة (5 + 1) وايران أعلنتا في وقت سابق اليوم توقيع اتفاق شامل بينهما بعد 17 يوما من المفاوضات الماراثونية الشاقة بشأن برنامج طهران النووي.

وندد من جهته رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمهوري جون باينر اليوم الثلاثاء بالاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران، في حين استبعد الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب كوركر أن يصوت المجلس بأكمله على الاتفاق.

وقال باينر في بيان إن هذا الاتفاق ‘سيوفر لإيران المليارات من خلال تخفيف العقوبات مع إعطائها الوقت والمجال لبلوغ عتبة القدرة على إنتاج قنبلة نووية من دون خداع’، مضيفا أن هذا الاتفاق سيطلق سباقا على التسلح النووي في العالم بدلا من وقف انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

ومن ناحيته، قال كوركر إنه لا يتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ بأكمله على الاتفاق النووي الإيراني حتى ما بعد عيد العمل الذي يصادف السابع من سبتمبر/أيلول المقبل.

واعتبر كوركر أنه من السابق لأوانه كثيرا تحديد كيف سيتعامل الكونغرس مع الاتفاق النووي، لكنه قال إن هناك ‘مخاوف عند أعضاء الحزبين’ الجمهوري والديمقراطي حيال الاتفاق، معربا عن شكه فيما إذا كان الاتفاق يحقق بالفعل هدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وصرح أعضاء جمهوريين آخرون بانتقاداتهم، فقال السيناتور ليندسي غراهام إن ‘هذه المرحلة هي الأخطر والأقل مسؤولية التي شهدتها في تاريخ الشرق الأوسط’، واعتبر أن الاتفاق بمثابة ‘حكم إعدام محتمل على إسرائيل’.

كما رأى السيناتور الجمهوري توم كوتون أن الأميركيين سيرفضون هذا الاتفاق، وأن الكونغرس ‘سيقضي عليه’، واصفا نظام طهران بـ’المارق والمعادي لأميركا والداعم للإرهاب’.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أثنى اليوم على الاتفاق الذي توصلت إليه إيران والدول الكبرى بوقت سابق اليوم، وأشار إلى أنه على الرغم من أن الاتفاق لم يحل كل الخلافات فإنه أزال احتمال اللجوء إلى القوة.

وتعهد أوباما باستخدام حق النقض ضد أي محاولة من الكونغرس لوقف تمرير الاتفاق النووي مع إيران، لذا يحتاج الجمهوريون إلى دعم ثلثي الأعضاء في مجلسي الكونغرس لتخطي هذا النقض.

وستجري نقاشات وجلسات استماع في هذا الخصوص خلال الشهرين المقبلين، لكن عدم موافقة الكونغرس لن توقف الاتفاق، بل ستؤدي فقط في حال حدوثها إلى عرقلة تعليق العقوبات الأميركية.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*