جريدة الحقيقة الإلكترونية
شهدت العاصمة البريطانية لندن اليوم اضطرابا كبيرا وغير مسبوق في حركة النقل والمرور بسبب إضراب موظفي قطارات المترو التي توقفت نهائيا عن العمل وذلك لاول مرة منذ اكثر من عقدين.
واضطرت سلطات النقل الى تسخير اكثر من 200 حافلة إضافية على الخطوط الرئيسية داخل لندن الأمر الذي تسبب من جهة اخرى في اختناقات مرورية لم تشهدها المدينة منذ فترة طويلة.
وبدت محطات قطارات الانفاق خالية من المسافرين بشكل غير طبيعي وغير معهود ولاسيما محطة (بادينغتون) الرئيسية التي توقفت كل قطاراتها المتوجهة الى مدن غرب انجلترا وويلز بسبب اضراب ثان لمدة 48 ساعة لموظفي شركة القطارات السريعة.
وامام استحالة استخدام شبكة المترو التي تنقل اكثر من أربعة ملايين شخص يوميا اضطر المسافرون الى الاصطفاف في طوابير طويلة عند محطات ومواقف الحافلات التي شكلت بدورها طوابير اثرت كثيرا في حركة المرور ما استدعى تدخل الشرطة. ولم تفلح محاولات عمدة المدينة بوريس جونسون في ثني موظفي القطارات عن وقف الإضراب بسبب الخلافات حول الرواتب والعلاوات التي اقترحتها سلطات النقل للموظفين عندما يبدأ المترو بالعمل بنظام 24 ساعة ابتداء من سبتمبر المقبل.
واعترف جونسون بان استمرار هذه الخلافات مع اكثر من 20 الف موظف معني بالقضية يمكن ان تعطل تدشين العمل بنظام 24 ساعة المقرر يوم 12 سبتمبر المقبل.
ومن المنتظر ان تبدأ الأمور بالعودة الى طبيعتها تدريجيا ابتداء من صباح الغد عندما ينتهي الإضراب لتبدأ في المساء جولة جديدة من المفاوضات بين سلطات النقل وممثلي اربع نقابات عمال ما تزال تهدد باللجوء الى الاضراب اذا لم تلب مطالبها.
