جريدة الحقيقة الإلكترونية
ذكر رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – ان الذهب انهى تداولات الاسبوع الماضى على اعلى مستوى له منذ ثلاث اسابيع محققا قمة اسعاره عند مستوى 1205 دولار للاونصة و بفارق 25 دولار عن سعر الافتتاح الاسبوعى و بنسبة 2.10 % بتاثير هبوط الدولار و هروب السيولة الى الملاذ الامن و نتوقع ان يستمر تماسك الذهب فوق مستوى 1200 دولار الايام القادمة لان الاضواء بدات تسطع اكثر من المنطقة الاوربية و اجتماع اليونان مع دائنيها من صندوق النقد الدولى و الاتحاد الاوربى يوم الاثنين سيكون بمثابة رمانة ميزان السيطرة على الاسواق خصوصا اذا علمنا ان بقاء اليونان و خروجها من الاتحاد الاوربى يتوقف على نتائج الاجتماع المزعوم .
كل الاحتمالات على مسافة واحدة من الواقع فخروج اليونان من مظلة الاتحاد لم يعد الهاجس المورق لأحلام الاوربين وخروج اليونان اصبح امر مقبول للاوربين قبل اليونانيون و الاحتمال الاقرب ان يستمر البنك المركزى الاوربى فى دعم الحكومة اليونانية بمزيد من الاموال للبنوك اليونانية لاعادة الثقة و استمرار اليونان فى المنطقة الاوربية و بالتاكيد كل هذه الاحتمالات ستوثر على اليورو و من بعده على الذهب لكن الذهب سيكون الرابح الاكبر مع كل الاحتمالات لان السيولة سيكون و جهتها الملاذ الامن و لن تكون هناك ثقة للمستهلكين فى اى نوع من العملات سواء اليورو او الدولار لان الاخير فقد الكثير من مكاسب الاسابيع الاخيرة بعد الاحباط الذى نشره الفيدرالى الامريكى الاربعاء الماضى مع محضره الاخير و عدم تجرؤ ‘ جانيت يللين ‘ على تحريك اسعار الفائدة او التطرق بالحديث عن موعد تحريكها المستقبلى خصوصا و ان الاغلبية توقعت ان يتم تحريك الفائدة فى سبتمبر القادم بالاعتماد على بيانات سوق العمل الامريكى الايجابية جدا عن شهر مايو و هذا الاحباط صعد بالذهب يوم الخميس من مستوى 1183 دولار ليستقر فوق مستوى 1200 دولار حتى اقفال بورصة نيوميكس نيويورك يوم الجمعة .
المحلل لاسعار الذهب يدرك جيدا ان الذهب خلال المرحلة الحالية قد يكون ايجابى فى مردوده لمعظم البيانات الاقتصادية سواء الاوربية او الامريكية لكن هذه الايجابية تكون محدودة و نطاقها فى الصعود لن يتجاوز قمة مايو الماضى عند مستوى 1231 دولار و ذلك لانعدام المعطيات القوية التى من الممكن ان تصعد بالذهب لقمة يناير الماضى عند مستوى 1308 دولار و تارجح الذهب بين 1180 و 1220 دولار هو النطاق الطبيعى المفروض متابعته خلال شهور العام الحالى و عمليات الطلب الفعلى على المعدن الاصفر عند الهبوط و عمليات جنى الارباح عند الصعود سوف يحدا من تحركات الذهب داخل نطاقه المعروف
الفضة صاحبت الذهب فى الصعود مع فجر الخميس و حققت اعلى سعر لها مع نهاية تداولات جلسة الخميس فى بورصة نيوميكس نيويورك عند مستوى 16.43 دولار للاونصة و بفارق 49 سنت عن سعر افتتاح بداية الاسبوع و بلغت نسبة صعود الذهب 3 % و نتوقع ان تستمر الفضة بالصعود الايام القادمة نظرا لتحول المستثمرين للمضاربة فى المعدن الابيض و مستوى 17 دولار قد يكون قريب جدا و يدعم ارتفاعات الفضة قوة الطلب الفعلى من اسواق المعادن الثمينة و اسواق التصنيع
باقى المعادن الثمينة صاحبت الذهب و الفضة بالاتجاه للصعود بتاثير ضعف الدولار و صعود اليورو و حافظ البلاتنيوم على صعوده بالاقفال عند مستوى 1088 دولار للاونصة بفارق صعود 4 دولار عن سعر الافتتاح بينما فقد البلاديوم 29 دولار من اسعاره عندما اغلق عند مستوى 708 دولار للاونصة
الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع مع تدرج صعود الذهب كما ظهرت انتعاشة فى مبيعات الذهب الخام و المشغول يومى الاربعاء و الخميس و عادت الاسواق للانكماش مره اخرى فى نهاية الاسبوع بسبب الارتفاع الحاد للاسعار و اتجاه الافراد الى المواد الغذائية و احتياجات المنازل من مستلزمات شهر رمضان المبارك و وصل سعر الجرام 11.730 دينار .
